ترمي هذه الورقة إلى تسليط الضوء على أزمة الكورونا وتأثيرها الاجتماعيّ والاقتصاديّ على الفلسطينيّين في النقب. يشهد النقب، كسائر المناطق في فلسطين، انتشار وباء كورونا الذي أصبح يشكّل تهديدًا مباشرًا على صحّة الناس وسيرورة حياتهم المتمثّلة في الخروج للعمل والتعليم، ناهيك عن الحياة الاجتماعيّة الغنيّة. لا يختلف وباء الكورونا عن غيره من الأوبئة التي اجتاحت المنطقة في أوائل القرن الماضي، مثل الحصبة والسلّ وغيرها من الأمراض التي خلّفت وراءها خسائر بشريّة ومادّيّة ومعنويّة. إنّ الصعاب والتحدّيات التي يواجهها المجتمع الفلسطينيّ في إسرائيل (بما في ذلك البدويُّ)، على المستويات الاجتماعيّة والإنسانيّة والاقتصاديّة، لها تداعيات وخيمة، ولا سيّما أنّ هذه الفئة الاجتماعيّة هي فئة مهمَّشة في إسرائيل في جميع المناحي؛ وهو ما يتطلّب من هذا المجتمع -بطبيعة الحال- اتّخاذ نهج وسلوك محدَّدين في ظلّ تحدّي هذه الأزمة للخروج التدريجيّ منها ومن تداعياتها، وذلك من خلال إعداد خطط صحّيّة واجتماعيّة وإنسانيّة واقتصاديّة تتناسب مع سياسات التمييز وظروف الحياة، للحفاظ على النسيج الاجتماعيّ والإنسانيّ والاقتصاديّ وعدم تدهور الوضع عمّا كان عليه سابقًا وعمّا هو عليه الآن.

لقراءة الورقة كاملة اضغط هنا

أثار تراجع نسبة التصويت بين الفلسطينيّين في العَقد الأخير، في إسرائيل عامّة، ولدى أهل النقب خاصّة، استفهاماتٍ كثيرةً حول جدوى المشاركة السياسيّة البرلمانيّة من عدمها في ظلّ استمرار هيمنة معسكر اليمين على الخطاب والقرار السياسيّ الفاعل، ولا سيّما تجاه الفلسطينيّين في إسرائيل. حيث قرّر ما يقارب نصف المجتمع الفلسطينيّ في إسرائيل الامتناع عن الإدلاء بأصواتهم في انتخابات الكنيست الحادي والعشرين التي جرت في نيسان هذا العام (2019). هذا السلوك المتمثّل في الامتناع عن التصويت من قِبَل المواطن العربيّ، الفرديّ في أساسه، والجمعيّ في مُجْمَله، يستدعي القيام بدراسة مستفيضة وتحليل عميق للواقع السياسيّ العقيم الذي يعيشه العرب في إسرائيل، ولعلاقتهم بسلطات الدولة السياديّة وعلى رأسها “الكنيست” كونها سلطة تشريعيّة بالتزامن مع محدوديّة تأثيرهم السياسيّ. تحاول الورقة الحالية تحليل السلوك السياسي الانتخابي في صفوف العرب البدو في النقب تحديدا، من خلال مقاربة تاريخية من جهة، وتحليل سياسي لدورات الانتخابات الأخيرة من جهة أخرى.

لقراءة الورقة كاملة اضغط هنا