المجتمع العربي يريد جمع العمل البرلماني مع الميداني والتوجه للمنابر الدولية
ثماني تأثيرات للأحزاب العربية على المواطنين العرب أهمها التثقيف وآخرها مكانة المرأة
الأحزاب العربية لا تؤثر على سياسات الحكومة حتى لو تعاونت مع أحزاب غير عربية
من أكثر كفاءة النواب العرب الحاليين أم السابقين ولماذا؟
ما أكثر تأثيرا على التصويت للكنيست: اعتبارات أيديولوجية أم شخصيات المرشحين؟
مدى الكرمل – حيفا – يواصل مركز " مدى الكرمل " مسيرة البحث والدراسة للمجتمع العربي في إسرائيل وهذه المرة من خلال ورشة عمل موسّعة حول "المشاركة البرلمانيّة والأداء الحزبيّ: نتائج استطلاع الرأي العام الفلسطينيّ في إسرائيل". تعقد الخميس القادم في فندق جولدن كروان في الناصرة. وتأتي هذه الورشة على ضوء نتائج استطلاع رأي عام قام بإنجازه مركز "مدى الكرمل-المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" حول هذا الموضوع (ومواضيع أخرى ذات صلة).
شمل الاستطلاع مقابلات وجها لوجه مع عينة تمثيليّة للفلسطينييّن في إسرائيل؛ وهو الأول من نوعه من ناحية شموليّة المواضيع، وتمثيليّة العيّنة، ومنهجية جمع المعطيات ويكشف عن معطيات هامة جدا تستدعي اهتماما شديدا من قبل السياسيين العرب على وجه الخصوص. ويتمحور استطلاع الرأي الواسع( تم في 2013) بنجاعة العمل البرلماني العربي إضافة لنجاعة العمل القانوني،لجنة المتابعة،المنظمات غير الحكومية والعمل الاحتجاجي. ويكشف الاستطلاع عن تقييم المواطنين العرب للأحزاب العربية في الكنيست من ناحية سن قوانين تخدمهم،تمثيل مصالحهم،الدفاع عن قضايا الأرض والمسكن والاقتصاد والتعليم والحقوق الثقافية والحكم المحلي،إحباط سياسات عنصرية تجاه المجتمع العربي والمساهمة في إنهاء الاحتلال وتحسين وضع النساء إلخ.
من ضمن معطيات الاستطلاع يقول 34% من العرب إنه أداء الأحزاب العربية سيئ مقابل 33% يقول إنه أداء متوسط. و 10% يعتبرونه جيدا و3.4% يرونه جيد جدا. كما ويكشف الاستطلاع عن نتائج مثيرة مثلما يكشف عن رأي المجتمع العربي حول جدوى العمل البرلماني مقابل العمل الميداني علاوة على رأيه باستخدم الأحزاب العربية للكنيست،العمل الجماهيري،المنابر الدولية والإعلام العبري والعربي الدولي والأجنبي. ردا على سؤال : ماهي أهمية الأدوات التالية لعمل الأحزاب العربية (من مهم جدا إلى غير مهم إطلاقا) ربما بخلاف ما يظن فإن المجتمع العربي في رده على السؤال المذكور يولي أهمية كبيرة لإمكانيات العمل التي يتيحها الكنيست(40%) يليها استخدام الإعلام العربي والعبري (37.3%) بعدها طرح القضايا المجتمع العربي في إسرائيل بالمنابر الدولية – كأولوية عمل ثالثة(37%) مقابل أولوية رابعة للعمل الجماهيري الشعبي(29%) ويرى 28.9% منهم أن الظهور في الفضائيات العربية والأجنبية مهم جدا. ويتوقف عند تأثير الأحزاب العربية على الجمهور العربي من ناحية التثقيف السياسي،المحافظة على الهوية،تنظيم المجتمع العربي،التواصل مع بقية الشعب الفلسطيني والعالم العربي وحل المشاكل اليومية للناس ورفع مكانة المرأة العربية الخ .
كما يبدي المجتمع العربي وفق الاستطلاع رأيه بقدرة الأحزاب العربية على تغيير السياسات الحكومية تجاه المواطنين العرب وبإمكانية التعاون مع الأحزاب غير العربية من أجل إنجازات للمجتمع العربي. ويشمل استطلاع الرأي أسئلة مثيرة أخرى منها تتعلق برؤية الجمهور لتعاون الأحزاب العربية فيما بينها ومدى اهتمامهم بمصالح المجتمع العربي وبالقضايا التي تخص الضفة والقطاع ورؤيتهم لاتهام النواب العرب بالانشغال بالقضية الفلسطينية أكثر من القضايا اليومية. وهل النواب العرب الحاليون أكثر كفاءة ممن سبقوهم؟ وما هو الاعتبار الأساسي في قرار الناخب عند التصويت لحزب معين في انتخابات الكنيست(اعتبار سياسي أيديولوجي،الشخصيات المرشحة في القائمة، وجود نساء وغيره. كذلك يستطلع البحث أسباب عدم مشاركة نحو 50% من المواطنين العرب في انتخابات الكنيست( السبب الأهم : احتجاج على أداء الأحزاب العربية) وتؤكد أغلبية ساحقة(90%) من المجتمع العربي خوض انتخابات الكنيست في قائمة عربية واحدة.
كما ويؤكد بروفسور نديم روحانا مدير " مدى الكرمل" أن المركز ينوي مدى الكرمل، من خلال هذه الورشة، مناقشة هذه المواضيع بمشاركة برلمانيّين، وأكاديميّين، وصحفيّين، ونشطاء سياسيّين، بمنأى عن ضغط الأجواء الانتخابية وإمكانية تأثيرها على مناقشة الموضوع بعمق. منبها إلى أن هذه الورشة، وورشات لاحقة، ضمن مشروع المشاركة السياسيّة، تهدف إلى رفع درجة التفاعل ما بين العمل البحثي والعمل السياسي في خمسة محاور هي: المشاركة البرلمانيّة، والحركات السياسيّة غير البرلمانيّة والاحتجاج السياسيّ، والمنظّمات غير الحكوميّة، والوسائل القانونيّة، ولجنة المتابعة العليا. بالإضافة إلى عرض النتائج، سيعقّب برلمانيون من القوى المركزية الثلاث في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل والممثلة في البرلمان، وقوى سياسية مقاطعة للانتخابات، ومجموعة من الأكاديميين. بعد عرض النتائج والتعقيب عليها، سيُفتح باب النقاش للحضور وجميع البرلمانيين المشاركين في الورشة. كما سيُخصص وقتٌ محددٌ لأسئلة الصحافيين. سيشارك في الورشة عدد كبير من السياسيين،الصحفيين والأكاديميين وطاقم من الباحثين في " مدى الكرمل".