يواجه المجتمع العربيّ منذ بداية أزمة الكورونا تحدّيات كبيرة على صعيد التعامل مع الانتشار الواسع للوباء في البلدات العربيّة، ظهر بعضها مؤخّرًا في سياق الدعوة إلى التطعيم ضدّ ڤيروس كورونا.
تشير الأدبيّات العلميّة إلى أنّ الفئات الاجتماعيّة متفاوتة من حيث تعاملها مع التطعيمات. هناك فئة توافق على التطعيم (مناصِرة للتطعيم)، وأخرى متردّدة (انتقائيّة في أخذها التطعيمات؛ إذ يتعلّق الأمر بنوع التطعيم ووتيرة أخذه وسهولة الوصول إليه)، وهناك فئة أخرى ترفض أخذ التطعيمات (مناهِضة للتطعيم). تتسلّح كلّ فئة منها باعتباراتها الخاصّة، ويميِّز كلَّ فئة مسارٌ مختلفٌ لاتّخاذ القرار بشأنه. فما هو تفسير سلوك المجتمع العربي من مسألة التطعيم الراهنة؟ تحاول الورقة الحالية الاجابة على هذا السؤال.