عقد برنامج الدراسات النسوية في مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ندوة تحت عنوان: " الانتهاكات والتحرشات الجنسية ضد المرأة في فلسطين ".


افتتحت الندوة د. سهاد ظاهر-ناشف، منسّقة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، معتذرة عن عدم حضور المحاضرة الهندية جيثا هاري هاران بسبب اغلاق رام الله والقدس بسبب زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للمنطقة.


قدمت المخرجة عبير زيبق-حداد فلمها "دمى"، الذي يطرح موضوع التحرشات الجنسية ضد المرأة: " لقد بذلت  مجهودا  في إقناع النساء  من أجل الحديث عن الإعتداء الجنسي الذي تعرضن له خلال حياتهن. توجهت لعدة جمعيات وفي النهاية وبسبب تصميمي نجحت في إقناع النساء في الحديث". عرض الفيلم قصص نساء عربيات تعرضن لإعتداءات جنسية، وإستطعن بعد سنوات من الصمت والخوف أن يتحدثن عمّا حدث لهن. تلا المشاهدة تعقيبات ونقاش من الجمهور حول مضمون الفيلم وموضوع الانتهاكات الجنسية في المجتمع الفلسطيني بشكل عام.


ثم عرضت السيدة عنان أبو صالح، طالبة لقب ثالث في قسم العلوم الاجتماعية في الجامعة العبرية، مداخلتها حول الاعتداءات الجنسية في المجتمع العربي الفلسطيني وتأثير الوضع السياسي الاجتماعي الثقافي على المشكلة وعلى تأقلم الضحايا وعلى اختيار خطة العلاج :"يجب أن نتذكر دوماً أننا أقلية اثنية تحت احتلال ولهذا تأثير بالغ الأهمية". واضافت: "إن المعاناة التي تمر بها ضحية الاعتداء الجنسي كجزء من أقلية أكبر من أي حالة اعتداء آخر، حسب بحثي وأبحاث اخرى، لأن المجتمع يعطي شرعية ولا يحمل الجاني المسؤولية ومن جهة اخرى لا توجد ثقة بين الضحية والدولة بسبب التمييز من جانب الدولة وعدم اعطائها آليات لحل المشكلة".


تلا المداخلة حلقة نقاش حول دور المجتمع ودور الدولة وأعطيت أمثلة على السيرورة والجانب القانوني الاجتماعي.