أعاد الارتباك السياسيّ القائمةَ المشترَكة إلى الصورة، وأصبح لها دَوْر مهمّ قد يحسم الخيارات السياسيّة المستقبليّة، من بينها -على سبيل المثال- حلّ الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبْكِرة، أو منح الحكومة طوق نجاة لفترةٍ ما، بعد أن حسمت القائمة العربيّة الموحَّدة أمرها قبل اندلاع المواجهات في القدس بالاستمرار في التحالف الحكوميّ على الرغم من تراجع عدد أعضاء التحالف. بَيْدَ أنّ أحداث القدس واقتحامات باحات المسجد الأقصى غيّرت الحال، وزادت الضغط على القائمة العربيّة الموحَّدة للانسحاب من التحالف الحكوميّ.
تُراجِع هذه الورقة خيارات القائمتين العربيّتين في الكنيست على ضوء المستجدّات السياسيّة والأمنيّة في الشهر الأخير، وترى أنّ ثمّة تأثيرات سياسيّة متناقضة ستزيد من التصدّع السياسيّ داخل المجتمع العربيّ وبين الأحزاب العربيّة، ولا سيّما بعد أحداث القدس والأقصى، وترى أنّ خيارات الأحزاب العربيّة أمست محدودة.

عقدَ مركز مدى الكرمل – المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، بالتعاون مع المكتبة العامّة في أمّ الفحم، ندوة فكريّة لمناقشة كتاب الـﭘـروفيسور خالد أبو عصبة “التربية والتعليم في المجتمع العربيّ: ما بين الواقع واستشراف المستقبل”.
افتتح الندوةَ وأدارها د. مهنّد مصطفى (المدير العامّ لمدى الكرمل) مشيرًا إلى أهمّيّة الكتاب في رصد واقع التعليم في المجتمع العربيّ واستشراف مستقبله من خلال عرض التحدّيات والعراقيل التي يواجهها التعليم مستقبَلًا على ضوء التغيّرات الحاصلة في واقعنا على المستوى السياسيّ، الاقتصاديّ، الاجتماعيّ والتربويّ، وكذلك على المستوى التكنولوجيّ.
وقد رحّب بالحضور الدكتور علي خليل جبارين (نائب رئيس بلديّة أمّ الفحم ورئيس جناح المعارف في البلديّة) مشيرًا إلى التحدّيات الكبيرة، القديمة منها والمعاصرة، التي يعرضها الكتاب على مستوى جهاز التعليم العربيّ مشدِّدًا على التحدّي القِيَميّ للتعليم العربيّ وضرورة بناء وتخطيط إستراتيجيّات تقوم بطرح حلول عمليّة لمواجهة هذه التحدّيات في سبيل الارتقاء بالتعليم العربيّ، وتطوير الفرد وتطوير المجتمع.
كان التعقيب الأوّل للباحثة فهيمة غنايم (محاضِرة في أكاديميّة القاسمي – باقة الغربيّة، وباحثة تهتمّ بالشأن الثقافيّ والسياسيّ الفلسطينيّ والعربيّ)، ومن خلاله قامت غنايم باستعراض الكتاب وفصوله، مشيرة إلى أنّ الكتاب يقدّم خارطة طريق لصياغة تصوُّرات مستقبليّة بأبعادها المختلفة حول التعليم العربيّ، كما أنّه يكشف عن نقاط الضعف فيه والسبل لمواجهة تحدّيات التعليم العربيّ على المستويات المختلفة، القِيَميّة منها والتعليميّة.
وكان التعقيب الثاني للدكتور أيمن اغباريّة (مُحاضِر في كلّيّة التربية في جامعة حيفا، ورئيس لجنة الأبحاث في مدى الكرمل) منوِّهًا إلى أهمّيّة الكتاب من جهة، وأهمّيّة الإنتاج البحثيّ للكاتب في مجال التربية والتعليم من جهة أخرى. وقد عرض الدكتور أيمن فصول الكتاب مشيرًا إلى أهمّ الموضوعات التي يطرحها الكتاب، وناقدًا لنظريّات التعليم الحاليّة، واستعرض التحدّيات المتعلّقة بتغلغل التوجُّهات الليبراليّة في التعليم العربيّ.
وفي نهاية الندوة، قدّم الـﭘـروفيسور خالد أبو عصبة تعقيبًا على المداخلات التي قدّمها كلّ من المشاركين، عارضًا أهمّ التحدّيات التي يواجهها التعليم العربيّ في عصر النيوليبراليّة وما بعد الحداثة، ولا سيّما في ما يتعلّق بالتحدّيات القِيَميّة وتحدّي السياسات التعليميّة الرسميّة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الـﭘـروفيسور خالد أبو عصبة هو باحث ومُحاضر في علم الاجتماع والتربية، أسّس ويشغل منصب مدير معهد “مسار” للأبحاث الاجتماعيّة، وهو كذلك مُحاضر في مسار اللقب الثالث في الجامعة العربيّة الأمريكيّة.
נייר עמדה זה ינסה לעקוב אחר מדיניות הממשלה הנוכחית כלפי האוכלוסייה הערבית הבדואית בנגב, אגב התמקדות במדיניות הקשורה בעיבוד האדמות: השמדת יבולים מצד אחד וחרישת אדמות ונטיעת עצים מצד אחר. אטען כי מדיניות זו משקפת את מאמציו של הממסד הישראלי להכריע בסוגיית הקרקעות בנגב, באמצעות השתלטות המדינה על הקרקעות וריכוז האזרחים הבדואים על שטח אדמה צר, אגב התעלמות מצורכיהם ומזכויותיהם. לכאורה, מדיניות זו לא שונה מהנהוג עד כה, אך התנהלות הממשלה והכלים שבהם היא משתמשת מבהירים את כוונותיה האמיתיות: הצגת מחאתם והתנגדותם של התושבים הבדואים באור ביטחוני כך שהן יוּצאו מהקשרן האמיתי. כל זאת בעת שהרשימה הערבית (רע”ם) שותפה בקואליציה.

أصدر برنامج الدراسات النسويّة في مدى الكرمل ورقة بحثيّة كتبتْها طالبة الدكتوراة سُكَيْنة حريب – سواعد حملت العنوان: “ما بين جيلين من التعليم العالي – المسيرة الأكاديميّة لطالبات الدكتوراة الفلسطينيّات في إسرائيل”. تناقش الورقة التجربة التربويّة والاجتماعيّة والعائليّة والقوميّة للطالبات الفلسطينيّات اللواتي يدرسن لنيل درجة الدكتوراة في المؤسّسات الأكاديميّة الإسرائيليّة، اعتمادًا على روايات الطالبات. تتناول المقالة محاور عدّة، منها: 1. المحور الشخصيّ الذي يشمل خلفيّات الطالبات الأكاديميّةَ والعائليّةَ والجغرافيّةَ والثقافيّةَ التي من شأنها أن تؤثّر على بلورة وصقل هُويّتهنّ كباحثات. 2. المحور الأكاديميّ الذي يسلّط الضوء على ثقافة الهيمنة الإسرائيليّة، وتأثيرها عليهنّ عند لقائها مع روايتهنّ كنساء فلسطينيّات ينتمين إلى أقلّيّة قوميّة عِرْقيّة لها قيَمُها داخل دولة إسرائيل. 3. محور التيسير والإشراف، الذي يجمع بين المتطلّبات الأكاديميّة والعلاقة الشخصيّة المركَّبة مع المشْرِف/ة الذي /التي يرافقهنّ /ترافقهنّ في عمليّة إنتاج المعرفة.