ضمن البرنامج التربوي "لوثيقة حيفا" (وثيقة للتصور المستقبلي للفلسطينيين في البلاد)، استضاف مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، ورشة كتابة وجهة نظر، لتأتي اختتامًا لسلسلة الورشات الصفيّة التي شارك بها أكثر من 550 طالبًا وطالبة من صفوف العواشر والحوادي عشر من عدد من المدارس العربية في البلاد.
عقدت الورشة الأخيرة الشهر الماضي، في مركز مدى الكرمل، بحيفا. وشارك بها عشرون طالبًا وطالبةً من ثلاث مدارس عربية: الاهلية ام الفحم، الكلية الأرثوذكسية حيفا وكلية مار الياس عبلين. تم اختيار الطلاب المشاركين بالورشة من مجموع الطلاب اللذين أنهوا الورشات الصفية ولديهم قدرات على التعبير الكتابي.
ركزّت الورشة على أساليب الكتابة الصحافية وتوظيف الأحداث الواقعيّة لنقلها اعلاميًا. وتناولت الورشة ثلاثة محاور مختلفة، ركز الأول على ضرورة الثقافة الإعلامية؛ وتضمن المحور الثاني أنواع الكتابة الصحافية والفرق بين كتابة الخبر والتقرير ووجهة النظر؛ فيما كان المحور الثالث عمليًا، حيث قام الطلاب بكتابة وجهات نظر تمّت مناقشتها داخل المجموعة.
افتتحت اللقاء السيّدة ايناس عودة-حاج، المديرة المشاركة في مدى الكرمل فرحبت بالطلاب وحدثتهم عن مدى الكرمل كمركز أبحاث يُعنى بدراسة شؤون وأوضاع الفلسطينيين في اسرائيل، وعن أهميّة العلوم الاجتماعيّة بعكس ما تصوّره المدارس التي تشدّد أكثر على تخصصات العلوم الدقيقة.
من جهتها، أكدت السيّدة جنان عبده مركزة البرنامج على أهمية المشروع وعلى اهتمام مدى الكرمل بالطلاب كشريحة جيل الشباب وعلى ايمان المؤسسة بقدرات الطلاب على التعبير وابداء الرأي في وثائق التصور المستقبلي. كما شدّدت عبده على أن هذه الورشة تهدف الى تدريب الطلاب على الكتابة حول المواضيع التي تطرقت اليها وثيقة حيفا كالبعد التاريخي (فلسطين قبل 48، النكبة والتهجير)، القضايا الاجتماعية الداخلية (كالعنف ،الطائفية ومكانة المرأة)، المواطنة والهّوية والعلاقة مع الدولة والشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتفكير بإمكانيات الحل المستقبلي للفلسطينيين في البلاد. وأشارت الى أنه مع إنهاء هذه الورشة سيقوم مدى الكرمل بتحرير ونشر كتاباتهم من خلال كراس الكتروني ينشر على موقع مدى الكرمل.
وفي نهاية اللقاء شكر الطلاب المشاركون مدى الكرمل والقيّمين على المشروع على اتاحة المجال لهم للقاء من مناطق جغرافية مختلفة، والتعرف واكتشاف القواسم المشتركة بينهم كأبناء وبنات شعب واحد؛ وشددوا على أهمية هذا اللقاء معنويا بالنسبة لهم. كما طالبوا أن يستمروا بالاتصال والتواصل كمجموعة شبابية. وأكد غالبيتهم على سرورهم من المضامين التي تركّزت فيها الورشة. كما شكروا مدى الكرمل على مساعدتهم على ترجمتها الى كتابات ورعايتها لغاية اصدارها.
يُذكر أن المشروع ممول من قبل مؤسسة التعاون.