يبين استطلاع للرأي أجراه مركز مدى- المركز العربي للدراسات الإجتماعية التطبيقية حول مواقف سكان المثلث من اقتراح رئيس الحكومة ارئيل شارون ضم مدن وقرى في المثلث الى السلطة الفلسطينية مقابل ضم مستوطنات الى اسرائيل معارضة شديدة للاقتراح، حيث عبر اكثر من 90% من المشاركين في الاستطلاع رفضهم لهذا الاقتراح، من بينهم 67% ابدوا رفضا قاطعا. فقط 9% أعلنوا عن قبولهم لاقتراح الضم.
وحول دواعي رفض الاقتراح ذكرت العديد من الاسباب، كان أكثرها شيوعا: "هذا وطني وارضي ولن اوافق على اي نقل" (43%), "ظروف المعيشة في اسرائيل احسن, تعودنا على الحياة في اسرائيل" (33%), "خسارة مكانة عمليمصدر رزقيدراستي" (22%), "لأنني سأخسر حقوقي كمواطن" (17%), "مستقبل الحياة في السلطة الفلسطينية غير واضح وغير مستقر" (12%), "هذا يؤدي الى فصلي عن أقاربي وأصدقائي ومعارفي في البلدات الأخرى" (11%). كما اعلن غالبية المشاركين في الاستطلاع (74%) انهم يرفضون الاقتراح في كل الحالات, في حين اعرب 19% عن انهم سيقبلون الاقتراح بالضم اذا تحققت شروط معينة.
أجري الاستطلاع في مركز مدى- المركز العربي للدراسات الإجتماعية التطبيقية، في الفترة بين 10 إلى 11 شباط. شارك في الاستطلاع 418 شخصا من المثلث الشمالي والجنوبي.
واجابة على السؤال "اذا أجبرت اسرائيل سكان المثلث بالقوة على قبول هذه الخطة كيف تتوقع ان يكون رد فعلهم?" اجاب 71% من المشاركين ان الرد على مثل هذه الخطوة سيكون ردا قويا ووصفوه بأنه سيكون: "عنيفا" (17%) او "صعبا جدا" (3.8%) أو "مقاومة شديدة كالمظاهرات العنيفة" (34.5%) او "انتفاضة ثالثة" (7.1%) أو "عنيفا جدا" (6.6%) وغير ذلك.
وردا على السؤال ما هي دوافع اسرائيل لعرض مثل هذا الاقتراح كان الدافع الرئيسي في رأي المشاركين هو "الحفاظ على اكثرية يهودية وتقليل عدد العرب في الدولة" (ورد في 51% من الحالات).
وبالرغم من ان اكثر من 50% من المشاركين اعربوا عن درجة عالية من القلق على مصيرهم وعائلاتهم جراء الحديث عن التبادل, الا ان 74% من المشاركين قالوا ان امكانية حدوث التبادل في المستقبل القريب هي منخفضة او منخفضة جدا. كما قال 43% ان السلطة الفلسطينية ستعارض الاقتراح, في حين قال 20% انها ستترك الخيار لاهل المثلث.