في السابع من تشرين الثاني، قامت مجموعة من المواطنين الكنديّين بزيارة مكاتب "مدى الكرمل" في حيفا، كجزء من جولة نظمها وقادها بيتر لارسون، سكرتير المجلس القوميّ للعلاقات الكنديّة- العربية (NCCAR) ومقرها أوتوا. يسعى المجلس إلى خلق التواصل بين الكنديين والشعوب العربية بغية تعزيز التعاون والعلاقات المتبادلة. المحور الأساسيّ للزيارة كان مشروعًا تربويًّا في السياق الإسرائيلي- الفلسطيني، من خلال التركيز على الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، والفلسطينيين الذين يقطنون داخل حدود دولة إسرائيل، واللاجئين الفلسطينيين. دار نقاش حيوي بين باحثي مركز مدى والزوار الذين أبدوا الكثير من حب الاستطلاع، حيث قام الباحثون بتقديم أنفسهم ومشاريعهم في المركز، وقدموا استعراضًا لتاريخ الفلسطينيين في مناطق الـ48 ولتاريخ نشاطات مركز مدى. تحدّث الباحثون عن أهداف مركز مدى، ومنها تقديم تحليلات نقدية حول المجتمع الفلسطيني كبديل للأبحاث التي أجرتها وتُجريها المؤسسة الأكاديمية الإسرائيلية حول الفلسطينيين، وتوفير أبحاث تخدم تحقيق المساواة للفلسطينيين في إسرائيل. تناولت المحادثة بعدها الوضع الاقتصادي للفلسطينيين، والفلسطينيين في المؤسسات الأكاديمية، ومكانة المرأة الفلسطينية في إسرائيل، بما في ذلك التمييز الاقتصادي والاجتماعي الذي تعاني منه النساء الفلسطينيات. تحدّث باحثو مدى كذلك عن بعض تجاربهم الشخصية مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية. أبدى الزوار كذلك اهتمامًا بالمشاريع التي يديرها مدى نحو "برنامج الدراسات الإسرائيلية"، وَ "برنامج الدراسات الجندرية"، وَ "برنامج تداخل الدين بالقومية"، وهو مشروع مشترك مع جامعة تافتس. دارت نقاشات نظرية أخرى حول معنى الدراسات الاجتماعية "التطبيقية"، وحول الطرق التي يستخدمها مدى لقياس تأثير عمله.