عقدت أكاديمية القاسمي ومدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، السبت المنصرم، مؤتمراً دراسياً حول “حضور الدين في المجال العمومي في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل”، في قاعة المؤتمرات في كلية القاسمي في باقة الغربية بمشاركة مجموعة كبيرة من الباحثات والباحثين العرب.

kasme

افتتح المؤتمر بكلمات ترحيبية خالد محمود، عميد الدراسات الإسلامية في أكاديمية القاسمي، ود. مهند مصطفى، مدير عام مدى الكرمل ود. جمال أبو حسين، نائب رئيس الكلية للدراسات العليا. تحدث في الجلسة الأولى للمؤتمر بعنوان “الدين في المجال العمومي: مقاربات نظرية وتراثية وسياسية” بروفسور أمل جمال، المحاضر في جامعة تل أبيب حول “الدين والمجال العمومي في عهد “ما بعد العلمانية” – مقاربة نظرية نقدية” ود. صبحي ريان، محاضر في أكاديمية القاسمي، حول “مفهوم المجال العمومي في التراث الإسلامي” ومهند مصطفى، الذي ألقى محاضرة بعنوان “الدين والمجال العمومي واسقاطات الراهن العربي: تونس نموذجا”. وترأس الجلسة المحامي علي حيدر – حقوقي وناشط سياسي.

أعقب ذلك جلستان متوازيتان؛ تمحورت الأولى حول التربية الدينية وتعاطيها مع القضايا المجتمعية في المجال العمومي، ترأستها د. حنين مجادلة وشاركت بها كل من هزار شحادة ود. فائدة أبو مخ ود. توفيق سيدي ود. خالد أبو عصبة. أما الجلسة الثانية بعنوان “منظومة الأوقاف كمجال عمومي” ترأسها د. خالد محمود، عميد الدراسات الإسلامية في اكاديمية القاسمي، وتحدث بها كل من د. سفيان كبها، محاضر في كلية القاسمي، ود. رائد فتحي رئيس كلية المدينة، واليف صباغ الباحث في مجال الأوقاف المسيحية.

افتتح الجلسة الثالثة، بعنوان “القيادات الدينية في المجال العمومي: الواقع والرؤى”، د. يسري خيزران، محاضر في الجامعة المفتوحة وباحث في معهد ترومان. وشارك بها كل من د. منصور عباس، القيادي في الحركة الاسلامية، ود. عزيز دعيم، مدير مدرسة مار يوحنا في حيفا، والسيد نمر النمر، كاتب وناشط مجتمعي، ود. إياد زحالقة مدير المحاكم الشرعية الإسلامية، ود. تغريد يحيى-يونس، باحثة في مركز أبحاث المثلث\ كفر قرع.

أشرفت على أعمال المؤتمر لجنة أكاديمية تكونت من د. صبحي ريان، د. مهند مصطفى، د. أيمن اغبارية. في حديث مع اغبارية حول برنامج المؤتمر أوضح قائلاً: “تضمّن المؤتمر جلسة افتتاحية قدّم فيها المتحدثون خلفيات نظريّة ومقاربات تراثيّة لموضوع حضور الدين والمجال العمومي وبما يتعلق بالمصطلحات والمفاهيم المركزية في الحقل، هذه القضايا لم تحظ بقسط كاف من البحث والدراسة ولم يتم نقاشها جماهيرياً بشكل كاف “. وأشار مصطفى الى ان “المؤتمر الثالث للدراسات الإسلامية في كلية القاسمي هو ثمرة تعاون واهتمام مشترك بين أكاديمية القاسمي ومركز مدى الكرمل بقضايا الدين والتدين والتديين بين أظهر الفلسطينيين في إسرائيل، وهو موضوع يحتاج الى الدراسة والاعتناء البحثي أكثر “. “. وأوضح د. صبحي ريان أنّ المؤتمر هو “رسالة من أجل تطوير أجندة بحثيّة في هذه الاتجاهات، بهدف تطوير فهم معمّق لحضور الدين في الحياة الاجتماعية للأفراد والمؤسسات وإعادة الاهتمام بالموروث الديني لمختلف الأديان والطوائف والملل في البلاد”.

lieberman

أصدر برنامج دراسات إسرائيل في مركز مدى الكرمل،  هوية أخرى ضمن سلسلة “شخصيات في السياسة الإسرائيلية” تتناول شخصية بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلي الحالي ورئيس حزب الليكود.

تتناول ورقة الهوية، التي أعدتها إيناس خطيب، السيرة الذاتية لنتنياهو ومواقفه وسلوكه السياسيين على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة، وتتطرق لعدة مراحل في حياته بداية بعمله كملحق سياسي وسفير لإسرائيل في الأمم المتحدة، وانضمامه لاحقاً لصفوف حزب الليكود.

وتعالج الورقة أداء نتنياهو السياسي، بدءاً من حكومته الأولى عام 1996، وتعيينه وزيراً للمالية في حكومة شارون عام 2002، وحتى حكوماته المتعاقبة منذ 2009 وحتى اليوم. تشير الورقة الى كيفية استخدام نتنياهو وعائلته لمقتل أخيه يوناتان، منذ السبعينيات، لأهدافه السياسية، وأسطرتهم له وخلقهم لهالة من القداسة حول مماته. كما تخصص الورقة مساحة لموقف نتنياهو من الفلسطينيين ولملفات الفساد التي تحيط به.

للإطلاع على الهوية

بمناسبة الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، نظّم مدى الكرمل -المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وجمعية طمرة المحبة والمساواة ندوة أكاديمية تحت عنوان “مهجرو الداخل: الجيل الأول حتى الثالث -تعداد وخصائص” في مقر جمعية المحبة والمساواة في طمرة.

افتُتِحت الندوة بكلمات ترحيبية لمدير جمعية طمرة المحبة والمساواة، السيّد أحمد حجازي، الذي عرف بالجمعية ونشاطها، مثل توزيع المنح الدراسية لطلاب معاهد الدراسات العليا، ومن ثم عرفت إيناس خطيب، منسقة الندوات في مدى الكرمل، بالمركز وببرامجه وإصداراته.

ومن ثم ألقى د. عميد صعابنه، الباحث في مركز أبحاث المثلث في كفر قرع والمحاضر في جامعة حيفا، المحاضرة المركزية في الندوة التي تناولت مقالين أكاديميين للكاتب نشرها في نشرة رقم 8 من “ملفات مدى الكرمل” حول موضوع المكانة الاجتماعيّة-الاقتصاديّة للجيل الثّاني من المهجَّرين الفلسطينيّين في إسرائيل والإشكاليات في عدّهم وتعريفهم. وقال صعابنه: “منذ أن بدأت البحث حول المكانة الاقتصادية والاجتماعية للمهجرين، طُرِح سؤال بسيط، وسؤال ساذج، هو من هم المهجرين؟  وكم هو عددهم اليوم؟ اتضح أن الإجابة عن هذا السؤال ليست ببسيطة، خاصة أن الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية لا تظهر من هو مهجّر ومن هو غير مهجّر”

30712750_1038296459655261_2202809172182891817_n

وأشار صعابنه إلى أن “تعريف التهجير يشمل المهجّرين وعائلاتهم، ويورّث من خلال ذرّيّات الذّكور، أي أنّ الأبناء يتبعون الأب في التّهجير، فأبناء الأب المهجّر هم مهجّرون”. واستعرض صعابنه، مجموعة من الاستنتاجات التي توصل لها في أبحاثه، جاء منها أنه “لا توجد فروقات بين المهجرين وغير المهجرين من الجيل الثاني في التحصيل التعليمي، كما أنه لا توجد فروقات بين المجموعتين في مؤشرات سوق العمل، معدلات الالتحاق بسوق العمل، ومكانة وتوزيع المهن”. وأما على مستوى الأسرة، أشار صعابنه أنه “هنالك فروق في مستوى المعيشة للأسرة، حيث أن المستوى لدى المهجرين أقل من المستوى لدى غير المهجرين. وأن بعض المؤشرات التي تتعلق بالمسكن تشير إلى أن المهجرين هم في مكانة أقل من غير المهجرين”.

ومن ثم عقّب على المحاضرة محمد كيّال، عضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، متطرقاً لإشكاليات تعريف المهجرين، منها المهجرين الذين تم تهجيرهم من حارة لحارة بنفس البلد مثل حالتي قرية شعب ومدينة حيفا. وبما يخص تعريف المُهجّر من جهة الأب او الأم أكد كيّال “أن لجمعيّة الدفاع عن المهجرين موقف أن المهجّر هو في تعداد المهجّرين وأن ابن المهجّرة هو في تعداد المهجرين أيضاً” مؤكداً أن إحدى عضوات الإدارة في الجمعية هي مُهجرة لكون والدتها مُهجرة على الرغم من أن والدها غير مهجر. كما شدد على ضرورة وأهمية إعداد مسح رسمي لتعداد المهجرين والمهجرات وذرياتهم.

للاطلاع على ملفات مدى رقم 8 “قراءات في مسألة المهجّرين”: https://goo.gl/e2NVEC

30703885_1038296736321900_2889939950287589006_n30705240_1038296089655298_4792201011731333102_n30706106_1038296392988601_476735572514545321_n

Untitled-1
د. إبراهيم إسماعيل أبو عجاج

يستعرض هذا المقال خصائص السكّان العرب الفلسطينيين في النقب، ويقدّم معطيات أساسيّة منقولة من الأدبيّات القائمة، ومن تقارير رسميّة تشرح كيفيّة تأثير سياسة الدولة على مستوى معيشة السكّان العرب البدو في النقب، في مجالات التربية والصحّة والثقافة والدخل والعمل، وكذلك على الصعيد الاجتماعيّ.

يستعرض المقال عن كثبٍ المبنى الاجتماعيَّ والديمـﭼرافيّ وحالة البلدات البدويّة المعترَف بها وغير المعترَف بها في النقب. كذلك يستعرض المقال التأثيرات السلبيّة التي تتعرّض لها هيئات الحكم المحلّيّة من الناحية الاقتصاديّة بفعل التمييز القائم في إسرائيل، ممّا يؤدّي في نهاية المطاف إلى عمليّة إفقار للسكّان البدو في النقب. وفي ظلّ هذه الأوضاع، نجد السكّان البدو في النقب في جنوب البلاد يخوضون نضالًا من أجل المساواة في الحقوق في مناحي الحياة كافّة. كذلك يشارك السكّان البدو في نضال تخوضه تيّارات سياسية متعدّدة عربية لمناهضة الاحتلال ولتحقيق السلام العادل والدفاع عن الحرّيّات الديمقراطيّة وحقوق العاملين، وتحسين الأحوال الاقتصاديّة وتحقيق المساواة الكاملة في المجالات كافّة، وهذه حالة تؤثّر على مستوى الحياة في المنطقة التي يعيش فيها السكّان البدو.

 لتحميل ملف التقرير بصيغة PDF

28701128_1022892754528965_1712426834571147757_o1

== 55% من المستَطلعين تدعم تغيير النظام السوري الحالي والتحول نحو نظام جديد ديمقراطي
== 13% من المستطلعين ترى انه يجب أن يكون للدين دور حصري ووحيد في المجتمع
= 59% من المستطلعين ترى ان السبب الأساسي للثورات هو الاستبداد والاوضاع الاجتماعية والاقتصادية
———

افتتح مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، مؤتمره السنوي لعام 2018 تحت عنوان “الفلسطينيون في إسرائيل والثورات العربيّة -إسقاطات وانعكاسات”، اليوم السبت، في “دار الثقافة-المركز الجماهيري” في شفاعمرو، بمشاركة عدد من الأكاديميين والسياسيين والناشطين والاجتماعيين.
افتتح المؤتمر صباح اليوم بترحيب من خالد عنبتاوي، منسق مشروع الرصد السياسي في مدى الكرمل، ومن أمين عنبتاوي رئيس بلديّة شفاعمرو، كما رحبت بروفيسور نادرة شلهوب – كيفوركيان، رئيسة الهيئة الاداريّة لمدى الكرمل بالحضور وأوضحت رؤية المركز للمؤتمر. وقدم د. مهند مصطفى، المدير العام لمدى الكرمل محاضرة افتتاحيّة بعنوان “الفلسطينيّون في إسرائيل والثورات العربيّة – اسقاطات داخلية”، وعرض نتائج استطلاع رأي حول مواقف الجمهور العربي في اسرائيل من الثورات العربيّة.

وجاءت بعض نتائج الاستطلاع على الشكل التالي:
المحرك الأساسي وراء اندلاع الثورات العربية:
1. الاستبداد والظلم في أنظمة الحكم العربية – 37%
2. الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية – 22%
3. تدخلات خارجية خططت للثورات ووجهتها – 37%
4. آخر – 4%

السبب الذي أدى إلى تعثر الثورات العربية ووصولها إلى ما آلت اليه اليوم:
1. قمع الأنظمة للثورات وعدم تمكينها من تحقيق أهدافها – 12%
2. قلة التنظيم السياسي للثورة وغياب القيادة لها – 21%
3. التدخل الأجنبي في الثورات العربية – 46%
4. غياب البديل السياسي الديمقراطي الجدي للأنظمة العربية – 17%
5. آخر – 4%

الحل السياسي للخروج من الأزمة السورية:
1. تغيير النظام السوري الحالي والتحول نحو نظام جديد ديمقراطي – 55%
2. بقاء النظام السوري وعودة سيطرته على البلاد – 31%
3. تقسيم سوريا طائفيا الى دويلات – 3%
4. إقامة نظام حكم إسلامي في سوريا – 4%
5. آخر – 7%

المسؤول المركزي (بالدرجة الأولى) عن تدهور الأوضاع إلى حرب أهلية وطائفية في سوريا:
1. النظام السوري وقمعه للثورة – 21%
2. المعارضة السورية وغياب تنظيمها – 5%
3. التدخل الأجنبي الإقليمي والدولي في الشأن السوري – 46%
4. الحركات الدينية المتطرفة مثل داعش او جبهة النصرة – 22%
5. آخر – 7%

الموقف من دور وموقع الدين في المجال العام (المدارس المؤسسات الثقافة):
1. أرى انه يجب أن يكون للدين دور هام في المجتمع الى جانب أفكار اخرى – 49%
2. أرى أنه لا يجب ان يكون للدين دور في المجال العام ويجب حصره في الجانب الشخصي – 37%
3. أرى انه يجب أن يكون للدين دور حصري (وحيد) في المجتمع – 13%
4. اخر – 1%

كما ان الاستطلاع شمل كذلك اسئلة لتبيان رؤية المجتمع العربي لنتائج واسقاطات تعثر الثورات العربية على المجتمع الفلسطيني في الداخل- اجتماعيا وسياسيا.
يذكر ان المؤتمر مكوّن من ثلاث جلسات، يقدّم المشاركون فيها أوراقهم. الجلسة الأولى بعنوان “اسقاطات الثورات العربيّة على الحالة السياسية والاجتماعية للفلسطينيين في إسرائيل” يشترك بها د. يسري خيرزان ووديع عواودة وربيع عيد ويرأسها بروفسور محمود يزبك. اما الجلسة الثانية فهي بعنوان “الثورات العربية والشباب الفلسطيني: انعكاسات في المواقف، النشاط والتواصل الاجتماعي” تشترك بها د. هامة ابو كشك واحمد سعد وسهير أسعد ويترأسها د. رامز عيد. وأما الجلسة الثالثة، وهي جلسة حوارية، وهي بعنوان “مواقف الأحزاب من الثورات العربيّة واسقاطاتها على المجتمع الفلسطيني في الداخل” يشترك بها مندوبون عن الاحزاب يشارك بها النواب جمال زحالقة ومسعود غنايم وجميل صفوري وترأسها الاعلامية سناء حمودة. يذكر ان النائب ايمن عودة اعتذر عن المشاركة ليلة المؤتمر.

اجرى الاستطلاع معهد ستات نت على عيّنة 300 شخص من كافة شرائح المجتمع العربي داخل اسرائيل.

 

 

 

 

 

 

 

 

يتناول المحور الرئيسيّ في العدد الحاليّ من مجلّة “جدل” 32 مسألة الفلسطينيّين والثورات العربيّة، وعلى نحوٍ خاصّ الفلسطينيّين في إسرائيل. ويُعتبر هذا الموضوع على درجة عالية من الأهمّيّة، نظرًا للتأثير المباشر وغير المباشر للأحداث في العالم العربيّ التي أعقبت اندلاع الثورات على الفلسطينيّين عمومًا، وعلى الفلسطينيّين في إسرائيل خصوصًا. وعلى الرغم من أنّ هذه الأحداث أثّرت على الحقل السياسيّ والاجتماعيّ والثقافيّ للفلسطينيّين، لا تزال القراءات في هذا المضمار قليلة. يمكن القول إنّ الأحداث في العالم العربيّ في السنوات الأخيرة كانت من أهمّ الأحداث الإقليميّة التي انعكست على الفلسطينيّين؛ إذ لم يكن ثمّة من قبل اهتمامٌ وتداخُل وتَعاطٍ فلسطينيّ مع أحداث وقعت في العالم العربيّ على نحو ما حدث مع الثورات العربيّة. يضمّ العدد الحاليّ من “جدل” أربعة مقالات في محور العدد، ومقالين خارج المحور، إضافة إلى تقرير حول حلقة دراسيّة نظّمها المركز حول القائمة المشتركة. وينشر هذا العدد من مجلة جدل على شرف مؤتمر “الفلسطينيون في إسرائيل والثورات العربية – اسقاطات وانعكاسات” الذي ينظمه مركز مدي الكرمل يوم السبت 17.3.2018 في دار الثقافة – المركز الجماهيري في شفاعمرو.

كلمة العدد


محور العدد


مقالات


تقرير


لتنزيل العدد كاملاً، الرجاء الضغط هنا


المحرران

مهند مصطفى وعرين هوّاري


تدقيق لغوي

حنّا نور الحاج


الآراء المطروحة في جدل تعبر عن كتّابها ولا تعكس بالضرورة توجهات مدى الكرمل

© 2018 كافة الحقوق محفوظة

نظم مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، بالتعاون مع مقهى ليوان في الناصرة، ندوة لمناقشة وتقديم كتاب “مكان نقطن به واسم له: قراءة ادبية وثقافية في اسماء الأماكن العربية في البلاد” الذي ألفه د. عامر دهامشة. 

يبحث الكتاب في أسماء البلدات والقرى العربية في البلاد، وأسماء المعالم الطبيعية كالجبال، التلال، الوديان والطرقات من خلال الخوض في المعنى الثّقافيّ، التّربويّ والأيديولوجيّ الذي يقف وراء هذه التسميات. ويكشف الكاتب عن أعراف التسميات العربية والأساليب اللغوية الّتي تميّزها، وتطوي في ثناياها محطّات من تاريخ الشّعوب التي عبرت هذه البلاد. يشير الكتاب الى ان التّسميات العربيّة للأماكن الجغرافيّة هي جزء من ثقافة شعبيّة شفويّة تراكمت على مدى مئات السنين وتناقلت على الألسن وأن العلاقة الحميمة والمباشرة والمستديمة التي ربطت العرب الفلسطينيّين مع الأرض، أثمرت مخزونًا ثقافيا وأدبيا يحوي عشرات الآلاف من الأسماء التي نُسجت حولها روايات وتفسيرات تحكي قصّة تكوينها ومعانيها.

DSC_0028

تحدث في الندوة مؤلف الكتاب د. عامر دهامشة، محاضر في الكلية العربية الأكاديمية، حيفا، وباحث في معهد ترومان، الجامعة العبرية؛ ود. رائف زريق، محاضر في فلسفة الحقوق ومدير مشارك في مركز “منيرفا”؛ وأدارت الندوة د. أريج صباغ-خوري، محاضرة في قسم العلوم الاجتماعية وعلم الانسان في الجامعة العبرية في القدس وزميلة بحث في مدى الكرمل.

افتتحت الندوة بكلمات ترحيبيّة من قبل سالي عزام-كوك، إحدى القائمين على مقهى ليوان الثقافي، ومن قبل د. مهند مصطفى، مدير عام مدى الكرمل، الذي تحدّث عن أهميّة مشروع قراءات في كتب الذي أطلقه مدى الكرمل منذ عدّة أشهر. المداخلة الأولى كانت لرائف زريق افتتحها بالإشادة في ارتفاع عدد الإصدارات المحليّة وأثرها على المجتمع الفلسطيني في الداخل، قائلاً: “هنالك ازدياد في عدد الكتب التي تصدر هنا وهذا أمر هام، لأنه يساعدنا على التغلّب على قضية القداسة التي تحوم حول الكتاب. عندما نبدأ بالتعامل مع الكتب على انها مساحات اجتهاد، نبدأ بالكتابة أكثر وبالقراءة أكثر. من المهم جداً الالتفات الى ما يكتب محلياً؛ بصفتنا عالم ثالث، حتى فترة قريبة، كنا دائماً ننتظر ان تأتي المعرفة والتنوير من مناطق أخرى، الآن هناك تطوير لمعرفة محليّة، وهذا يحتاج أن نأخذ أنفسنا بجديّة”.

DSC_0006 (1)

وحيا زريق المؤلف عامر دهامشة على فكرة الكتاب وعلى الجهد البحثي فيه، مشيراً إلى ان: “الاشياء لا تحضر في العالم ومن ثمّ نسمّيها وكأن التسمية هي عالم خارجي يُسقَط على الاشياء، وكأنها عامل يضاف إلى الشيء. فقط تخيّلوا انفسكم بدون اسمائكم. التسمية موجودة في كل شيء.” وأضاف زريق “هناك أمور لم نكن لنعرف حدودها بدون تسميتها.. التسمية بهذا المعنى هي شرط الرؤية.. نحن لا نرى الأمور ومن ثم نسمّيها. التسمية تعطي الشخصية شخصيتها. لا يمكننا تخيل الشخصية بدون التسمية.. من يملك قوّة التسمية يملك الشيء الذي يسميه.”

المداخلة الثانية كانت لد. عامر دهامشة، جاء فيها: “الكتاب هو رد على الرواية الصهيونية من الباب الخلفي، باعتباره اول كتاب يصدر باللغة العبرية ويتناول العلاقة بين الهوية والمكان من وجهة نظر فلسطينية. الكاتب الاسرائيلي الذي يبحث في الاسماء الفلسطينية لا يمكنه انتاج بحث من هذا النوع، لأن الارتكاز في حالته هو على المصادر العبرية، التي تكتب عن اسماء معيّنة مثل “طريق اريئيل شارون” في نتسيريت عيليت دون ذكر تاريخ التسميات العربية للشارع. بالتالي، في حين يقوم الكاتب الاسرائيلي برواية نصف قصّة فأنا اقوم بإحضار نصفي القصة لإتمامها”.

واشار دهامشة إلى الفارق الكبير بين الروايتين الصهيونية والفلسطينية، قائلا “ان الرواية الفلسطينية محفورة في المكان بحُكم الواقع، وليست كالرواية الصهيونية التي استحضرت أسماء توراتية وفرضتها على المكان” معطيًا مثالاً على ذلك: “في جبل طرعان كان هناك معصرة البير، واسمها معصرة حنا ومحفور عليها “انا حنا ابن منا لا تقولوا الصخر طاعننا”، الحديث هنا عن اناس تركت بصماتها، وأتت أسماءها من داخلها” وأضاف دهامشة “نحن لم نتربّى على نفي الآخر من خلال التسميات. عندما أتى ظاهر العمر إلى دير حنا، قام احد مستشاريه باقتراح تغيير اسم القرية الى “دار سعود”، فرفض ظاهر العمر ذلك”. كذلك لفت دهامشة إلى ان اسرائيل لم تقم بمحو اسماء منسوبة لحضارات غير عربية مثل قيساريا بل ركّزت على محو الأسماء العربية.

يذكر ان الكتاب صادر باللغة العبرية عن دار “كنيرت”.

DSC_0013 DSC_0027

Untitled-1 إعداد: خالد عنبتاوي
 1/2018

 يواصل تقرير الرصد السياسي لشهر كانون الثاني/ يناير 2018، عرض تجليات التمييز العنصري تجاه الفلسطينيين في إسرائيل، كما انعكست في الممارسات السياسية والقانونية وفي الخطاب الإعلامي والجماهيري. ويرصد التقرير الحالي التمييز العنصري، في ثلاثة أبواب رئيسية: الأول سياسات التمييز العنصري، ويندرج ضمنه مستويان: مستوى سياسات تضييق الحيز المكاني والتخطيط، وبرز فيه إقرار مخطط جديد يهدد مئات الدونمات من أراضي “الروحة” في منطقة المثلث بالمصادرة، فضلاً عن استمرار سياسات الهدم، إذ تم توثيق 6 حالات هدم في النقب والمثلث؛ ومستوى التضييق على الحق في العمل السياسي وحرية التعبير، وبرز ضمنه استمرار ملاحقة ناشطي الحركة الإسلامية المحظورة و”التجمّع” وقياداتهما السياسيّة، فضلاً عن إدانة وحبس ناشطين آخرين.

 لتحميل ملف التقرير بصيغة PDF

[zoom]

نظم مركز مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية في حيفا ندوة أكاديمية، بالتعاون مع مقهى ليوان في الناصرة، لمناقشة وتقديم كتاب “إسرائيل ومواطنيها الفلسطينيين: الامتيازات الاثنية في الدولة اليهودية” الذي حرره بروفيسور نديم روحانا. الكتاب، الذي يشمل ثلاثة عشر فصلاً لكتّاب وباحثين من مجالات مختلفة في العلوم الاجتماعية، يطرح رؤى جديدة حول المجتمعين الفلسطيني والاسرائيلي وحول الصراع العربي الاسرائيلي. مستنداً الى أسس وحقائق تاريخية، يعرض الكتاب كيف قامت اسرائيل بمأسسة الامتيازات الاثنية لليهود على حساب العرب في فلسطين.

DSC_0006

تحدث في الندوة محرر الكتاب بروفيسور نديم روحانا، أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الصراعات في كلية القانون والديبلوماسية في جامعة تافتس وزميل بحث في مركز مدى الكرمل، وايلان بابية، أستاذ التاريخ في جامعة اكستر ومدير عام المركز الاوروبي لدراسات فلسطين، ود. ايمن اغبارية، المحاضر في قسم التربية في جامعة حيفا ورئيس برنامج اللقب الثاني في دراسات التربية والمجتمع والثقافة، وأدارت الندوة د. أريج صباغ-خوري، المحاضرة في قسم العلوم الاجتماعية وعلم الانسان في الجامعة العبرية في القدس وزميلة بحث في مدى الكرمل.

افتتحت الندوة بترحيب من سامي جبالي صاحب مقهى ليوان الثقافي  شاكرًا مدى الكرمل على هذا التعاون. المداخلة الأولى كانت لإيلان بابيه، جاء فيها انه “بالرغم من انه هناك العديد من الكتب حول الفلسطينيين في اسرائيل إلا انّه لا يوجد الكثير من الكتب المُحررة التي تغطي مجمل الجوانب المتعلقة بهم. مجمل المقالات في الكتاب تحاول الوقوف حول التوتّر بين الرؤية الذاتية لإسرائيل بأنها ديمقراطية وبين الواقع اليومي المناقض للديمقراطية.” وقال بابيه “أحد الأمور التي اود الاشارة لها في الكتاب هو: إلى أي درجة يؤمن اليهود الاسرائيليون ان خطابهم ديمقراطي وأنهم الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. وعلى سبيل المثال فإن أحد الباحثين نظر إلى بروتوكولات الحكومة، أي المستوى السياسي، فوجد ان خطابها ديمقراطي ليبرالي بينما الافعال مناقضة للأقوال، في حين وجد باحث  اخر- تطابقاً بين الافعال والأقوال في حالة القادة العسكريين”.

المداخلة الثانية كانت لأيمن اغبارية، الذي كتب أحد فصول الكتاب، وجاء فيها ان: “الكتاب بهذا الشكل وبهذا المعنى والحجم هو ليس اكاديمي فقط بل هو محاولة لتغيير الواقع، وهو يهدف لترسيم خطوط جديدة لماذا نعني بالدراسات الفلسطينية، لأنه هنالك صراع على المعرفة في العالم، فمثلاً في العديد من الجامعات في العالم كثيراً ما تجد مراكز للدراسات الاسرائيلية او اليهودية وقلّما تجد مراكز للدراسات الفلسطينية.” وأضاف اغبارية انه “هنالك منظومة فكرية لكل فصول الكتاب هي منظومة الاستعمار الاستيطاني، وهنا مهم الإشارة انه بالإضافة لدراسة المشروع الاستعماري من المهم ان ندرس الفلسطينيين وردودهم، عليه فالفلسطيني متغيّر أيضاً، ومن المهم السؤال في هذا المضمار عن كم الدراسات الاثنوجرافية الفلسطينية، وعن كم الابحاث التي تفحص ما يفكّره الفلسطيني، هناك فقر في هذا الجانب.”

المداخلة الثالثة كانت لمحرر الكتاب نديم روحانا جاء فيها: “في احد مقالات الكتاب يظهر ان السياسات الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين في السنوات الاولى لم يتم اتخاذها اصلاً في الحكومة، حيث كان هناك لجنة خاصة اسمها “اللجنة الامنية المركزية” التي شملت بن غوريون والحاكم العسكري ورئيس الشاباك وقائد الشرطة ومستشار شؤون العرب، بالتالي يمكن الحديث بشكل ديمقراطي ليبرالي في الحكومة ولكن هذه اللجنة تقر السياسات بشكل فعلي. هذا الكتاب شدد بشكل واضح انّ الصهيونية لها خطاب مختلف عن الممارسة” وحول الهدف من وراء الكتاب أشار روحانا انّه حاول “سد فراغ للقارئ والطالب الغربي بخصوص السياسة الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين في اسرائيل، وفي مواضيع مختلفة مثل موضوع التعليم والأرض والاقتصاد”

يذكر ان الكتاب صادر باللغة الانجليزية عن Cambridge University Press وعدد صفحاته 454.

DSC_0007

Untitled-1 إعداد: خالد عنبتاوي
 12/2017

 يتابع تقرير الرصد السياسي لشهر كانون الأول/ ديسمبر 2017، عرض تجليات التمييز العنصري تجاه الفلسطينيين في إسرائيل، كما انعكست في الممارسات السياسية والقانونية وفي الخطاب الإعلامي والجماهيري. ويرصد التقرير الحالي التمييز العنصري، في ثلاثة أبواب رئيسية: الأول سياسات التمييز العنصري، ويندرج ضمنه مستويان: مستوى سياسات تضييق الحيز المكاني، وبرز فيه توثيق 9 حالات هدم في النقب والمثلث، ومستوى التضييق على الحق في العمل السياسي وحرية التعبير، وبرز ضمنه استمرار ملاحقة الناشطين والقيادات السياسيّة والحبس الفعلي لبعضهم.

 لتحميل ملف التقرير بصيغة PDF