انطلق في مدينة الناصرة صباح اليوم السبت، مؤتمر مركز “مدى الكرمل” – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، وهو المؤتمر السنوي الخامس لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين، وذلك في فندق رمادا- أوليفييه في المدينة. وستعرض 9 طالبات وطالب دكتوراه واحد أبحاثهم في هذا المؤتمر.

تجدر الإشارة إلى أن بعضهم شارك في “سيمنار” طلاب الدكتوراه الذي ينظمه “مدى الكرمل” كل عام.

الجلسات 

وتخلل المؤتمر ثلاث جلسات مركزية، يبدأها د. مهند مصطفى، مدير عام مركز “مدى الكرمل“، ثم كلمة اللجنة الأكاديمية للمؤتمر يقدمها د. أيمن إغبارية، المحاضر في كلية التربية في جامعة حيفا.

وعقدت الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان “الهوية النسائية، مسارات التشكل وصور التمثل”، حيث ترأسها د. عايدة فحماوي – وتد، وشاركت فيها طالبات الدكتوراه أماني هواري وعائشة حجار إغبارية وناهد كنعان ود. دينا عبيد، الحاصلة على إجازة الدكتوراه في الأدب من جامعة اليرموك.

أما الجلسة الثانية فعقدت تحت عنوان “فلسطين.. مقاربات تاريخية، اجتماعية واقتصادية”، وترأسها د. عميد صعابنة، وشارك فيها د. إلهام جبر شمالي، الحاصلة على إجازة الدكتوراه في التاريخ، والطالب وليد حبّاس، والطالبة سهام واكد.

مدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراةمدى الكرمل ينظم مؤتمره الخامس لطلاب الدكتوراة

عُقد في مدينة الناصرة صباح اليوم السبت، مؤتمر مركز “مدى الكرمل” – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، وهو المؤتمر السنوي الخامس لطلاب الدكتوراة

الفلسطينيين، وذلك في فندق رمادا- أوليفييه في المدينة. وعرض 9 طلاب دكتوراة أبحاثهم في هذا المؤتمر.
تجدر الإشارة إلى أن بعضهم شارك في “سيمنار” طلاب الدكتوراة الذي ينظمه “مدى الكرمل” كل عام.
تخلل المؤتمر ثلاث جلسات مركزية، بدأها د. مهند مصطفى، مدير عام مركز “مدى الكرمل”، ثم كلمة اللجنة الأكاديمية للمؤتمر قدمها د. أيمن إغبارية، المحاضر في كلية التربية في جامعة حيفا.

جلسات المؤتمر
عقدت الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان “الهوية النسائية، مسارات التشكل وصور التمثل”، وترأس الجلسة د. عايدة فحماوي – وتد، وشاركت فيها طالبات الدكتوراة أماني هواري وعائشة حجار إغبارية وناهد كنعان ود. دينا عبيد، الحاصلة على إجازة الدكتوراة في الأدب من جامعة اليرموك.
أما الجلسة الثانية فعُقدت تحت عنوان “فلسطين.. مقاربات تاريخية، اجتماعية واقتصادية”، وترأسها د. عميد صعابنة، وشارك فيها د. إلهام جبر شمالي، الحاصلة على إجازة الدكتوراة في التاريخ، والطالب وليد حبّاس، والطالبة سهام واكد.
فيما كانت الجلسة الثالثة تحت عنوان “النساء الفلسطينيات : أدوار وتحديات مجتمعية ” ، وترأست الجلسة د. سونيا بولس .
وفي ختام المؤتمر ، تم توزيع منح مدى الكرمل لطلاب الدراسات العليا للعام 2019 .


تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما

انطلق في مدينة الناصرة صباح اليوم السبت، مؤتمر مركز “مدى الكرمل” – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، وهو المؤتمر السنوي الخامس لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين، وذلك في فندق رمادا- أوليفييه في المدينة. وستعرض 9 طالبات وطالب دكتوراه واحد أبحاثهم في هذا المؤتمر.

تجدر الإشارة إلى أن بعضهم شارك في “سيمنار” طلاب الدكتوراه الذي ينظمه “مدى الكرمل” كل عام.

ويتخلل المؤتمر ثلاث جلسات مركزية، يبدأها د. مهند مصطفى، مدير عام مركز “مدى الكرمل”، ثم كلمة اللجنة الأكاديمية للمؤتمر يقدمها د. أيمن إغبارية، المحاضر في كلية التربية في جامعة حيفا.

وستنعقد الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان “الهوية النسائية، مسارات التشكل وصور التمثل”، وترأس الجلسة د. عايدة فحماوي – وتد، وتشارك فيها طالبات الدكتوراه أماني هواري وعائشة حجار إغبارية وناهد كنعان ود. دينا عبيد، الحاصلة على إجازة الدكتوراه في الأدب من جامعة اليرموك.

أما الجلسة الثانية فتنعقد تحت عنوان “فلسطين.. مقاربات تاريخية، اجتماعية واقتصادية”، ويرأسها د. عميد صعابنة، ويشارك فيها د. إلهام جبر شمالي، الحاصلة على إجازة الدكتوراه في التاريخ، والطالب وليد حبّاس، والطالبة سهام واكد.

وستكون الجلسة الثالثة تحت عنوان “النساء الفلسطينيات.. أدوار وتحديات مجتمعية”، وترأسها المحاضرة د. سونيا بولس، وتشارك فيها طالبات الدراسات العليا ميسون أبو رية، كاميليا إبراهيم وهزام هردل زريق.

هذا وقد وقع الاختيار على الطالبات المشاركات في المؤتمر بعد استلام ومراجعة ومناقشة طلبات مشاركة وملخصات بحثية من قبل لجنة أكاديمية شكلت لهذه الغاية، وهي مكونة من د. سونيا بولس، د. أيمن إغبارية، ود. مهند مصطفى، بينما يتغيب د. منصور النصاصرة لأسباب خاصة.

وقال د. مهند مصطفى، مدير عام مركز “مدى الكرمل” وعضو اللجنة الأكاديمية للمؤتمر، في حديث لموقع عرب 48: “نعتبر المؤتمر لهذا العام مميزا، لأنه يقدم جيلا جديدا من الباحثات، وإن دل على شيء فهو يدل على ازدياد عدد النساء الفلسطينيات في الدراسات العليا اللواتي يدرسن مواضيع اجتماعية وتاريخية وسياسية وثقافية من خلال مقاربات جندريّة ونظريّة متنوعة.

وأضاف د. مصطفى، أن مؤتمر مدى الكرمل السنوي لطلاب الدكتوراه تحوّل إلى ملتقى لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات مختلفة، محلية وعالمية، ويبحثون في حقول متنوعة. لا يقتصر اللقاء على الطلبة فقط، فهم يلتقون ويتباحثون مع محاضرين فلسطينيين في شتى المواضيع والمجالات المتعلقة في أبحاثهم. ولعل أكثر ما يميز هذا المؤتمر أنه يعتمد اللغة العربية في محاضراته وتعقيباته. لا يقتصر هذا الملتقى على كونه لقاء أكاديميا ولكنه أيضا لقاء ثقافي وتعارف يخفف من حالة الاغتراب التي يعيشها الطالب الفلسطيني في المؤسسات الأكاديمية الأجنبية لا سيما الإسرائيلية.

وختم الدكتور مهند حديثه بالقول إن المؤتمر هو جزء من برنامج طلاب الدكتوراه الفلسطينيين الذي يدأب عليه مدى الكرمل طوال العام، ومن أجزائه “سيمنار” لطلاب الدراسات العليا وورشة الاستعمار والصهيونية ومنح لطلاب الدكتوراه.

وفي ختام المؤتمر يتم توزيع المنح من مركز “مدى الكرمل” على طلاب الدراسات العليا المشاركين في المؤتمر.

فيما نص الكلمة الإفتتاحية التي القاها د. أيمن إغبارية، رئيس برنامج اللقب الثاني في التربية والمجتمع والثقافة، جامعة حيفا، في مؤتمر “مدى الكرمل”، الخامس لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين المنعقد اليوم السبت في الناصرة:

الحضور الكرام
بدايةً ، إسمحوا لي بإسمي وبالنيابة عن اللجنة الأكاديمية للمؤتمر أن أحيي المشاركين والمشاركات في هذا المؤتمر وأبارك لِطلبة الدكتوراة الفلسطينيين في سِمينار مدى الكرمل على جُهدهم وعِلمهم وخُلُقهم الكريم. كما أود أن أثّمن غالياً دور مركز مدى الكرمل ، طاقماً وإدارةً، في تَمكين طَلبة الدراسات العُليا وتعزيزِ الانتاج المعرفي النقدي والمنتمي في فلسطين وعنها.
ومن بَعد، إسمحوا لي في هذه العُجالة التي وضعتها تحت عنوان “الأكاديمي الفِلسطيني: من المُثقف المُشاهد إلى المثقف الشاهدْ” أن أتبصر معكم في قوله تعالى في الآية ٢٨٣ من سورة البقرة: ” وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ ۚ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ” . هذا وقد استَوقفني في تَدبّر هذه الآية الكريمة قَولٌ لابن عَباس في تَفسير القُرطبي جَاء فيه أنه :
” على الشاهدِ أن يَشهدْ حيثما استُشهد ، ويُخبر حَيثما استُخبر ، قال : ولا تقلْ أُخبر بها عند الأمير بل أخبرهٌ بها لعله يَرجع ويَرعوي .”
اللافت للنّظر في هذا القول هو الصِلّة التي يُقيمها ابن عباس بين مفهوم “الشهادة” وعالم الحكم والسياسة، والمُثير أنه يُعطي “للشاهد” وظيفةً تربويةً ودوراً تَرشيدياً. وفي ظنّي أن “الشهادة” هي لُبُّ العمل البحثي من حيث أن ما يقودنا إلى البَصيرة هُو النّظر وليس البَصر، فالنّظر يتطلب إمعانُ الفكر فيما وقع عليه البصر. هذا النوع من النظر المُقترن بالبحث والتأمل والتبين للحقيقة (قل انظروا ماذا في السموات والأرض) هو في صلب معنى أن تكون شاهداً. فالشاهد هي كما قِيلْ “صفةُ من إستدل بالعقل والمنطق على وقوع الواقعة من الظواهر والدلائل و الآثار، وليس بالضرورة رؤيته للأمر “.

وعليه، بالإمكان أن نُضيفَ للمعاني الإيمانية والفقهية والقانونية التي يَحملها مصطلح “الشهادة” معانيَ جديدةٍ تُساعدنا في فَهم المقابلةِ ما بين “المثقف الشاهد” و “المثقف المشاهد”. وأكاد أجزم أن ما نسعى إليه في مدى الكرمل هو أن ننتقل بالأكاديمي الفلسطيني من مقعد المشاهدة والفرجة إلى مَيدان الشهادة الفاعلة والنشطة وذلك عبر رَفّدِ تَطوره المهني بالمهارات والمعارف الّلازمة لنُضوجه مثقفاً نقدياً ومنتمياً.
هذا ومن نَافل القول أنه في عصر الفِردانية الشرسة، والبحث عن الخلاص الذاتي والنجاح الشخصي، والتسارع على التميّز بدون إنجازات حقيقية أحياناً، والتهافت على البروز الإعلامي المجاني لتسويق مدعي النجاح والحكمة، تصبح مهمة تطوير نخبة ثقافية فلسطينية غاية في الأهمية. وأظن أنها مهمة تتجاوز دور “مدى الكرمل” وتتطلب تفكيراً استراتيجيا في دوائر مجتمعية وسياسية أوسع، لأننا أمامَ أسئلة مهمة :
ما هو شكل النُخبة الثقافية والسياسية الفلسطينية القادمة؟ ما هي منظومتها القيمية ؟ ما هي حدود ومضمون إجماعها؟ وما هي تطلعاتها؟
أعتقد أننا بحاجة لمزيد من التفاكر المجتمعي في هذه الأسئلة في ظل ما نعيشه من الممارسات العنصرية والإقتلاعية الإسرائيلية وما نمارسه على انفسنا من عنف ذاتي ومحوٍ لذاكرتنا وتشويهٍ لهويتنا. نحن بحاجة للتفكير بسبل التأثير على إنتاج النُخب الفلسطينية السياسية والثقافية من أجل ضَمان تَنوعها وفاعليتها وانفتاحها وتواصلها مع عمقها الحضاري وذاكرتها الجماعية. نحن بحاجة للتفكير بجدية في هذا الموضوع لأننا نشهد صعود طبقة متوسطة من أصحاب المهن الحرة والأكاديميين بدأت تفرز نخباً جديدة يَسود حراكها خطاب النفعية الشخصية والإندماج العشوائي فيما تُتيحه المؤوسسة الإسرائيلية من هوامش وفتات. هذه النخب الجديدة بشخوصها والقديمة بمنطلقاتها تُمجد العزوف عن السياسة الحزبية، وتطعنُ دون كلّلٍ في معنى أن تكون فلسطينيا حراً وكريماً في وطنك، وتُسوق الأسرلة شرطاً لِعمران القرى والمدن العربية وجودةِ الحياة فيها.
صِدقاً، سُكِب حبرٌ كثيرٌ على تَصنيفات المُثقف وأدواره في التَبرير والتَنوير والتثوير والتحرير. الغائب عن هذه التنظيرات، هو إجابة بسيطة عن السؤال : هلْ تقعُ على المثقف واجبات اخلاقيةٍ مميزه هو ملزمٌ بها دون غيره، أو أكثر من غيره ؟
ونضيف : ما هو مصدر هذه الواجبات ؟ هل إذا قال المثقف الحقَّ في مُواجهة السلطة وتكلّم بشجاعة ضد الظلم والقمع و”تغنيم” الناس في عقلية القطيع يحقق بذلك منفعة عامة واسعة، أو يُسهم في نشر العدل والإنصاف، أو يُجسد الصورة المثالية لما ينبغى عليه أن يكون المثقف الملتزم والمنتمي؟
قد تكون كل الإجابات صحيحة ، لكن أظن أن ما يميز المثقف هوى مدى التزامه بمبدأ “الشهادة” من حيث هي أمانةٌ في عنقه.” إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ” (النساء : ٥٨). الحقيقة إذن هي وديعةٌ عند المثقف، هو موتمنٌ عليها ومسؤولٌ عن بيانها وَتبيّنها وعن بَلاغتها وإبلاغِها.
الإلتزام بالشهادة من منطلق الآمانة هو ايضاً التزام بعلنية الشهادة. المثقف الشاهد هو مثقف عَلني، وذلك لأن من بين الاكاديميين، كما بين السياسيين، الكثيرُ من لُصوص الأفكار والإنتهازيين والمتسترين والمكتفين بالهمس في آذان الساسة وأصحاب النفوذ، أو في خَاص “الفيس بوك” او “الواتس آب”.
الشهادة لا تكون إلا علنية وموجهة للرأي العام . لكن العلانية والشهادة على الملأ بحاجة إلى أن نَنسُج من أجلهما “منديل أمان” مجتمعي. كلُّنا قرأنا في كتب التراث قصصاً عن خليفةٍ أو سلطانٍ وهو يُلقي أو يهِب منديلَ الأمان للماثل امامَه حتي يتكلم بمنتهى الحُرية حتى وان كان فيما يقوله تجاوزاً للحدود والأعراف. في مسرحية “حلاق بغداد” للكاتب المصري ألفريد فرج (1929-2005) الحلاق البغدادي الفضولي، أبو الفضول، شخص كثير الأسئلة ويتدخل فيما “يُفترض” أنه لا يعنيه. في المسرحية، يصطدم أبو الفضول بالسلطة في دَعوى قَضائية ويُطلَبُ للشهادة، فيشترط على الخليفة أن يمنحهُ مِنديل الأمان قبل أن يدلى بشهادته، بلْ ويطلب من الخليفة أن يمنح كل فردٍ من رَعيته منديل أمان مِثله، يظلُّ دائماً بحوزته.
“منديل الامان” هو استعارة عن تعاقد اجتماعي ما أحوجنا اليه كي يستطيع المثقف “الشهادة” دون أن “يستشهد”. ما أحوجنا إليه كي يتمكن المثقف من قول كلمة الحق في العلن سواء كان ذلك أمام المؤوسسة الإسرائيلية أم أمام غيرها. والصدق، أننا كمثقفين نشعرُ أحياناً أن انتقاد السياسات العنصرية الإسرائيلية أسهل علينا من إنتقاد رئيس سلطة محلية متجبر ومتحيز، أو “عضو كنيست” يرى نفسه أحياناِ مُوظفاً وأحياناً إلهاً، أو مدير جمعيةٍ خارج التاريخ ومنطق التغيير، أو أستاذ جامعي يفهم في كل شيء ويتكلم عن أي شيء. لذلك، نحن بحاجة لتعاقد اجتماعي يُتيح علنيةَ شهادة المثقف ويوفر لها الحماية. تعاقد اجتماعي يُنظم قول الحقيقة ويحمي قائلها دون أن يُتهم فوراً بأنه “لا يُتقن إلا التَنظير” ،” مُنفصم عن الواقِع” ،” لا يَفهم الواقعية السياسية” ، “يُريد أن يصلْ ألى الكنيست بأيِّ ثمن” ،” بَاع نفسه للصهاينة أو لقَطر أو لآل سُعود أو للشيطان”، إلى أخره من تُهم التخوين والتكفير والتسفيه والتهميش.
الشَرط الرابع للشهادةِ ، بالإضافة للأمانة والعلنية والأمان، هو صِدق النيَّةِ ، “إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ “(الشعراء :89)، وإبرامها على إخبار الحقيقة بغض النظر عن عَاقبة هذا الإخْبارْ. لكن ، الصدق هو في نِية القَولْ كما هو في النيةِ للتَسّميع. المُثقف يَرمي لقول الحقيقة ولكن يَسعى ايضًا في أن يُستمع إليها. وعليه. تَقع عليه مسؤوليةٌ كبيرةٌ ليس فقط في أن يقول الحقيقة كما يراها، بل أيضاً أن يُخبرها بشكلٍ يُسهل مَناليتها والاستماعِ إليها ووصولها إلى جمهورِ هَدفها. الشهادة بلغةٍ متعاليةٍ ، بمفردات مُغرقة في الغُموض ، بنبرةٍ عدائية ، بتوجهٍ مُغرض ، وبنقدٍ هدّام لن تكون شهادةً بل مُنولوجاً أمام حائطٍ أصَّمْ . لذلك، مُجترحٌ من حُسن النية المسؤولية على إقامة توازنٍ ما بين النقد وما بين التواصل: توازنٌ في أن تقول الحقيقة دون أن تفقدَ القدرة على التواصل والتأثير. من هنا، الشَهادة هي دعوةٌ للشراكة والمشاركة.
في النهاية، أودُّ أن أنهي كلمتي بدعوةٍ للشجاعة الأخلاقيه ، أذكِركم بها وأذكر نفسي معكم، كي نخرج جميعاً كأكاديميين من اعتبارات الفائدة المادية والتقدّم الشخصي والعلاقات الوثيقة مع أصحاب النفوذ السياسي الى اعتبارات الصالح العام، و طرح الأسئلة المحرجة علناً، ومواجهة كلِّ أنواع التنميط والجمود والتجاهل والإخفاء. دعوة كي نساهم جميعاً في الإنتقال من موقع المشاهدة الى ميدان الشهادة.
شُكراً لكن ولكم جَميعاً، شكراً لمدى الكرمل على فرصةِ الحديث إليكم..”ألا هل بلغتْ، اللهم فاشهدْ”!

انطلق في مدينة الناصرة اليوم السبت، مؤتمر مركز “مدى الكرمل” – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، وهو المؤتمر السنوي الخامس لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين، وذلك في فندق رمادا- أوليفييه في المدينة. وستعرض 9 طالبات وطالب دكتوراه واحد أبحاثهم في هذا المؤتمر.

تجدر الإشارة إلى أن بعضهم شارك في “سيمنار” طلاب الدكتوراه الذي ينظمه “مدى الكرمل” كل عام.

ويتخلل المؤتمر ثلاث جلسات مركزية، يبدأها د. مهند مصطفى، مدير عام مركز “مدى الكرمل”، ثم كلمة اللجنة الأكاديمية للمؤتمر يقدمها د. أيمن إغبارية، المحاضر في كلية التربية في جامعة حيفا.

وستنعقد الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان “الهوية النسائية، مسارات التشكل وصور التمثل”، وترأس الجلسة د. عايدة فحماوي – وتد، وتشارك فيها طالبات الدكتوراه أماني هواري وعائشة حجار إغبارية وناهد كنعان ود. دينا عبيد، الحاصلة على إجازة الدكتوراه في الأدب من جامعة اليرموك.

أما الجلسة الثانية فتنعقد تحت عنوان “فلسطين.. مقاربات تاريخية، اجتماعية واقتصادية”، ويرأسها د. عميد صعابنة، ويشارك فيها د. إلهام جبر شمالي، الحاصلة على إجازة الدكتوراه في التاريخ، والطالب وليد حبّاس، والطالبة سهام واكد.

وستكون الجلسة الثالثة تحت عنوان “النساء الفلسطينيات.. أدوار وتحديات مجتمعية”، وترأسها المحاضرة د. سونيا بولس، وتشارك فيها طالبات الدراسات العليا ميسون أبو رية، كاميليا إبراهيم وهزام هردل زريق.

هذا وقد وقع الاختيار على الطالبات المشاركات في المؤتمر بعد استلام ومراجعة ومناقشة طلبات مشاركة وملخصات بحثية من قبل لجنة أكاديمية شكلت لهذه الغاية، وهي مكونة من د. سونيا بولس، د. أيمن إغبارية، ود. مهند مصطفى، بينما يتغيب د. منصور النصاصرة لأسباب خاصة.

وقال د. مهند مصطفى، مدير عام مركز “مدى الكرمل” وعضو اللجنة الأكاديمية للمؤتمر، في حديث لموقع عرب 48: “نعتبر المؤتمر لهذا العام مميزا، لأنه يقدم جيلا جديدا من الباحثات، وإن دل على شيء فهو يدل على ازدياد عدد النساء الفلسطينيات في الدراسات العليا اللواتي يدرسن مواضيع اجتماعية وتاريخية وسياسية وثقافية من خلال مقاربات جندريّة ونظريّة متنوعة.

وأضاف د. مصطفى، أن مؤتمر مدى الكرمل السنوي لطلاب الدكتوراه تحوّل إلى ملتقى لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات مختلفة، محلية وعالمية، ويبحثون في حقول متنوعة. لا يقتصر اللقاء على الطلبة فقط، فهم يلتقون ويتباحثون مع محاضرين فلسطينيين في شتى المواضيع والمجالات المتعلقة في أبحاثهم. ولعل أكثر ما يميز هذا المؤتمر أنه يعتمد اللغة العربية في محاضراته وتعقيباته. لا يقتصر هذا الملتقى على كونه لقاء أكاديميا ولكنه أيضا لقاء ثقافي وتعارف يخفف من حالة الاغتراب التي يعيشها الطالب الفلسطيني في المؤسسات الأكاديمية الأجنبية لا سيما الإسرائيلية.

وختم الدكتور مهند حديثه بالقول إن المؤتمر هو جزء من برنامج طلاب الدكتوراه الفلسطينيين الذي يدأب عليه مدى الكرمل طوال العام، ومن أجزائه “سيمنار” لطلاب الدراسات العليا وورشة الاستعمار والصهيونية ومنح لطلاب الدكتوراه.

وفي ختام المؤتمر يتم توزيع المنح من مركز “مدى الكرمل” على طلاب الدراسات العليا المشاركين في المؤتمر.

رام الله – دنيا الوطن
ينظّم مركز مدى الكرمل- المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التّطبيقيّة، غدًا السّبت، المؤتمر السّنويّ الخامس لطلّاب الدّكتوراه الفلسطينيّين، وذلك في فندق رمادا-أوليفييه في مدينة النّاصرة. وستعرض تسع طالبات وطالب دكتوراه أبحاثهم في هذا المؤتمر. تجدر الاشارة إلى أنّ بعضهم شارك في سيمنار طلّاب الدّكتوراه الذي ينظّمه مدى الكرمل كلّ عام.يشمل المؤتمر هذا العام ثلاث جلسات. تتناول الأولى محور الهويّة النّسائيّة: مسارات التّشكّل وصور التّمثّل، وسوف يديرها د. أيمن اغبارية، محاضر في جامعة حيفا وعضو اللجنة الأكاديميّة للمؤتمر. بينما تتناول الجلسة الثّانية محور فلسطين: مقاربات تاريخيّة، اجتماعيّة واقتصاديّة، ويديرها د. عميد صعابنه، محاضر في قسم علم الاجتماع وعضو لجنة الأبحاث في مدى الكرمل. أمّا الجلسة الثّالثة فتدور حول محور النّساء الفلسطينيّات: أدوار وتحديات مجتمعيّة، وتديرها د. سونيا بولس، محاضرة في قسم العلاقات الدّوليّة والقانون في جامعة أنطونيو دي نبريخا وباحثة زائرة في مدى الكرمل.

هذا وقد وقع الاختيار على الطّالبات المشاركات في المؤتمر بعد استلام ومراجعة ومناقشة طلبات مشاركة، وملخّصات بحثيّة من قبل لجنة أكاديميّة شُكّلت لهذه الغاية؛ وهي مكوّنة من د. سونيا بولس، د. أيمن إغبارية، د. منصور النّصاصرة ود. مهند مصطفى.

ويقول د. مهنّد مصطفى، مدير عام مركز مدى الكرمل وعضو اللجنة الأكاديميّة للمؤتمر: “نعتبر المؤتمر لهذا العام مميّزًا، لأنّه يقدم جيلًا جديدًا من الباحثات، وإن دلّ هذا على شيء فهو يدلّ على ازدياد عدد النّساء الفلسطينيّات في الدّراسات العليا اللواتي يدرّسن مواضيع اجتماعيّة وتاريخيّة وسياسيّة وثقافيّة من خلال مقاربات جندريّة ونظريّة متنوّعة”. وأضاف د. مصطفى أنّ “مؤتمر مدى الكرمل السّنوي لطلّاب الدّكتوراه تحوّل إلى ملتقى لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات مختلفة، محلّيّة وعالميّة، ويبحثون في حقول متنوّعة. ولا يقتصر اللقاء فيه على الطّلبة فقط، فهم يلتقون ويتباحثون مع محاضرين فلسطينيّين في شتى المواضيع والمناحي المتعلّقة في أبحاثهم. ولعلّ أكثر ما يميّز هذا المؤتمر اعتماده اللغة العربيّة في محاضراته وتعقيباته. حيث لا يقتصر هذا الملتقى على كونه لقاءً أكاديميًّا ولكنّه أيضًا لقاء ثقافيٌّ وتعارفيٌّ يخفّف من حالة الاغتراب التي يعيشها الطّالب الفلسطينيّ في المؤسّسات الأكاديميّة الأجنبيّة لا سيما الإسرائيليّة”. وختم الدكتور مهنّد حديثه بالقول إنّ المؤتمر هو جزء من برنامج طلاب الدّكتوراه الفلسطينيّين الذي يدأب عليه مدى الكرمل طوال العام، ويشمل سيمنار لطلّاب الدّراسات العليا، ورشةَ الاستعمار والصّهيونية، ومنحًا لطلّاب الدّكتوراه.

ينظم مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، يوم غد السبت، المؤتمر السنوي الخامس لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين، وذلك في فندق رمادا- أوليفييه في مدينة الناصرة. وستعرض 9 طالبات وطالب دكتوراه أبحاثهم في هذا المؤتمر. وكان بعضهم قد شارك في “سيمنار” طلاب الدكتوراه الذي ينظمه “مدى الكرمل” كل عام.

ويتخلل المؤتمر جلسة مركزية يبدأها مدير عام مركز “مدى الكرمل”، د. مهند مصطفى، ثم كلمة اللجنة الأكاديمية للمؤتمر يقدمها المحاضر في كلية التربية بجامعة حيفا، د. أيمن إغبارية،.

وستنعقد الجلسة الأولى للمؤتمر تحت عنوان: “الهوية النسائية، مسارات التشكل وصور التمثل”، وترأس الجلسة د. عايدة فحماوي – وتد، وتشارك فيها طالبات الدكتوراه أماني هواري وعائشة حجار إغبارية وناهد كنعان ود. دينا عبيد، الحاصلة على إجازة الدكتوراه في الأدب من جامعة اليرموك.

أما الجلسة الثانية فتنعقد تحت عنوان: “فلسطين.. مقاربات تاريخية، اجتماعية واقتصادية”، ويرأسها د. عميد صعابنة، ويشارك فيها د. إلهام جبر شمالي، الحاصلة على إجازة الدكتوراه في التاريخ، والطالب وليد حبّاس، والطالبة سهام واكد.

وستقام الجلسة الثالثة تحت عنوان: “النساء الفلسطينيات.. أدوار وتحديات مجتمعية”، وترأسها المحاضرة د. سونيا بولس، وتشارك فيها طالبات الدراسات العليا، ميسون أبو رية، كاميليا إبراهيم وهزام هردل زريق.

وقد وقع الاختيار على الطالبات المشاركات في المؤتمر بعد استلام ومراجعة ومناقشة طلبات مشاركة وملخصات بحثية من قبل لجنة أكاديمية شكلت لهذه الغاية، وهي مكونة من د. سونيا بولس، د. إيمن إغبارية، د. منصور النصاصرة ود. مهند مصطفى.

وقال مدير عام مركز “مدى الكرمل” وعضو اللجنة الأكاديمية للمؤتمر، د. مهند مصطفى، في حديث لموقع “عرب 48”: “نعتبر المؤتمر لهذا العام مميزا، لأنه يقدم جيلا جديدا من الباحثات، وإن دل على شيء فهو يدل على ازدياد عدد النساء الفلسطينيات في الدراسات العليا اللواتي يدرسن مواضيع اجتماعية وتاريخية وسياسية وثقافية من خلال مقاربات جندريّة ونظريّة متنوعة”.

وأضاف أن “مؤتمر مدى الكرمل السنوي لطلاب الدكتوراه تحوّل إلى ملتقى لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات مختلفة، محلية وعالمية، ويبحثون في حقول متنوعة. لا يقتصر اللقاء على الطلبة فقط، فهم يلتقون ويتباحثون مع محاضرين فلسطينيين في شتى المواضيع والمجالات المتعلقة في أبحاثهم. ولعل أكثر ما يميز هذا المؤتمر أنه يعتمد اللغة العربية في محاضراته وتعقيباته. لا يقتصر هذا الملتقى على كونه لقاء أكاديميا، ولكنه أيضا هو لقاء ثقافي وتعارف يخفف من حالة الاغتراب التي يعيشها الطالب الفلسطيني في المؤسسات الأكاديمية الأجنبية لا سيما الإسرائيلية”.

وختم د. مصطفى حديثه بالقول: “إن المؤتمر هو جزء من برنامج طلاب الدكتوراه الفلسطينيين الذي يدأب عليه مدى الكرمل طوال العام، ومن أجزائه ”سيمنار” لطلاب الدراسات العليا وورشة الاستعمار والصهيونية ومنح لطلاب الدكتوراه”.

هذا، وفي ختام المؤتمر سيجري توزيع المنح من مركز “مدى الكرمل” على طلاب الدراسات العليا المشاركين في المؤتمر.

ينظم مركز مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، غدا السبت، المؤتمر السنوي الخامس لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين، وذلك في فندق رمادا-أوليفييه في مدينة الناصرة.

وستعرض تسع طالبات وطالب دكتوراه أبحاثهم في هذا المؤتمر. تجدر الاشارة أن بعضهم شارك في “سيمنار” طلاب الدكتوراه الذي ينظمه مدى الكرمل كل عام.
يشمل المؤتمر هذا العام ثلاث جلسات. تتناول الأولى محور الهويّة النسائية: مسارات التشكل وصور التمثل، وسوف يديرها د. أيمن اغبارية، محاضر في جامعة حيفا وعضو اللجنة الأكاديمية للمؤتمر. بينما تتناول الجلسة الثانية محور فلسطين: مقاربات تاريخية، اجتماعية واقتصادية ويديرها د. عميد صعابنه، محاضر في قسم علم الاجتماع وعضو لجنة الأبحاث في مدى الكرمل. أما الجلسة الثالثة فتدور حول محور النساء الفلسطينيات: أدوار وتحديات مجتمعية وتديرها د. سونيا بولس، محاضرة في قسم العلاقات الدولية والقانون في جامعة انطونيو دي نبريخا وباحثة زائرة في مدى الكرمل.
هذا وقد وقع الاختيار على الطالبات المشاركات في المؤتمر بعد استلام ومراجعة ومناقشة طلبات مشاركة وملخصات بحثية من قبل لجنة اكاديمية شكلت لهذه الغاية؛ وهي مكونة من د. سونيا بولس، د. ايمن اغبارية، د. منصور النصاصرة ود. مهند مصطفى.
ويقول د. مهند مصطفى، مدير عام مركز مدى الكرمل وعضو اللجنة الأكاديمية للمؤتمر: “نعتبر المؤتمر لهذا العام مميزا، لأنه يقدم جيلا جديدا من الباحثات، وإن دل على شيء فهو يدل على ازدياد عدد النساء الفلسطينيات في الدراسات العليا اللواتي يدرسن مواضيع اجتماعية وتاريخية وسياسية وثقافية”.
وأضاف د. مصطفى، أن “مؤتمر مدى الكرمل السنوي لطلاب الدكتوراه تحول إلى ملتقى لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات مختلفة، محلية وعالمية، ويبحثون في حقول متنوعة. لا يقتصر اللقاء على الطلبة فقط، فهم يلتقون ويتباحثون مع محاضرين فلسطينيين في شتى المواضيع والمناحي المتعلقة في أبحاثهم. ولعل أكثر ما يميز هذا المؤتمر أنه يعتمد اللغة العربية في محاضراته وتعقيباته. لا يقتصر هذا الملتقى على كونه لقاء أكاديميا ولكنه أيضا لقاء ثقافيا وتعارفيا يخفف من حالة الاغتراب التي يعيشها الطالب الفلسطيني في المؤسسات الأكاديمية الأجنبية لا سيما الإسرائيلية”.
وختم الدكتور مهند حديثه بالقول إن “المؤتمر هو جزء من برنامج طلاب الدكتوراه الفلسطينيين الذي يدأب عليه مدى الكرمل طوال العام، ومن أجزائه سيمنار لطلاب الدراسات العليا، وورشة الاستعمار والصهيونية ومنح لطلاب الدكتوراه”.

ينظم مركز مدى الكرمل-المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، غدا السبت، المؤتمر السنوي الخامس لطلاب الدكتوراه الفلسطينيين، وذلك في فندق رمادا-أوليفييه في مدينة الناصرة. وستعرض تسع طالبات وطالب دكتوراه أبحاثهم في هذا المؤتمر. تجدر الاشارة أن بعضهم شارك في “سيمنار” طلاب الدكتوراه الذي ينظمه مدى الكرمل كل عام.
يشمل المؤتمر هذا العام ثلاث جلسات. تتناول الأولى محور الهويّة النسائية: مسارات التشكل وصور التمثل، وسوف يديرها د. أيمن اغبارية، محاضر في جامعة حيفا وعضو اللجنة الأكاديمية للمؤتمر. بينما تتناول الجلسة الثانية محور فلسطين: مقاربات تاريخية، اجتماعية واقتصادية ويديرها د. عميد صعابنه، محاضر في قسم علم الاجتماع وعضو لجنة الأبحاث في مدى الكرمل. أما الجلسة الثالثة فتدور حول محور النساء الفلسطينيات: أدوار وتحديات مجتمعية وتديرها د. سونيا بولس، محاضرة في قسم العلاقات الدولية والقانون في جامعة انطونيو دي نبريخا وباحثة زائرة في مدى الكرمل.
هذا وقد وقع الاختيار على الطالبات المشاركات في المؤتمر بعد استلام ومراجعة ومناقشة طلبات مشاركة وملخصات بحثية من قبل لجنة اكاديمية شكلت لهذه الغاية؛ وهي مكونة من د. سونيا بولس، د. ايمن اغبارية، د. منصور النصاصرة ود. مهند مصطفى.
ويقول د. مهند مصطفى، مدير عام مركز مدى الكرمل وعضو اللجنة الأكاديمية للمؤتمر: “نعتبر المؤتمر لهذا العام مميزا، لأنه يقدم جيلا جديدا من الباحثات، وإن دل على شيء فهو يدل على ازدياد عدد النساء الفلسطينيات في الدراسات العليا اللواتي يدرسن مواضيع اجتماعية وتاريخية وسياسية وثقافية”.
وأضاف د. مصطفى، أن “مؤتمر مدى الكرمل السنوي لطلاب الدكتوراه تحول إلى ملتقى لطلبة الدكتوراه الفلسطينيين الذين يدرسون في جامعات مختلفة، محلية وعالمية، ويبحثون في حقول متنوعة. لا يقتصر اللقاء على الطلبة فقط، فهم يلتقون ويتباحثون مع محاضرين فلسطينيين في شتى المواضيع والمناحي المتعلقة في أبحاثهم. ولعل أكثر ما يميز هذا المؤتمر أنه يعتمد اللغة العربية في محاضراته وتعقيباته. لا يقتصر هذا الملتقى على كونه لقاء أكاديميا ولكنه أيضا لقاء ثقافيا وتعارفيا يخفف من حالة الاغتراب التي يعيشها الطالب الفلسطيني في المؤسسات الأكاديمية الأجنبية لا سيما الإسرائيلية”.
وختم الدكتور مهند حديثه بالقول إن “المؤتمر هو جزء من برنامج طلاب الدكتوراه الفلسطينيين الذي يدأب عليه مدى الكرمل طوال العام، ومن أجزائه سيمنار لطلاب الدراسات العليا، وورشة الاستعمار والصهيونية ومنح لطلاب الدكتوراه”.