تتناول ورقة الموقف تصريحات عبّاس حول يهوديّة الدولة، وترى أنّ هذه التصريحات غير مسبوقة من حيث الضرر الذي تُلحِقه وستُلحِقه بحقوق ومطالب الفلسطينيّين على وجه العموم، وعلى الفلسطينيّين في إسرائيل على وجه التحديد. وفي المقابل، تعزّز هذه التصريحات الادّعاءات الصهيونيّة، ولا سيّما ادّعاءات اليمين الصهيونيّ. تُعَبِّر هذه التصريحات عن تغيُّر خطير في الثوابت الوطنيّة لدى القائمة العربيّة الموحّدة وتغيّر مواقفها تجاه جوهر الدولة، وتشكّل بداية تصدُّع في الإجماع الفلسطينيّ، وبخاصّة لدى المجتمع الفلسطينيّ في إسرائيل، الذي يناضل من أجل تغيير مكانته السياسيّة الجماعيّة، وتحويل إسرائيل إلى دولة ديمقراطيّة مدنيّة، دولة لكلّ مواطنيها أو ديمقراطيّة توافقيّة، وقد عبّرت عن هذه المطالب وثائق التصوُّر المستقبليّ التي صدرت عام 2007. وتعكس هذه التصريحات قبولًا غير رسميّ لقانون القوميّة وفحواه، وبالتالي اعترافًا وتسليمًا ورضوخًا لفوقيّة اليهوديّ وانتزاع الشرعيّة من الفلسطينيّين. كلّ هذا بشروط صهيونيّة تمثّلها جميع الأحزاب الإسرائيليّة من اليمين المتطرّف حتّى اليسار الصهيونيّ.
لقراءة الورقة باللغة العبرية بصيغة PDF