شهدت الأعوام الأخيرة سباقًا عربيًّا محمومًا غريبًا وعجيبًا، وبالأخصّ من دول خليجيّة، من أجل تطبيع علاقاتها بطرق سرّيّة وعلنيّة للوصول لبناء علاقات رسميّة مع إسرائيل، حيث كان من اللافت تسارع عمليّات التطبيع عبر الزيارات والدعوات والاجتماعات والبيانات، والكتابات، وبروز طبقة من المثقّفين الداعين للتطبيع، بل وتعزيز العلاقات الدبلوماسيّة، والتشكيك في الحقّ الفلسطينيّ، لتتصدّر اليوم الإمارات العربيّة المتّحدة المشهد بالإعلان رسميًّا عن بدء العلاقات الرسميّة بينها وبين إسرائيل. إن عملية التطبيع من قِبل الإمارات مع إسرائيل كانت تسير إلى منتهاه دون أن تحرّك الإمارات ساكنًا إزاء ما تتّخذه إسرائيل والولايات المتّحدة الأمريكيّة من خطط وخطوات أحاديّة تجاه القضيّة الفلسطينيّة وقياداتها. |