مؤتمر “حضور الدين في المجال العمومي في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل” لمدى الكرمل والقاسمي

تاريخ النشر: 10/05/2018

عقدت أكاديمية القاسمي ومدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، السبت المنصرم، مؤتمراً دراسياً حول “حضور الدين في المجال العمومي في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل”، في قاعة المؤتمرات في كلية القاسمي في باقة الغربية بمشاركة مجموعة كبيرة من الباحثات والباحثين العرب.

kasme

افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية خالد محمود، عميد الدراسات الإسلامية في أكاديمية القاسمي، ود. مهند مصطفى، مدير عام مدى الكرمل ود. جمال أبو حسين، نائب رئيس الكلية للدراسات العليا. تحدث في الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان “الدين في المجال العمومي: مقاربات نظرية وتراثية وسياسية” بروفسور أمل جمال، المحاضر في جامعة تل أبيب حول “الدين والمجال العمومي في عهد “ما بعد العلمانية” – مقاربة نظرية نقدية” ود. صبحي ريان، محاضر في أكاديمية القاسمي، حول “مفهوم المجال العمومي في التراث الإسلامي” ومهند مصطفى، الذي ألقى محاضرة بعنوان “الدين والمجال العمومي واسقاطات الراهن العربي: تونس نموذجا”. وترأس الجلسة المحامي علي حيدر – حقوقي وناشط سياسي.

أعقب ذلك جلستان متوازيتان؛ تمحورت الأولى حول التربية الدينية وتعاطيها مع القضايا المجتمعية في المجال العمومي، ترأستها د. حنين مجادلة وشاركت بها كل من هزار شحادة ود. فائدة أبو مخ ود. توفيق سيدي ود. خالد أبو عصبة. أما الجلسة الثانية بعنوان “منظومة الأوقاف كمجال عمومي” ترأسها د. خالد محمود، عميد الدراسات الإسلامية في اكاديمية القاسمي، وتحدث بها كل من د. سفيان كبها، محاضر في كلية القاسمي، ود. رائد فتحي رئيس كلية المدينة، واليف صباغ الباحث في مجال الأوقاف المسيحية.

افتتح الجلسة الثالثة، بعنوان “القيادات الدينية في المجال العمومي: الواقع والرؤى”، د. يسري خيزران، محاضر في الجامعة المفتوحة وباحث في معهد ترومان. وشارك بها كل من د. منصور عباس، القيادي في الحركة الاسلامية، ود. عزيز دعيم، مدير مدرسة مار يوحنا في حيفا، والسيد نمر النمر، كاتب وناشط مجتمعي، ود. إياد زحالقة مدير المحاكم الشرعية الإسلامية، ود. تغريد يحيى-يونس، باحثة في مركز أبحاث المثلث\ كفر قرع.

أشرفت على أعمال المؤتمر لجنة أكاديمية تكونت من د. صبحي ريان، د. مهند مصطفى، د. أيمن اغبارية. في حديث مع اغبارية حول برنامج المؤتمر أوضح قائلاً: “تضمّن المؤتمر جلسة افتتاحية قدّم فيها المتحدثون خلفيات نظريّة ومقاربات تراثيّة لموضوع حضور الدين والمجال العمومي وبما يتعلق بالمصطلحات والمفاهيم المركزية في الحقل، هذه القضايا لم تحظ بقسط كاف من البحث والدراسة ولم يتم نقاشها جماهيرياً بشكل كاف “. وأشار مصطفى الى ان “المؤتمر الثالث للدراسات الإسلامية في كلية القاسمي هو ثمرة تعاون واهتمام مشترك بين أكاديمية القاسمي ومركز مدى الكرمل بقضايا الدين والتدين والتديين بين أظهر الفلسطينيين في إسرائيل، وهو موضوع يحتاج الى الدراسة والاعتناء البحثي أكثر “. “. وأوضح د. صبحي ريان أنّ المؤتمر هو “رسالة من أجل تطوير أجندة بحثيّة في هذه الاتجاهات، بهدف تطوير فهم معمّق لحضور الدين في الحياة الاجتماعية للأفراد والمؤسسات وإعادة الاهتمام بالموروث الديني لمختلف الأديان والطوائف والملل في البلاد”.

مجلة جدل ، العدد الرابع عشر، مسألة الاقتصاد الفلسطيني في إسرائيل، المحرر إمطانس شحادة

تاريخ النشر: 09/08/2012

مرح خليفة
تُعالج هذه الورقة قضيّة ترافع الفلسطينيين في المحاكم الإسرائيليّة، وتسعى لخوض غمار هذه المجادلة: ماذا يعني أن يتوجّه المستعمَرون إلى أجهزة المستعمِر القضائيّة؟ هل يشكّل هذا مقاوَمة أم قبولًا لشروط “اللعبة” والمواجَهة؟ بعبارة أخرى: هل يشكّل اللجوء إلى قانون المستعمِر أداة اعتراف وشرعيّة، أم يشكّل أداةَ مقاوَمة وتَحَدٍّ لهيمنة السلطة المستعمِرة؟ وبمعنى أكثر مباشَرةً: هل يستخدم الفلسطينيّون القانون الإسرائيليّ، أم هذا القانون هو الذي يستخدمهم؟ تبدأ الكاتبة مرح خليفة في عرض الإطار النظريّ للورقة، ومن ثم تتطرّق إلى طبيعة العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيّين، وإلى جذور خطاب المساواة ومعانيه، ومن ثَمّ تتطرّق إلى صُلب سؤال البحث حول الشرعيّة الممنوحة لإسرائيل عبْر جهازها القضائيّ، وتبحث في نجاعة أن يكون النموذج الجنوب أفريقيّ محدِّدًا في هذا الإطار، وبعدها تجيب عن السؤال عمَّن يستخدم الآخر (هل يَستخدم القانون الإسرائيليّ الفلسطينيّين، أم يستخدم الفلسطينيّون هذا القانون)، وصولًا إلى الربط والتلخيص.

لتحميل ملف الورقة بصيغة PDF

أنطون شلحت
سبقت الذكرى السبعون للنكبة الفلسطينيّة، 15 أيّار 2018، ذكرى أخرى هي مرور ربع قرن على اتّفاقات أوسلو بين إسرائيل ومنظّمة التحرير الفلسطينيّة، التي جرى توقيعها في الـ 13 من أيلول عام 1993.
وعلى أعتاب هاتين الذكْرَيَيْن، تواترت في إسرائيل ووسائل إعلامها دراسات وتحليلات عدّة تؤكّد أنّ تلك الاتّفاقات مُنِيتْ بالفشل الذريع، ولم تعد حاليًّا ذات صلة بالواقع السياسيّ والميدانيّ المتشكّل، هنا والآن، وأنّ المصطلح “حلّ الدولتين” اختفى من القاموس الإسرائيليّ الرسميّ. يقدم الباحث أنطوان شلحت في هذه الورقة عرضًا وتحليلًا لأبرز الوقائع والإحداثيّات المرتبطة بتلك الاتّفاقات ومنطلقاتها وصيرورتها، من خلال الاستناد إلى وسائط المقاربة الإسرائيليّة بهذا الصدد، سواء أكانت متعلّقة بصوغ الأهداف الكامنة وراءها، أو باستخلاص مآلاتها، التي تحيل إلى ماهيّة المفترق الراهن لقضيّة فلسطين، وتحديدًا في سياق العلاقة بدولة الاحتلال والصراع معها.

لتحميل ملف الورقة بصيغة PDF

يأتي هذا العدد في أعقاب اليوم الدراسيّ الذي نظّمه مركز مدى الكرمل بالتعاون مع برنامج ماجستير دراسات إسرائيل في جامعة بير زيت، حيث يتضمّن ملفّ العدد خمسة مقالات قُدِّمت خلال اليوم الدراسيّ، وتتناول تشابُك الدين مع المجال العموميّ في إسرائيل في مجالات مختلفة: السياسة والتعليم والفكر، ومقالَيْن آخرَيْن خارج موضوع الملفّ يتناول أحدهما مسيرات العودة في قِطاع غزّة، ويتناول الآخَر قراءة في كتاب حول حضور اللغة العربيّة في المجال الأكاديميّ الإسرائيليّ. تُعتبر دراسات علاقات الدين بالدولة والمجتمع من الحقول المعرفيّة الهامّة في العلوم الاجتماعيّة. وقد استأنفت العلوم الاجتماعيّة في العقود الأخيرة على مقولة تراجُع دَوْر الدين وانحساره في المجال العموميّ أمام التوجّهات العلمانيّة والدولة الحديثة. وعزّزت الأحداث الأخيرة في أوروپا والولايات المتّحدة الأمريكيّة التوجُّه القائل بعودة الدين إلى الحياة الاجتماعيّة والسياسيّة، والذي تعاملت معه العلوم الاجتماعيّة على نحوٍ متباين معرفيًّا، بين توجُّهات ناقدة ترى خطورة إعادة حضور أو استحضار الدين إلى المجال العموميّ والحيّز السياسيّ والأيديولوجيّ، وتوجّهات حاولت التكيّف مع هذه الظاهرة عبر اقتراح توجُّهات وأطر نظريّة ترمي إلى تكييف حضور واستحضار الدين في المجتمع والسياسة. وعلى الرغم من عالميّة هذه الظاهرة، فإنّ دَوْر الدين في الحالة الإسرائيليّة والصهيونيّة يحتاج إلى مقارَبات نقديّة جديدة ومختلفة، مختلفة في سياقها ومختلفة في مقاربتها؛ فسياق الدين في الحالة الإسرائيليّة والصهيونيّة يختلف عن ظاهرة عودة الدين إلى المجال العموميّ في العقود الأخيرة، كما أنّه يحتاج إلى مقارَبات نقديّة ونظريّة وبحثيّة مختلفة عن تلك المقارَبات التي تتناول الظاهرة العالميّة.

كلمة العدد


محور العدد


لتنزيل العدد كاملاً، الرجاء الضغط هنا


تحرير

مهند مصطفى، عرين هوّاري، ايناس خطيب


تدقيق لغوي

حنّا نور الحاج


الآراء المطروحة في جدل تعبر عن كتّابها ولا تعكس بالضرورة توجهات مدى الكرمل

© 2018 كافة الحقوق محفوظة

خالد الحروب
 تقدم المقالة محاولة لقراءة موقع الحداثة السياسيّة والدين في المشروعَيْن الصهيونيّ والفلسطينيّ، وتتوقّف عند أهمّ المحطّات أو الأفكار أو التحوّلات ذات العلاقة. ينطلق الكاتب من فكرة انه ثمّة تبايُن كبير في موقع الدين والحداثة السياسيّة في سيرورة وتكوين وتحفيز الصهيونيّة والحركة الوطنيّة الفلسطينيّة، على الرغم ممّا قد يتبدّى من تشابه ظاهريّ بين الحالتين، وهو تبايُن ظلّ قائمًا على الرغم من أنّه شهد تحوُّلات مختلفة. وأساس هذا التباين كما تقدّمه هذه المقارَبة هو التالي: ادّعت الحركة الصهيونيّة الانتساب إلى الحداثة السياسيّة والأفكار القوميّة الحديثة والعلمانيّة، بما فيها الليبراليّة والديمقراطيّة، لكنّها في الجوهر اعتمدت الدين والأساطير الدينيّة كمحرّك أساسيّ لها، واستندت إليه كمسوِّغ مركزيّ في ادّعاء حقّ إقامة دولة على أرض فلسطين، وكأداة تعبئة لإقناع يهود العالم بالهجرة إليها. أمّا الوطنيّة الفلسطينيّة، فقد اعتمدت -على الرغم من نشوئها في سياق تقليديّ محافظ وأمْيَل إلى التديّن الاجتماعيّ- على الحداثة السياسيّة في تشكُّلها ومَأْسستها ونزوعها نحو تأكيد هُويّة قائمة على الرابطة الوطنيّة، هدفها بناء كيانيّة فلسطينيّة، وفي خضمّ هذا الجهد اختلف استخدامها للدين عن استخدام الصهيونيّة له.

لتحميل ملف الورقة بصيغة PDF

عقد مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، مؤتمره السنوي الرابع لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين، في فندق العين في الناصرة، بحضور العشرات من الأكاديميين والباحثين والناشطين، لمناقشة أبحاث الدكتوراه لطلاب فلسطينيين من الداخل والضفة والقدس وغزة.

افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية لعضوي اللجنة الاكاديمية للمؤتمر، د. مهند مصطفى مدير عام لمركز مدى الكرمل، وبروفسور محمد حاج يحيى المحاضر في مدرسة الخدمة الاجتماعية في الجامعة العبرية. تخلل المؤتمر ثلاثة جلسات دراسيّة، بعنوان “السياسة والمجتمع المدني”، “التربية والتعليم” و”المجتمع الفلسطيني: بين الاجتماعي والسياسي”

38438028_1125998670885039_2604716632152473600_o

السياسة والمجتمع المدني

الجلسة الأولى، بعنوان “السياسة والمجتمع المدني” ترأسها ميخائيل كريني، أستاذ وعميد كلية القانون في الجامعة العبرية، عرضت فيها ثلاث طالبات نواة أبحاثهنّ. البحث الأول، بعنوان “الفلسطينيون/الإسرائيليون في المنطقة الرمادية” عرضته غادة السمان، طالبة دكتوراه في العلوم الاجتماعية في جامعة بير زيت جاء فيه ان اتفاقية أوسلو وتداعياتها أدت الى تحول في الصراع لتزيد السيطرة على الفلسطينيين وتصبح أكثر احكاما. وكما ووضعت الفلسطينيين في منطقة رمادية، تمكن اسرائيل من ادارة الصراع ضمن تناقضاتها الحادة. تقول السمّان “تتجسد هذه الرمادية في: السلطة دولة / غير دولة حيث لا تحمل السلطة مقومات الدولة بينما تسلك سلوك الدولة، حماس ومنظمة التحرير هما حركتا تحرر/ حكومات، إسرائيل تسيطر على الاقتصاد والحدود. فضلا عن التدخل الخارجي بالسلطة والمؤسسات الفلسطينية من خلال الدعم وتحديدا البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ليتجسد استعمار من نوع آخر.”

أما البحث الثاني، بعنوان “العمل التطوعي المنظم في البلدة العربية الفلسطينية في إسرائيل”، وهو لمريم حاج خوري، طالبة الدكتوراه في كلية الخدمة الاجتماعية في جامعة بن غوريون في بئر السبع، ويهدف الى معرفة كيفية تطوير العمل والنشاط التطوعي المنظم في البلدة العربية. وذلك من خلال إجراء عملية بحث معمق من وجهة نظر المتطوِع حول نشاطه التطوعي ومركباته المختلفة. يتركز البحث على فحص النشاطات التطوعية للمتطوعين المحليين من سن 20 وما فوق الذين يتطوعون من خلال أطر خدماتيه اجتماعية او من خلال أطر مجتمعية مثل لجان الاحياء ولجان الاهل ومجموعات التنظيم المجتمعي وغيرها.

المداخلة الثالثة، والأخيرة في هذه الجلسة، كانت لرائفة جبارين، طالبة دكتوراه في إدارة المرافق الصحية في جامعة حيفا وعنوان بحثها “المعرفة، المواقف والسلوكيات الجنسية لدى الطلاب الثانويين العرب”، تناولت فيها موضوع صحة المراهقين الفلسطينيين الجنسانية، من خلال استخدام وسيلة الاستبيان. تقول جبارين ان بحثها يهدف إلى “تطوير اطار نظري، ملائم ثقافياً ومجتمعياً، يشمل المؤثرات الخارجية (البيت، المدرسة، مجموعة الاصدقاء، العادات والتقاليد، الدين والانترنت) والمؤثرات الداخلية (نفسية؛ عاطفية وادراكية) من اجل استعماله كأداة لتنبؤ السلوكيات الجنسية لدى الشباب في مجتمع محافظ”

التربية والتعليم

الجلسة الثانية، بعنوان “التربية والتعليم”، ترأسها د. أيمن اغبارية، المحاضر في كلية التربية في جامعة حيفا عُرِض فيها أربع دراسات لثلاث باحثين وباحثة. المداخلة الأولى كانت عبر “سكايب” لمحمد الخالدي، حاصل على إجازة الدكتوراه في الصحة العامة من جامعة بازل في سويسرا، حول “منظومة دراسة جهاز الصحة الفلسطيني: نظرة نحو المستقبل”. البحث هو عبارة عن مشروع امتد على مدار 3 سنوات لتحليل منظومة البحث الصحي في فلسطين استجابة للتوجهات العالمية للاستثمار في المعرفة الناتجة عن البحث العلمي في التخطيط وصناعة القرارات من اجل تقوية النظم الصحية وقطاعات التنمية الاخرى في البلدان النامية على وجه الخصوص.

المداخلة الثانية، بعنوان “الفعاليات اللامنهجية ومنظومة القيم في جهاز التعليم العربي في النقب”، لجبر أبو القيعان، حاصل على إجازة الدكتوراه في كلية التربية في جامعة اليرموك في الأردن. تهدف الدراسة إلى التعرف على درجة ممارسة مديري الأنشطة التربويّة اللامنهجيّة في منطقة النقب لأدوارهم وعلاقتها بالتزام طلبة المرحلة الثانويّة بمنظومة القيم السائدة. حول منهجية البحث يقول أبو القيعان: “تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، كما تم اختيار عينة بالطريقة العشوائيّة ممثلة لمجتمع الدراسة قوامها 336 فرداً، من معلمي المدارس الثانويّة ومرشدي الشبيبة في منطقة النقب.”

أما المداخلة الثالثة، بعنوان “تطور الكفاءة الذاتية المهنية والأموميّة خلال التعليم العالي لدى النساء العربيات – حوار بين الهويات” لهالة حبايب، حاصلة على إجازة الدكتوراه في كلية التربية في جامعة تل أبيب. أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة تبادلية بين الكفاءة المهنية والكفاءة الأمومية، وبيّنت هذه النتائج أنه لا يكفي أن نرى بالكفاءة الذاتية وبالتوقعات للنتائج عوامل رئيسية في التطور المهني لدى النساء كما أظهرت النظرية المهنية المعرفية الاجتماعية، وإنما من المهم توسيع هذه النظرية والأخذ بعين الاعتبار أيضا العلاقة القائمة بين تطور الكفاءة المهنية والكفاءة الامومية والعكس. أما المداخلة الرابعة، والأخيرة في هذه الجلسة، كانت لتركي أبو غليون، طالب دكتوراه في كلية التربية، في جامعة بن غوريون في بئر السبع حول التغييرات الاجتماعية والتطورات عند عرب الجنوب البدو: التغييرات في القيم ومنظور المعرفة عند مجموعات سكانية طور الانتقال.

38430049_1126097810875125_335310111138381824_o

المجتمع الفلسطيني: بين الاجتماعي والسياسي

ترأست الجلسة الأخيرة في المؤتمر بعنوان “المجتمع الفلسطيني: بين الاجتماعي والسياسي” د. أريج صباغ – خوري، محاضرة في قسم العلوم الاجتماعية وعلم الانسان في الجامعة العبرية في القدس وزميلة بحث في مدى الكرمل. المداخلة الأولى كانت لعبير عثمان، طالبة دكتوراه في مدرسة الخدمة الاجتماعية في الجامعة العبرية، حول “الأبوّة في السياق الاستيطاني الاستعماري: دراسة حالة القدس”، قامت ببحث تأثيرات واقع السلب والتعرية، العسكرة والعُنف المُنظم على الأباء الفلسطينيين في القدس، وناقشت أبعاد الصدمة النفسية المستمرة عليهم. تقول الباحثة ان الدراسة تهدف إلى “فهم الأبوة وتحولاتها في سياق القدس الاستعماري الاستيطاني، وذلك من خلال تحليلات نظريات الصدمات النفسية – الاجتماعية وميكانيكيات البنية الاستعمارية. في نفس الوقت لا يمكن تجاهل محاولات المقاومة ضمن علاقات القوة والسيطرة بين المستعمِر والمستعمَر، وعليه ستناقش الدراسة المقترحة الحصانة والمقاومة النفسية، الاجتماعية والثقافية لدى الآباء المقدسيين.”

38423181_1126203760864530_1957282644794277888_o

المداخلة الثانية كانت لهبة زيدان، طالبة دكتوراه في مدرسة الخدمة الاجتماعية في الجامعة العبرية، ويعالج بحثها موضوع “العلاقة بين عوامل ضاغطة اجتماعية-سياسية وبين العنف الأسري في المجتمع الفلسطيني”. تبحث الدراسة العلاقة بين تعرّض الأهالي الفلسطينيين في إسرائيل لعوامل ضاغطة على خلفية اجتماعية – سياسية، وبين العنف الأسري. كما وتبحث الدراسة أيضاً ما إذا كان التقييم المعرفي – الشخصي للإجهاد والصحة النفسيّة لدى الوالدين بعد هذا التعرض تتوسطان هذه العلاقة، وإذا كان جنس الوالد أو الوالدة، الدعم الاجتماعي، وأنماط المواجهة تخفف أو تفاقم أثار التعرض لعوامل الاجهاد النفسي والضغوط على العنف الأسري.

أما المداخلة الثالثة، والأخيرة في المؤتمر، كانت لإبراهيم أبو عجاج، حاصل على إجازة الدكتوراه في مجال التربية في جامعة آدم ميسكافيتش في بولندا حول موضوع “الشبيبة في خطر في المجتمع العربي في النقب”. ناقشت المداخلة العلاقة بين متغيرات الهوية الاثنية الثقافية، والأداء الاسري، وأسس التعامل وبين دائرة الانتماء المدني والمحلي لدى “الشبيبة في خطر” بالمجتمع العربي البدوي في النقب. يقول أبو عجاج “تعيش غالبية المجتمع العربي في النقب تحت دائرة الخطر الاجتماعي نتيجة الظروف الحالكة في منطقة النقب، إذ تعتبر فئة الشبيبة في المجتمع العربي في النقب الأكثر عرضة للخطر نتيجة الأوضاع الاجتماعية، الاقتصادية، المدنية، المحلية والسياسية.”

38405488_1126097837541789_8962965674322296832_o 38405021_1126183977533175_6814331907094872064_o 38435761_1126097750875131_1434505856954662912_o

عوض عبد الفتّاح
 لماذا انتهت الانتفاضة الأولى إلى تكريس النظام الكولونياليّ، بينما أدت انتفاضة جنوب افريقيا إلى القضاء عليه؟ تهدف هذه المقالة إلى مراجعة الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى بعد مرور ثلاثين على اندلاعها، من خلال مقارنتها مع التجربة الانتفاضيّة في جنوب أفريقيا، وعلى وجه التحديد في البعد الشعبيّ وفي كيفيّة تعامل القيادتين مع هذا البعد، وكيفيّة إدارة الصراع والمفاوضات، وتُلقي الضوء الكاشف على النتائج المختلفة لكلّ من التجربتين وبعض الأسباب التي كانت وراء ذلك. وقد طغت حتّى الآن المقارنات التي تتناول المقارنة بين بنْية نظام الأپارتهايد الصهيونيّ في فلسطين ونظام الأپارتهايد في جنوب أفريقيا، في حين لم تحظَ فلسطينيًّا إستراتيجيّات النضال الشعبيّ في جنوب أفريقيا بالاهتمام الكافي.
يقول الكاتب في مقدمة المقالة “هي ليست مقالة أكاديميّة، إذ إنّي لست باحثًا أكاديميًّا، بل هي ملاحظات على بعض جوانب التجربتين المهمّتين، وهدفها ضمّ هذا الجهد إلى جهود الكثيرين الذين ينشطون، فكريًّا وثقافيًّا وشعبيًّا وميدانيًّا، لاستعادة الطريق نحو فلسطين، وتحرير الإنسان من جميع أشكال الاضطهاد القوميّ والطبقيّ والسياسيّ، سواء أكان مصدره دينيًّا أم علمانيًّا أم عسكريًّا. بل تطمح المقالة إلى توفير بعض مفاتيح الفعل الثوريّ للأجيال الفلسطينيّة الشابّة المتوثّبة لقيادة حركة تحرّريّة متجدّدة تلتزم بقيم وأخلاقيّات حركات التحرّر والحرّيّة، وتلتحم مع كلّ تجمّعات الشعب (سواء في ذلك القابعون تحت احتلال الاستيطانيّ العسكريّ المباشر في الأرض المحتلّة عام 67، والواقعون تحت نظام الاستعمار الداخليّ في المنطقة المحتلّة عام 1948، وأولئك الذين في مناطق اللجوء والشتات)، حركة تحرّريّة تقود نضالًا شاملًا ضدّ نظام الأپارتهايد الكولونياليّ الصهيونيّ، وإحلال نظام ديمقراطيّ إنسانيّ محلّه.”

لتحميل ملف الورقة بصيغة PDF

Malafat8

تحرير: ايناس خطيب وامطانس شحادة

إصداراً جديداً من سلسلة ملفّات مدى بعنوان “مشاركة النساء في سوق العمل” مكوّناً من ثلاثة مقالات أكاديمية، لثلاث باحثات فلسطينيات، حررتها إيناس خطيب ود. امطانس شحادة.

المقالة الأولى في الملف هي للباحثة عرين هواري، محررة مشاركة في مجلة “جدل” ومنسقة برنامج دعم طلاب الدكتوراة في مدى الكرمل، بعنوان “قراءة في الدور الإنتاجيّ للمرأة الفلسطينيّة قبل النكبة”. تطرّقت إلى الدور الإنتاجيّ الذي قامت به المرأة الفلسطينيّة قبل النكبة، من خلال مراجعة قصيرة في بعض الأدبيّات والوثائق. وذلك للإسهام في فهم أثر النكبة على التراجع في مكانة المرأة الفلسطينيّة داخل الخطّ الأخضر اقتصاديًّا واجتماعيًّا؛ وهو ما أثّر في العلاقات الجندريّة داخل المجتمع الفلسطينيّ تجاه ترسيخ دونيّة المرأة، وكذلك لدحض الادّعاءات الأكاديميّة والسياسيّة الإسرائيليّة التي تَعزو مكانةَ المرأةِ الفلسطينيّةِ الدونيّةَ، ووجودَها خارج سوق العمل، للثقافة الفلسطينيّة وللعادات والتقاليد التي ترى أنّ مكان المرأة هو داخل البيت.

أما المقالة الثانية  فجاءت بعنوان: “المصالح الصغيرة: بديل تشغيلي للنساء العربيات في إسرائيل” أعدتها خولة ريحاني، مستشارة تنظيميّة واقتصاديّة، وخبيرة في قضايا التّشغيل وسوق العمل. تناولت الورقة النّساء العربيّات في مجال المبادرات الاقتصاديّة والمصالح الصّغيرة، والتي أخذت بالازدياد في السّنوات الأخيرة. تبحث الورقة في كيفية تحوّل استراتيجيّة تطوير المصالح الصغيرة، على الرّغم من البطالة وانعدام فرص العمل، لتصبح بديلًا لدى الكثيرات من النساء العربيّات لتّوفير دخلهنّ ولإعالة عائلاتهنّ، وليس من باب الخيار الحرّ. تتطرّق الورقة، وبتوسّع، لماهية هذه المبادرات والمصالح الصّغيرة، من يقوم برعايتها ودعمها، وأين هي اليوم مقارنة بالمصالح عامةً في البلاد.

أما المقالة الثالثة  في الملف هي للباحثة عرين شحبري، مؤسسة ومديرة كاكتوس لريادة الأعمال، بعنوان “ريادة الأعمال النسائية العربيّة”، جاء فيه: ” أن تخلق المرأة أماكن عمل لذاتها ولغيرها من النّساء عن طريق مبادرات تجاريّة هو ليس بالأمر البعيد عن التحقيق، وتوجد بوادر تغيير في هذا المضمار في العالم العربيّ. هذه البوادر مشجّعة جدًا، وعلى الدّول المختلفة، في العالم العربيّ، دعم هذه المبادرات، والعمل بشكل جدّيٍّ واستراتيجيّ لزيادة المبادرات التّجاريّة النّسائيّة، وإزالة أيّ عقبات تقف أمام النّساء لتحقيق ذلك. أيضًا، على النساء أخذ المسؤوليّة والقرار في أن يكُنَّ مستقلّات، وغير معتمدات على أماكن عمل لتوفير معيشتهنّ. لدى النّساء مهارات وطاقات هائلة تثبت قدراتهنّ على بناء وإدارة مشاريع تجاريّة بنجاعة كبيرة ونجاح؛ لذا، عليهنّ استغلال هذه القدرات، والمهارات، والطاقات في أخذ الدّور الرّياديّ والقياديّ الذي سيعود بالفائدة الجمّة على الاقتصاد والمجتمع.”

 

لقراءة وتنزيل المقالات الرجاء الضغط على الروابط أدناه :

“قراءة في الدور الإنتاجيّ للمرأة الفلسطينيّة قبل النكبة” – عرين هواري
“المصالح الصغيرة: بديل تشغيليّ للنّساء العربيّات في إسرائيل واقع وتحدّيات” – خولة ريحاني
“ريادة الأعمال النسائيّة العربيّة” – عرين شحبري