يُعلن “مدى الكرمل – المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة” عن فتح باب التسجيل لورشة أبحاث لطلبة الدراسات العليا (طلبة الدكتوراه وطلبة الماجستير في المرحلة البحثيّة). يبتغي السيمنار أن يشكّل فضاءً تربويًّا يَعرضُ فيه طلبةُ الماجستير والدكتوراه أبحاثَهم وكتاباتِهم، الناجز منها وما هو قيد التطوير، بحرّيّةٍ، ويتطلّع للنقد والحِوار، ويشارك فيه مجموعة من الأكاديميّين والمحاضرين الفلسطينيّين. يسعى السيمنار إلى توفيرِ مُناخٍ داعمٍ قِوامُه التعلُّمُ التعاونيُّ وتبادُلُ الخبرات والمعرفة بين منتسبيه، وكذلك يولي أهمّيّة خاصّة لضرورة أن يُبلور المشاركون والمشاركات في السيمنار رُؤاهم النقديّةَ بشأن مواضيعهم البحثيّة، وأن يُوضّحوا ضِمنها إسهاماتهم النظريّة وأهمّيّة مشاريعهم.

يُدار السيمنار باللغة العربيّة، ابتغاءَ التمرّس على العَرض بلغة الأمّ، ويتضمّن محاضرات ولقاءات مع باحثات وباحثين فلسطينيّين من ذوي التجربة والمكانة.

يُعْقَد السيمنار على مدار ثمانية لقاءات، مرّة واحدة كلّ شهر، في “مدى الكرمل” في حيفا أيّام السبت، ابتداءً من 21 كانون الأوّل (ديسمبر) 2019. من بين مُخْرَجات الورشة سيكون ثمّة نشر ملف خاصّ يتضمّن مقالات حول المشاريع البحثيّة للطلبة يوضّحون بها الأطر النظريّة لأبحاثهم وأهمّيّتها المجتمعيّة.

يمنح المرْكز كلَّ مشترِك/ة في السيمنار منحةً ماليّة بقيمة ألف وخمسمئة دولار تُقدَّم له/ا على ثلاث مراحل: في اللقاء الخامس، وفي اللقاء الأخير، وبعد إصدار الملف.

على المعنيّين والمعنيّات بالالتحاق بالسيمنار أن يكونوا طلبة دكتوراه في العلوم الاجتماعيّة، أو التاريخ أو الحقوق، أو طلبة ماجستير-مسار بحثيّ في أحد هذه المواضيع (على أن يكونوا في المرحلة الثانية من دراستهم، أي ما بعد التصديق على اقتراح البحث).

على كلّ راغب وراغبة في التسجيل تحضير ما يلي باللغة العربيّة أو الإنجليزية فقط، ثمّ تعبئة النموذج الإلكترونيّ عبْر الرابط أدناه وإرفاق المطلوب داخله حتّى 7 كانون الأول 2019 حدًّا أقصى:

  1. رسالة باللغة العربيّة فيها طلب انضمام للورشة (لا تتعدّى 300 كلمة)، تشرح فيها اهتمامك وتوقُّعاتك للاستفادة من هذه الورشة.
  2. موجز البحث (لا يتعدّى 400 كلمة).
  3. سيرة ذاتيّة (لا تتعدّى صفحتين).
  4. رسالة توصية أكاديميّة (يفضَّل أن تكون من المشْرف أو المشْرفة على البحث).
  5.   وثيقة رسميّة تؤكّد أنّ الطالب يدرس لنيل الدكتوراه، أو أنّه طالب ماجستير حاصل على تصديق على اقتراح البحث.

الرابط:  https://bit.ly/2rHQLMz

* لا يُنظَر إلّا في الطلبات المكتملة والتي تستوفي الشروط.

** لمزيد من التفاصيل يمكن التواصل عبر البريد الالكتروني التالي: mada@mada-research.org

*** يمكن للمشرف/ة أن يرسل/ترسل التوصية مباشرة على عنوان مدى الكرمل، بدلا من إرفاقها داخل النموذج.

اختتم مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية في حيفا، المجموعة الثانية من برنامج سمينار طلاب الدكتوراه، وذلك بمشاركة 13 طالبة وطالب دكتوراه فلسطينيين من جميع أنحاء البلاد. أدار الورشة وأشرف عليها أكاديميًا د. أيمن اغبارية محاضركبير في كلية التربية في جامعة حيفا، ونسّقتها السيدة عرين هواري. يهدف البرنامج إلى احتضان طلبة الدكتوراه الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيليّة ومنحهم فرصة لمناقشة أطروحاتهم بلغتهم الأم، والى توفير إطار يستطيع الطلبة خلاله الحديث بحرّية وتلقي الملاحظات حول أبحاثهم من آخرين يشاركونهم الاهتمام في مجالاتهم. كما تهدف الورشة الى الإجابة على سؤال ما معنى ان تكون باحثًا فلسطينيًا.

بالإضافة الى ورشات العمل والنقاش داخل المجموعة، استضاف السمينار مجموعة من الشخصيات الأكاديمية الفلسطينية البارزة مثل بروفيسور نادرة شلهوب-كيفوركيان، د. منير فخر الدين، د. مهند مصطفى، د. سامي محاجنة وبروفيسور الينور صايغ حداد، الذين قدموا للمشاركين والمشاركات إسهامات من خبراتهم البحثية وشاركوهم بالمحطات المهمة في تطورهم المهني وبنصائح ثمينة حول الكتابة والمسؤولية المجتمعية ومرحلة ما بعد الدكتوراه، كما طرحوا قضايا مشتبكة بالبحث والباحث الفلسطيني، مثل دور المثقف ودور المعرفة.

وفي لقاء مع الدكتور أيمن اغبارية تحدث عن أهمية المشروع وقال: “يهدف المشروع الى تدعيم طلاب الدكتوراه في منحيين هامين؛ الأول يتعلق بإكسابهم مهارات ومعرفة تتعلق بمشاريعهم البحثية، مثل تطوير كتابة الملخصات البحثية، العرض باللغة العربية، التعرف على استحقاقات النشر الأكاديمي والتحكيم العلمي، كتابة الاسئلة البحثية وغيرها. أما المنحى الثاني فيتعلق بتطوير منظور نقدي تجاه مشاريعهم والتبصر بأهميتها وراهنيّتها وصِلتها بواقع الفلسطينيين وتاريخهم ودوائر القمع، الإلغاء، السيطرة، الرقابة والضبط التي تحيط وجودهم. صدقاً، اعتقد اننا نجحنا الى حد كبير بمساعدة الطلبة بالتقدم والتطور في هذين المنحيين، حيث ساد الورشة مناخ جميل من التعلم التعاوني والنقد البناء والإثراء الملهم”.

وعبّر المشاركون والمشاركات عن مدى أهمية وضرورة وجود أطر كهذه تجمع طلاب الدكتوراه الفلسطينيين من طرفَي الخط الأخضر، وبناء شبكة وتواصل فكري بينهم. حيث أشار المشترك أحمد أبو الحلاوة عن تجربته قائلا “لقد استفدت كثيرا من هذه الورشة، ليس فقط من المستوى العالي من الدعم والثروة في المعلومات حول اساليب البحث العلمي، ولكن ايضا وجدت “عائلة” من الزملاء الباحثين ومن طاقم مدى الكرمل، الذين تفاعلوا معي بكل إيجابية وشاركوني بتجاربهم في مجال البحث العلمي”. واشارت المشتركة نيفين علي صالح دراوشة عن تجربتها قائلة “تجربة غنية جدا لضمها مجموعة لطلاب أكاديميين فلسطينيين، داخل إطار داعم وموحّد للصعوبات والتحديات التي يمرّون بها خلال مسيرتهم في الدكتوراه”. واضافت المشتركة مي البزور عن مدى رضاها من المشاركة في السمينار قائلة “وجودي مع طلاب فلسطينيين من داخل الخط الأخضر وبناء هذا التواصل الفكري والاجتماعي، جعل التجربة ممتازة ومثرية جدا”. وتطرّقت المشتركة ياسمين بلعوم عن تجربتها أيضا قائلة “انها جديدة من نوعها خصوصا عند الحديث عن مركز فلسطيني مع طلاب فلسطينيين وورشة باللغة العربية، ما يزيد من الثقة في النفس”. وقد أثنت المشتركة نسرين مزاوي على مركز مدى الكرمل لتوفيره لإطار أكاديمي عربي يطرح ويناقش أعمال المشتركين البحثية من وجهة نظر أكاديميين فلسطينيين.

تجدر الإشارة ان السيمنار الحالي هو الثاني الذي ينظمه مركز مدى للسنة الثانية على التوالي؛ حيث عقد المركز العام الماضي ورشة شبيهة أدارها الدكتور خالد فوراني ونسّقتها الدكتورة منار محمود وشارك بها عشرة طلاب
وطالبات من جامعات مختلفة في البلاد. وأتى انطلاق المجموعة الثانية بعد النجاح الذي حققته المجموعة الأولى وتأكيد المشاركين بها على الحاجة لمثل هذه اللقاءات التي تدعم الطالب في مسيرته الأكاديمية.
16797766_806095069542069_7620502759846308625_o 16819337_806094936208749_8781584799112957300_o 17190635_818167458334830_5341653351879447601_n 17190891_818167401668169_2108934648419794212_n 17201020_818167381668171_9020921805905104275_n 17201034_818167418334834_7353572598324671729_n

افتتح مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية في حيفا، المجموعة الثانية من برنامج سمينار طلاب الدكتوراه، وذلك بمشاركة 13 طالبة وطالب دكتوراه فلسطينيين من جميع أنحاء البلاد. يدير الورشة د. أيمن اغبارية عضو الطاقم الأكاديمي في مدى الكرمل، ومحاضر كبير في كلية التربية في جامعة حيفا، وتنسّقها السيدة عرين هواري. يهدف البرنامج إلى احتضان طلبة الدكتوراه الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيليّة ومنحهم فرص لمناقشة أطروحاتهم بلغتهم الأم، والى توفير إطار يستطيع الطلبة خلاله الحديث بحرّية وتلقي الملاحظات حول أبحاثهم من آخرين يشاركونهم الاهتمام في مجالاتهم.

للسنة الثانية على التوالي، يستمر مدى الكرمل بتنظيم هذه الحلقات الدراسية؛ حيث عقد المركز العام الماضي ورشة شبيهة أدارها د. خالد فوراني ونسّقتها د. منار محمود وشارك بها عشرة طلاب وطالبات من جامعات مختلفة في البلاد. ويأتي انطلاق المجموعة الثانية بعد النجاح الذي حققته المجموعة الأولى وتأكيد المشاركين بها على الحاجة لمثل هذه اللقاءات التي تدعم الطالب في مسيرته الأكاديمية.

افتتحت اللقاء الأول من المجموعة الثانية السيدة ايناس عودة حاج المديرة المشاركة في مدى الكرمل مرحبة بالمشاركين. تحدثت عودة حاج عن مشاريع مدى المختلفة، وبشكل خاص عن مشروع طلاب الدكتوراه، مشيرة إلى أنّ المشروع يشمل، بالإضافة لسمينار طلاب الدكتوراه، ورشة أكاديمية اخرى حول الاستعمار الاستيطاني والصهيونية والتي يشارك فيها طلاب دكتوراه وكذلك خريجون حاصلون على لقب الدكتوراه. كما يقدم المشروع منحا لطلاب الدكتوراه ويقيم مؤتمرا سنويا لعرض ابحاث طلاب الدكتوراه.

تحدّث د. ايمن اغبارية مدير السمينار، عن أهميّة دعم طلاب الدكتوراه الفلسطينيين وايجاد إطار إثرائي ونقدي لهم. وأشار د. اغبارية الى التحديات التي تواجه طالب الدكتوراه في رحلته البحثية من حيث شعوره بالوحدة أمام مشروعه وأمام نفسه، ومن حيث صعوبة بلورة أسئلته وتحديد اسهامه النظري والمبادأة لكتابة جديدة لا تعيد انتاج كتابات سابقة. من هنا، تهدف الورشة الى التبصر بدوافع وموانع الكتابة، بتحديد مقولات الطلاب حول تجديدهم النظري، بإكساب مهارات الكتابة الاكاديمية، بالتمرس بالعرض باللغة العربية، بالتعرف الى نظريات نقدية جديدة حول السلطة والمعرفة، وبالتعرف على سير شخصيات اكاديمية عربية.

تحدث المشاركون، خلال اللقاء، عن توقعاتهم من الورشة، مؤكدين على اهمية وجود إطار أكاديمي فلسطيني يمكّن طالب الدكتوراه الفلسطيني من مشاركة تجربته الاكاديمية والتفاعل مع باحثين فلسطينيين.

يُذكر ان البرنامج سيستضيف نخبة من المحاضرين الضيوف مثل بروفيسور الينور صايغ-حداد، ود. سامي محاجنة، ود. مهند مصطفى، ود. منير فخر الدين، وبروفيسور نادرة شلهوب-كيفوركيان، للاستفادة من تجربتهم ومساعدة الطلاب في الحقل المعرفي الذي يعملون به.

mada1

mada3

 

 

2016-08-16-PHOTO-00000011يشارك، وللمرة الأولى، باحثون فلسطينيون من جانبي الخط الأخضر في ورشة أكاديمية حول الصهيونية والاستعمار الاستيطاني، وهي ورشة مكونة من ستة لقاءات تدريبية وبحثية فصلية حول الاستعمار الاستيطاني والصهيونية، ومعدّة لطلاب الدراسات العليا وللخريجين الذين حصلوا على اللقب الثالث في السنوات الثلاث الأخيرة. تهدف الورشة الى تدريب جيل جديد من الباحثين والباحثات في دراسة إسرائيل وتتيح الفرصة لهم للإلمام والاطّلاع  على ابحاث أكاديميّة هامّة تتعامل مع الصهيونيّة كحركة كولونياليّة استيطانيّة. ينظم الورشة مركز الأبحاث مدى الكرمل ويرأسها الأستاذ نديم روحانا، مدير عام مدى الكرمل.

 عقدت ضمن الورشة ، خلال سنة، أربعة لقاءات استمر كل منها يومين او ثلاثة، وقد استضافت الورشات، حتى الآن، باحثين   وعلماء  فلسطينيين  ودوليّين ، وإسرائيليين مناهضين  للصهيونية، من بينهم أبرز الباحثين بموضوع الكولونياليّة الاستيطانيّة.

يُذكر أنّ الورشة الأولى، والتي أقيمت بشهر تموز عام 2015 في رام الله، استضافت باحثين فلسطينيين منهم الدكتور عبد الرحيم الشيخ والدكتور منير فخر الدين  من جامعة بير زيت.  وقد تمت خلالها مناقشة موضوع الاستعمار الاستيطاني والصهيونيّة من أوجه عدّة. وقد استضاف اللقاء الثاني، والذي عقد في ديسمبر 2015، البروفسور الأسترالي باتريك وولف (الذي توفّي مؤخراً)، وهو من ابرز الباحثين في العالم في موضوع الاستعمار الاستيطاني، وأيضا، الباحث الهندي فيجاي براشاد. كما واستضافت الورشة، الاستاذين المناهِضَين للصهيونية يهودا شنهاف وجادي الغازي، وكذلك الأستاذ  المؤرخ محمود يزبك والاستاذه  رنا بركات من جامعة بير زيت. تعمق  المحاضرون خلال الورشة في مناقشة الصهيونية والاطار الاستعماري الاستيطاني. أمّا اللقاء الثالث، والذي عقد في مدينة عمان، فقد تناول موضوع “الثّقافة والكولونياليّة”، مستضيفا  الكاتب والروائيّ اللبنانيّ الياس خوري، والناقد الفلسطيني  فيصل دراج، والباحثين الفلسطينيين جميل هلال، وهنيده غانم، وخالد فوراني  وتمّت، خلاله، معالجة الموضوع من زوايا مختلفة: الأدب، والثقافة كمقاومة، والجندر، وكذلك دور الثّقافة في حالة الضّمور والانكفاء السياسيّين.

    واما الورشة الرابعة، والتي عقدت مؤخرا في مدينة رام الله، فقد تناولت في محورها المركزي قراءة الحركة الوطنية الفلسطينية للصهيونية.   شدّد الاستاذ نديم روحانا، في افتتاحها، على أهمية العودة لإطار الاستيطان الكولونيالي في مقاربة الصهيونيّة والصراع معها. مشيرا الى أنّ الفكر السياسيّ الفلسطينيّ نظر للصهيونيّة تاريخيّاً كمشروع كولونيالي، الا أنّ التحول تجاه مشروع الدولة، خاصة بعد عام 1974، أدّى إلى تحوّل سياسيّ في التعامل مع الصراع، اذ صار يُعرض كصراع بين مجموعتين تتنافسان على نفس الوطن. وذلك بالتوازي مع استمرار إسرائيل في الاستيطان في المناطق المحتلة عام 67 وأيضا داخل الخط الأخضر.

2016-08-16-PHOTO-00000009

بداية وقبل تناول الحركة الوطنية الفلسطينية، قدّم الأستاذ ايلان بابي، مدير عام المركز الأوروبي للدراسات وزميل بحث في مركز الدراسات العربية في جامعة اكستر البريطانية، المحاضرة الافتتاحيّة حول الصهيوينة. وقال، خلالها، أنّ الاستعمار الاستيطانيّ الصهيونيّ هو مسار وليس بنية ولذا من الصعب إيجاد خصائصه، وانما وجب النظر الى المنطق الذي يحفز المشروع، وهو منطق الإبادة المرتبط بمنطق شيطنة المحليين.

IMG_4938قدم الاستاذ داهود تلحمي محاضرة حول المحيط الإقليمي ومقارعة الصهيونية. وقال في مستهلّ حديثه، انه بالرغم من كون  الشعب الفلسطيني هو الضحية الأولى للمشروع الصهيوني، ولكن الأخير يستهدف أيضاً المحيط العربي، وغير العربي، من خلال الجانب التوسعي الجغرافي الكامن فيه. ولكن، الأخطر من هذا المشروع، هو الدور الإمبريالي الإقليمي الذي تقوم به الدولة الصهيونية في المنطقة.

اما المحاضرة الثالثة فكانت للأستاذ سميح حمودة، محاضر في دائرة العلوم السياسية في جامعة بير زيت، وقال، خلالها، أن التيار الإسلامي مثل تيارات منظمة التحرير يعاني من ضعف في التنظير والمنهج الفكريّ. ثم ادّعى بأنّ خطاب حماس يمزج بين الديني والسياسي وينظر لليهود نظرة جوهرانيّة، بينما الجهاد الإسلامي لم ينظر للصهيونية كامتداد للجماعات اليهودية في التاريخ انما يراها  جزءا مرتبطا عضويا بالاستعمار.

بعد ذلك قدم الأستاذ عبد اللطيف حصري، عضو الدائرة الفكرية في الحزب الشيوعي الاسرائيلي، محاضرة  عن الحزب الشيوعي الاسرائيلي، حيث رأى بأنه ما زال مركبا هاما في حركة التحرير الفلسطينية. وحول جذوره الفكرية، قال انه بدا كمزيج من فكر مهاجرين وصلوا الى فلسطين مع أفكار ماركسية وبالتوازي مع شيوعيين نشأوا في المدينة الفلسطينية. وتطرق، أيضا، للانقسامات المختلفة ثم الوحدة بين تيارات الحزب كالانقسام الذي حلّ بالحزب عام 1943 بين العرب واليهود، والذي أنشا عصبة التحرر، والذي كان سببه رفض العرب الموازاة بين النزعة القومية لحركة تناضل ضد الاضطهاد وبين نزعات قومية لأمة تمارس الاضطهاد.

الجلسة الأولى في اليوم الثاني  كانت حول قراءة الحركة الوطنية في الداخل للصهيونية، وقدّمها د. مهند مصطفى، وهو محاضر في كلية الدراسات الاكاديمية وباحث في مدى الكرمل. ادّعى، خلالها، أنّ الإسلام السياسي في الداخل الفلسطيني قارب الصهيونية  مقاربة تاريخية من خلال المنظومة الإسلاميّة الواسعة بكل مركباتها. بينما قاربت الحركة الوطنية الصهيونية  مقاربة أيديولوجية تتعلق بمشروعها الاستعماري في فلسطين، دون ان تهمش علاقتها، أي الصهيونية، مع مجمل المشروع الاستعماري في المنطقة العربية.

الجلسة التالية كانت حول الحزب الشيوعي الإسرائيلي ومقاربته للصهيونية، تحدث، خلالها، الدكتور محمود محارب، المحاضر في جامعة القدس (أبو ديس) ، عن نشأة الحزب الشيوعي، والتي كانت في صفوف حركة المستوطنين اليهود وليس السكان الأصليين. مضيفا بان العرب أُدخلوا، لصفوف الحزب، بطلب من قادة الكومنترن، ولكن الحزب  ،وجدانيا، كان قريبا من المشروع الاستيطاني وتحدث باسم البروليتارية اليهودية. ولكن، من جهة أخرى، ممارسات الصهيونية وتحالفها مع الاستعمار كانت من العوامل التي أبعدت الحزب عن الصهيونية.

تحدث في الجلسة الأخيرة والتي كان عنوانها الهوية والرواية الفلسطينية في ظل الصهيونية عضوان من أعضاء الورشة عن بحثيهما، حيث تحدثت هبه يزبك، طالبة اللقب الثالث في علم الاجتماع في جامعة تل ابيب، عن المهجرين داخل الخط الأخضر وكيف يروون، هم، روايتهم. وتحدث الدكتور منار مخول، منسّق مشروع الرصد السياسيّ في مدى الكرمل، عن تطور الهوية داخل إسرائيل، في ظل الصهيونية، من خلال مراجعة وتحليل اكثر من سبعين رواية فلسطينية كتبت داخل الخط الأخضر.

تمّ التعقيب وفتح مجال للنقاش في نهاية كل محاضرة من قبل شخصيّات عدة منها قيادات سياسية فلسطينية مثل نائبة البرلمان حنين زعبي، وعضو المكتب السياسي القطري للحركة الإسلامية الأستاذ وليد طه ومحاضرون من بينهم الدكتور جورج جقمان من جامعة بير زيت.

ويذكر أن الورشة ستعقد اجتماعين اضافيين يعرض المشتركون، خلالهما، ابحاثهم التي أجروها في اطار الورشة.

2016-08-16-PHOTO-00000002

IMG_4944