يكشف الرصد السياسيّ المستمر للعنصريّة في إسرائيل أنها لا تنبع من "إخفاقات" متفرّقة هنا وهناك، أو من تمييز بين مجموعة معيّنة وأخرى في الميزانيات، بل أنّ هناك نمطية ثابتة في الممارسة العنصريّة في مختلف تجلياتها، والتي تعكس ما يمكن وصفه بـعنصريّة متعمّدة، ومنبثقة من مفاهيم ثقافيّة-حضاريّة ترى أنّ الفلسطينيّين هم أقل إنسانيّة من اليهود الإسرائيليّين. وما دامت هذه هي نقطة الانطلاق في أيّ تعامل مع الفلسطينيّين، فمأسسة هذه المفاهيم هي نتيجة حتميّة. يتابع تقرير الرصد السياسيّ لشهر شباط 2016 العنصريّة الرسميّة وغير الرسميّة تجاه الفلسطينيّين مواطني إسرائيل، بدءًا من رئيس الوزراء وأعضاء حكومته، إلى الشّرطة والمحاكم المؤتمنين، نظريًا، على تطبيق القانون وإحلال العدل بين المواطنين، ومن ثمّ إلى المؤسّسة العسكريّة المتمثّلة في الجيش الإسرائيليّ. بالإضافة إلى ذلك، تستمر التشريعات العنصريّة في الكنسيت و"المفصّلة على مقاس" المواطنين الفلسطينيّين في إسرائيل، ومؤسّساتهم الأهليّة، وأحزابهم البرلمانيّة.
تقرير الرصد السياسي لشهر شباط 2016: عنصرية ممنهجة
إعداد: منار مخوّل
02/2016