مدى الكرمل يصدر ورقة حول هوية رئيس حزب العمل الجديد آڤي ﭼـبّاي أصدر برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل هوية جديدة من سلسلة “شخصيات في السياسة الإسرائيلية” تتناول هويّة الرئيس الجديد لحزب العمل، آڤي ﭼـبّاي. وقد عالجت الورقة بمزيج من السرد والتحليل سيرته الذاتية ومواقفه وسلوكه السياسيين، رغم عدم وضوحها بعد بسبب تجربته السياسية القصيرة.
وُلِد آڤي ﭼـبّاي ونشأ في مخيّم سكن مؤقّت “معبراه” أطلق عليه “بقعه- مساكن الأكاديميّين” في مدينة القدس في العام 1967. هو السابع من بين ثمانية إخوة. وكانت أسرته قد هاجرت من المغرب إلى إسرائيل في ستّينيّات القرن العشرين. شُخِّص على أنّه تلميذ فائق الذكاء في مرحلة المدرسة الابتدائيّة. أنهى دراسته الثانويّة في إحدى مدارس القدس المرموقة “هﭽـمناسيا هعڤريت -رحاڤيا”، وهي مدرسة خرّجت شخصيّات شكّلت لاحقًا جزءًا من النخَب السياسيّة والاقتصاديّة والعسكريّة في إسرائيل. بدأ العمل في وزارة المالية عام 1995 في قسم الميزانيات. في العام 1999، انتقل للعمل في شركة “بيزك” حتّى وصل إلى منصب مدير عامّ للشركة في العام 2007، بعد أن شغل منصب مدير عامّ لشركة “بيزك بينلئومي” في الفترة الواقعة بين العامَيْن 2003 وَ 2007. شغل ﭼـبّاي منصب وزير البيئة في حكومة نتنياهو (2015-2016)، ممثِّلًا عن حزب “كولانو”.
وتبين الهوية أن مواقف ﭼـبّاي غير واضحة المعالم بشكل كامل، وما هو التغيير الذي يحمله الرجل، عدا وعوده بتغيير رئيس الحكومة الحاليّ، بنيامين نتنياهو. حيث لا يملك ﭼـبّاي رصيدًا في العمل الاجتماعيّ أو السياسيّ لنتنبأ بالجديد الذي يحمله في جعبته. فقد شكّل حزبًا جديدًا مع موشيه كحلون، ووقّع على اتّفاقيّة فائض أصوات مع ليبرمان، وجلس في حكومة نتنياهو كوزير ائتلاف، واستقال لأسباب “أخلاقيّة” (على حدّ تعبيره)، وعارض مخطّط الغاز لأسباب اجتماعيّة، وهو من أصحاب رؤوس المال وتقدَّر ثروته بعشرات ملايين الشواقل التي حصل عليها خلال عمله مديرًا عامًّا لشركة بيزك. ومن الناحية السياسيّة، يتوخّى ﭼـبّاي الحذر؛ فهو حتى الآن لم يأتِ بجديد، ملتزم بشعارات حزب العمل العريضة: دولتان لشعبين وعمليّة سياسيّة إقليميّة من أجل السلام وتجميد البناء خارج ما يسمى الكتل الاستيطانية.