"جدل" منصّة فكريّة تصدر عن "مدى الكرمل" وتُعنى بالقضايا الاجتماعيّة والسياسيّة والثقافيّة المختلفة

يسرّنا التوجه اليك للمساهمة في كتابة مقال للعدد القادم من مجلّة "جدل". تصدر "جدل" بصيغتها الجديدة مرّة كلّ شهرين، معالِجَةً قضيّة مركزيّة، وفاتحةً المجال كذلك لتقديم مقالات متعلّقة بقضايا راهنة أخرى محلّيّة، عربيّة /إقليميّة أو عالميّة، ويحرّرها معًا د. مهنّد مصطفى والسيّدة عرين هَوّاري.

 سيتناول العدد القادم في محوره المركزيّ موضوع القائمة المشتركة التي خاضت الانتخابات البرلمانية في السابع عشر من آذار 2015  

    ندعوكم/نّ للمساهمة بكتابة مقال يتناول أحد المحاور التالية:

1-   التأثير المتوقعّ للقائمة المشتركة على أداء لجنة المتابعة وعلى إعادة بنائها.

2-   التعاطي الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 مع القائمة المشتركة.

3-    القائمة المشتركة وامكانيات التأثير البرلمانيّ أو تنجيع العمل البرلماني.

4-   التغطية الإعلامية والأداء الاعلامي للقائمة المشتركة.

5-   تعامل المجتمع والاعلام الإسرائيليَين مع القائمة المشتركة.

6-   قضايا المرأة ومكانتها الاجتماعيَة والسياسيَة في ظل القائمة المشتركة.

تُقسم المقالات المقدَّمة من حيث الحجم إلى نوعين: مقالات طويلة حتّى 1500 كلمة، وقصيرة تقارب 700 كلمة. سيقوم مركز مدى بدفع مكافأة مادّيّة رمزيّة مقابل المقالات الطويلة فقط.

يمكننا تسلّم المقالات للعدد القادم لغاية 10 حزيران 2015، وسيصدر العدد في نهاية حزيران 2015.

 ترسل المقالات إلى احد العنوانين الإلكترونيّين :  areenhawari@mada-research.org , mohanad.mla@gmail.com

يسرّنا أيضا استقبال مقالات تتناول قضايا أخرى تنسجم مع التصوّر العامّ لـِ "جدل" كمنصّة فكريّة. 

IMG_0559 (Medium)عقد مركز مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية والتطبيقية، بالتعاون مع جمعية الثقافة العربية، يوم الجمعة 17.4.2015، يومًا دراسيًّا تحت عنوان "نتائج الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية 2015: حقبة سياسية جديدة"، قُدّمت خلاله قراءة لنتائج انتخابات الكنيست الأخيرة. شمل اليوم الدراسي جلستين، تناولت الأولى "خطاب القائمة المشتركة"، والثانية "إسرائيل بعد انتخابات 2015". 

افتتح اليومَ الدراسي مديرُ جمعية الثقافة العربية، الكاتب إياد برغوثي، مرحّبًا بالجمهور في المركز الثقافي العربي. وشدّد برغوثي على أهمية عقد مثل هذه الأيام الدراسية، وعلى أهمية الوجود الشبابي الذي كان حاضرًا في اليوم الدراسي. 

شارك في الجلسة كل من د. امطانس شحادة، منسق برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل، والكاتب في صحيفة “هآرتس” كوبي نيف، بالإضافة إلى الصحافي والمذيع جاكي خوري. وترأست الجلسة د. منار محمود.

شحادة: المصوّتون والمقاطعون لا يختلفون إلاّ على الأداة، وبالتالي عليهم التشديد على القواسم المشتركة

IMG_0623 (Medium)قدّم د. امطانس شحادة مداخلة بعنوان "مواقف الناخب العربي من القائمة المشتركة"، عرض فيها نتائج استطلاع رأي أجراه مركز مدى الكرمل قُبَيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة. وقال إنه "من خلال البحث، نرى أن هناك نموًّا لثلاثة تيّارات داخل المجتمع العربي؛ الأول هو تيّار متفائل بالعمل البرلماني صوَّتَ للقائمة المشتركة، ويرى أنه من الممكن إحداث تغيير في مكانة الفلسطينيين في الداخل من خلال العمل البرلماني على صعيد القضية القومية الفلسطينية ككل، وعلى القضايا اليومية المعيشية للمواطنين العرب. أمّا التيّار الثاني، فهو لا يؤمن بإمكانية إحداث تغيير من خلال العمل البرلماني، ويقاطع الانتخابات، بالإضافة إلى تيّار صغير جدًّا يصوّت لأحزاب صهيونية بسبب عدم ثقته بالأحزاب العربية”. وأضاف شحادة أن “كِلا التيارين الأول والثاني، المصوّتين للقائمة المشتركة والمقاطعين للانتخابات، يختلفان في شأن الأداة وفي ما إذا كان من الممكن إحداث أي تغيير من خلال العمل البرلماني، إلا أنهما يتفقان في محاور كثيرة أخرى، كالنضال الشعبي وتعريف دولة إسرائيل وعلاقتهم بها وتعريفهم لذاتهم، أي مركّبات الهُويّة. وكما يتبيّن من الاستطلاع، يتّفق كلا الطرفين، المصوّتون للمشتركة والمقاطعون للانتخابات، إلى مدى بعيد في أن إسرائيل هي دولة ديمقراطية لليهود فقط، وغير ديمقراطية للعرب".

نيف: النظام في إسرائيل بنى جدارًا يحجب الآخر على نحوٍ كامل

أمّا الكاتب والناقد السينمائي، كوبي نيف، فقال في مداخلته تحت عنوان “لماذا لم يصوّت المجتمع اليهودي للقائمة المشتركة؟”: إن “المشكلة أن المجتمع اليهودي لا يرى أن الحل هو بالشراكة العربية اليهودية، وبالعمل المشترك. ما قام به النظام في إسرائيل على مدى عشرات السنين كان بناء جدار يحجب الآخر-العربي على نحوٍ تام؛ إذ لا يرى اليهوديُّ العربيَّ بتاتًا، ولا يرى فيه شريكاً، بل لا يراه موجودًا”.

وعن الحل، قال نيف إن “على الفلسطينيين في إسرائيل المطالبة بتمثيل مساوٍ لنسبتهم في الدولة مساواة كاملة، وعليهم المطالبة بـِ ٢٠٪ في جميع أماكن وجودهم، كي يعلم الإسرائيلي أنْ لا مناص من الحياة إلا مع العرب، وأن يخترقوا هذا الجدار القائم وعليهم أن يكونوا في كل مكان”.

خوري: القائمة المشتركة اختفت عن الإعلام بعد النتائج النهائية مباشرة

وعن الخطاب الإعلامي للقائمة المشتركة، تحدّث الصحافي جاكي خوري، فقال إن “الربيع الإعلامي للقائمة المشتركة كان بين العشرين من كانون الثاني (20/1)، أي الإعلان عن القائمة المشتركة وتشكيلها، والثامن عشر من آذار (18/3)، أي بعد يوم واحد من الانتخابات الإسرائيلية وظهور نتائج الانتخابات النهائية”.

وأضاف خوري أن “حدث الوحدة ذاته فرض نفسه على الساحة والخطاب الإعلامي أجمع، فنشأ خطاب القوة الثالثة وسؤال التوصية على أحد المرشّحين بالإضافة إلى المناظرات. إلا أنّ مع إعلان النتائج النهائية للانتخابات اختفى كل هذا فجأة بفوز الليكود، وتحوّل كل الاهتمام الإعلامي الإسرائيلي إلى مكان آخر، وفي المقابل لم تنجح القائمة المشتركة في العودة إلى صُلب الإعلام الإسرائيلي والعناوين، حتى مع هدم البيوت وتشريد العائلات، حتى مسيرة أيمن عودة التي لم تحصل على تغطية ملائمة”.

IMG_0573 (Medium) IMG_0579 (Medium)

الجلسة الثانية: "إسرائيل ما بعد انتخابات 2015".

شارك فيها كل من البروفيسور غادي إلغازي، وَد. هُنَيْدة غانم، وَد. مهنّد مصطفى، ود. محمود محارب. وترأستها د. أريج صباغ- خوري.

الغازي: اليسار الصهيوني يمنع ولادة يسار حقيقي

IMG_9353 (Medium)قدّم البروفيسور غادي إلغازي مداخلة تحت عنوان "حرب في الصيف وانتخابات في الشتاء… محنة اليسار في إسرائيل"، قال فيها إن “نتائج الانتخابات الأخيرة لم تُحسم في فترة الحملات الإعلامية، بل حُسمت منذ الحرب الأخيرة على غزة. فالجمهور الإسرائيلي يعلم أن حربًا قادمة ستكون لا محالة، وبالتالي يذهب للتصويت لنتنياهو واليمين الذي يمسك زمام الأمور الأمنية والعسكرية، وأقوى فيها من هرتسوغ وليفني”. وأضاف إلغازي أن “اليسار الإسرائيلي لا يطرح بديلاً للشارع الإسرائيلي، ولا يستطيع أن يصارح المجتمع الإسرائيلي بالحقيقة كيف يمكن إنهاء الحرب المستمرة منذ عشرات السنوات، وكيف يتم إنهاء هذه الحرب بشكل تام من خلال قول الحقيقة، الحقيقة التي قد لا يرغب المجتمع الإسرائيلي بسماعها، إلّا أنه يريدها، وهي الحديث عن تفكيك المستوطنات وطرح موضوع اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة”.

وعن اليسار الصهيوني الحالي، قال إلغازي إن “اليسار الصهيوني الذي في إسرائيل اليوم ليس غير مفيد فحسب، بل هو مضرّ أيضًا، إذ إنه يمنع ولادة يسار حقيقي يضم كل من يحارب الاستعمار ويطالب بعدالة اجتماعية حقيقية؛ عدالة تختلف عن العدالة الاجتماعية التي يطرحها اليسار الصهيوني الحالي الذي يحتكر الثروات والمؤسسات المهمة كافة، وبالتالي هو مستفيد من الطبيعة الاستعمارية وانعدام العدالة الاجتماعية”. وتابع أن “صناعة يسار حقيقي تحتاج إلى بناء تحالف واسع يضم كل القوى المستضعفة الفقيرة والمناهضة للصهيونية والاستعمار، وليس يسارًا أبيضَ، ذاك الذي ليس له مصلحة في توزيع عادل للثروات، ولا مصلحة له في إنهاء الاحتلال”. واختتم حديثه بالقول إن “ما أطمح إليه ليس فقط القائمة المشتركة، التي رأيت بها يسارًا حقيقيًّا على العكس ممّا ادعت حركة ميرتس: أنها هي اليسار الوحيد، أطمح لتشكيل تحالف مضطهدين لا على صعيد انتخابيّ فقط، بل كذلك على صعيد نضاليًّ”.

IMG_9369 (Medium) غانم: إسرائيل الثالثة، المستوطنون

د. هُنَيْدة غانم قدمت قراءة مقارنة لأنماط التصويت لحزب الليكود منذ العام 1977 حتّى العام 2015. وقالت إن “المشهد السياسي الإسرائيلي مر بثلاث مراحل أساسية، المرحلة الأولى كانت تلك التي سيطر عليها مؤسِّسو دولة إسرائيل وامتدّت حتى العام 1977، وتميّزت بهيمنة اليهود من أصول غربية على قيادة الدولة ومؤسساتها. أمّا المرحلة الثانية، فكانت منذ بداية العام 1977، وهي مرحلة الليكود واستقطاب الشرقيين؛ حينذاك شعر الشرقي أن باستطاعته التأثير على المشهد السياسي الإسرائيلي. وإسرائيل الثالثة التي نراها اليوم هي نهاية مرحلة الشرقيين وولادة مرحلة جديدة، هي مرحلة المستوطنين، إذ إن السياسيين أصبحوا يحصلون على شرعيتهم من علاقتهم بالمستوطنين”.

وتابعت بقولها إن “التغييرات الديمغرافية ذات الخطاب الاستيطاني، التي حصلت في إسرائيل، حوّلت حزب الليكود بالكامل إلى حزب مستوطنين، فضلاً عن أنه تحوّل إلى الحزب الوحيد القادر على قيادة دولة إسرائيل وسيستمر”. وتوقّعت غانم أن “يختفي اليسار في إسرائيل، وتنقسم إسرائيل إلى يمين ليبرالي ويمين استيطاني”.

مصطفى: اليمين الإسرائيلي الجديد يشبه اليمين المتطرّف في أوروبا

IMG_9386 (Medium)د. مهند مصطفى قدم مداخله بعنوان “اليمين الجديد في إسرائيل والعودة إلى نموذج الحزب المهيمن”، قال فيها “إن يمينًا جديدًا نتج في إسرائيل شبيهًا باليمين المتطرّف في أوروبا، والفرق الوحيد أن هذا اليمين في أوروبا هامشي جدًّا، أمّا في إسرائيل فهو في السلطة ويقود دولة إسرائيل منذ العام 1977”. وأضاف مصطفى أن “هذا اليمين يتميّز بكونه يعتبر الدين مرجعية أخلاقية؛ إذ هو يعيد الربط بين اليهودية والقومية، بالإضافة إلى أنه يتعامل مع الهجرة غير اليهودية إلى إسرائيل كخطر، ويقلّص حيّز التعدّديّة القوميّة، ويتميّز بـِ "الإسلاموفوبيا" وتصوير الإسلام كعدو أساسي وإرهاب ويحتكر الوطنية والصهيونية. وبالتالي هو لا يختلف عن اليمين المتطرّف الذي نشأ في أوروبا”. وعن الحزب المهيمن قال مصطفى إن “إسرائيل لم تصل بعد إلى حالة "الحزب المهيمن"، بل إنها تتميّز بنظام حزبي مهيمن هو الوحيد القادر على تشكيل حكومة، وإذا استمرت على هذا النهج ليس مستبعدًا أن يصبح فيها نظام الحزب الواحد المهيمن”.

محارب: ليدفع المحتل ثمن الاحتلال

د. محمود محارب قدّم مداخلة بعنوان إسقاطات نتائج الانتخابات الإسرائيليّة على القضية الفلسطينية، وقال: “إنّ أي حكومة إسرائيلية ستأتي، سواء أكانت حكومة يمين أم حكومة يسار صهيوني، لا تريد أن تتجاوب مع الحد الأدنى لمطالب الشعب الفلسطيني ولا للحقوق الفلسطينية الطبيعية والعادلة، فكم بالحري لدى الحديث عن حكومة يمين ويمين متطرّف”؟! وأضاف د. محارب أن “الحديث أصبح يدور عن مجتمع كامل عنصري يتسّم بأفكار عنصرية، أصبحت فيه المساواة أو المطالَبة بها تطرّفًا، والحديث ليس عن الليكود أو أحزاب اليمين فقط، وإنّما هو مشروع كامل تتشارك فيه الأحزاب والجهات الإسرائيلية كافّة، بمن فيها ميرتس وغيرها؛ إذ جميع هذه مع الاستعمار والاستمرار في الاستيطان، ونتنياهو هو القائد”.

IMG_9396 (Medium)

وتابع قائلاً إن “ما يريده نتنياهو من الشعب الفلسطيني هو الاستسلام، الاستسلام السياسي والفكري أيضًا، ويسعى بكل قوته إلى تقليص تطلّعات الشعب الفلسطيني، وإلى تحويل الحركة الوطنية الفلسطينية ومنظّمة التحرير كلها من حركة تَحرُّر ومقاومة إلى روابط قرى ومدن تسعى لنَيْل رضى إسرائيل عنها، بدون أن يقدّم أي تنازل”.

واختتم محارب حديثه مشدّدًا على أهمية تدويل القضية الفلسطينية، إذ قال إنّه “علينا كفلسطينيين الخروج إلى العالم، وإرغامه على أن يتخذ موقفًا من إسرائيل كدولة كولونيالية، وعلى الناشطين الديمقراطيين اليهود المطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل، كي يدفع المحتل ثمن الاحتلال”.  

IMG_0620 (Medium) IMG_0552 (Medium)IMG_9420 (Medium) IMG_0606 (Medium) IMG_9443 (Medium) IMG_0626 (Medium)

أصدر برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل ورقتين بحثيتين جديدتين ضمن ملفات مدى (رقم 5) والذي يتناول “تحولات في المشهد السياسي والحزبي الإسرائيلي”، تحرير إمطانس شحادة ونديم روحانا.

الورقة الأولى بعنوان "أنماط التصويت في إسرائيل وتحولات في مواقف المجتمع الإسرائيلي: انتخابات العام 2013 نموذجًا"، إعداد د. امطانس شحادة.

يتناول البحث التحولات في مواقف المجتمع الإسرائيلي منذ العام 1992 حتّى العام 2013 في أربعة محاور أساسية تتعلق بمسألة هُويّة ووظيفة دولة إسرائيل، وبمسألة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية، وبالنظام الاقتصادي في إسرائيل. كذلك يحلل البحث بتعمق انتخابات العام 2013، إذ يتابع البرامج السياسية للأحزاب الإسرائيلية الرئيسية في هذه الانتخابات، والفروق في مواقف الناخب الإسرائيلي فيها وَفقًا لنوايا التصويت للأحزاب الرئيسية. ويبين البحث أن نتائج انتخابات العام 2013 عكست نمو توافق سياسي نيو-صهيوني بين مسألة هُويّة دولة إسرائيل، ومسألة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والنظام الاقتصادي في إسرائيل، من جهة، وبروز تصدعات تدور حول مكانة الأحزاب الدينية المتزمتة، وموضوع تقاسم العبء (أمنيًّا واقتصاديًّا)، من جهة أخرى.

يعكس التوافق السياسي الذي تجلى في انتخابات العام 2013 تغيرات في الهُويّة الإسرائيلية، وفي القناعات والمواقف السياسية في المجتمع الإسرائيلي، وفي برامج الأحزاب المركزية، ولا سيّما بعد فشل مفاوضات كامب ديفيد في العام 2000 واندلاع انتفاضة الأقصى، ويضع عراقيل أمام حل القضية الفلسطينية، ويرسّخ خَيار تثبيت الوضع القائم إسرائيليًّا. أما التصدع الجديد، الذي برز في السنوات الأخيرة، وبخاصة بعد حركة الاحتجاج الاقتصادي الاجتماعي في صيف العام 2011، فيتمحور -في الأساس- حول رفض الطبقات الوسطى استمرار تحمل عبء الخدمة الأمنية والاقتصادية في المجتمع الإسرائيلي. ففي حين يفسر التوافق النيو-صهيوني الجديد استمرار انتصار واستقرار حكم معسكر اليمين ويمين الوسط في إسرائيل في العقد الأخير، يفسر التصدعُ الجديدُ التغيراتِ في قوة الأحزاب داخل معسكر اليمين ويمين الوسط، وانتقالَ الأصوات داخل هذا المعسكر.

ويَخْلص البحث إلى أن التحولات في مواقف المجتمع الإسرائيلي منذ العام 1992 حتّى العام 2013، التي يمكن تعريفها كانحراف نحو اليمين المتدين-الديني المتطرف وانتشار خطاب التيار النيو-صهيوني، شكلت البيئة والمناخ السياسي اللذين جرت فيهما الانتخابات الأخيرة (آذار 2015)، وحددت سقف المواقف السياسية والطروح الحزبية. في هذه الأجواء والتركيبة الحزبية، من الصعب تحقيق أي تغيير في موازين القوى الحزبية والسياسية، أو في سياسات الحكومة الإسرائيلية، وفي مواقفها تجاه الحلول المقترحة للقضية الفلسطينية والاحتلال وهُويّة وطبيعة دولة إسرائيل ومكانة السكان العرب فيها.  

الورقة الثانية بعنوان "تأثير الأحزاب الدينية والحريدية على المشهد السياسي في إسرائيل"، إعداد إيناس خطيب.

haridimتتناول الورقة تأثير الأحزاب الدينية والحريدية على المشهد السياسي الإسرائيلي، من خلال مراجعة استعمال الأحزاب الحريدية والمتدينة لوسائل جنْي المنافع (الابتزاز السياسيّ) منذ بدايات تأسيس دولة إسرائيل حتّى انتخابات العام 2013، وكذلك من خلال استعراض بعض المجالات التي نشطت فيها الأحزاب الحريدية، مثل مجال التعليم والأديان والخدمة العسكرية والتهويد. وتدعي الورقة أن تأثير الأحزاب الحريدية في بدايات إسرائيل كان ضئيلاً، مقارنة بتأثير الأحزاب الدينية الصهيونية، وازداد على مر السنوات، وبلغ ذروته في ثمانينيات وتسعينيات القرن المنصرم، وذلك بسبب التحولات في المنظومة الحزبية والسياسية في إسرائيل وتوازن القوى بين المعسكرين السياسيّين المركزيّين: معسكر الليكود ومعسكر العمل. إلا أن هذا التأثير أخذ يتراجع منذ بداية الألفية الحالية، ولا سيما في دورة الكنيست التاسع عشر (2013)، حيث سُنّت عدة قوانين ونُفّذت سياسات أضرّت بمصالح الأحزاب الحريدية والمجتمع المتدين (من ذلك -على سبيل المثال- ما نجده في سياسة وزارة التعليم ووزارة الأديان ومشاريع فرض الخدمة العسكرية).

تستعرض الورقة، بداية، نشأة الأحزاب الحريدية والدينية قُبَيل تأسيس دولة إسرائيل وتطورها على مر السنوات. ومن ثَمّ تستعرض تأثير الأحزاب الحريدية والدينية على مر السنوات من خلال تقسيمها إلى ثلاث مراحل من التأثير؛ مرحلة تأثير الأحزاب الدينية اليمينية وانعدام تأثير الأحزاب الحريدية، ومرحلة تراجع تأثير الأحزاب الدينية اليمينية وتصاعد تأثير الأحزاب الحريدية، والمرحلة الأخيرة مرحلة تراجع تأثير الأحزاب الحريدية وتصاعد تأثير الأحزاب الدينية اليمينية. ومن الجدير ذكره أن الورقة تتناول دورات الكنيست منذ بدايته حتى الكنيست التاسع عشر. 

للورقة الأولى – أنماط التصويت في إسرائيل وتحولات في مواقف المجتمع الإسرائيلي: انتخابات العام 2013 نموذجًا

للورقة الثانية – تأثير الأحزاب الدينية والحريدية على المشهد السياسي في إسرائيل

لإصدارات أخرى من دراسات إسرائيل

تزامنا مع ذكرى النكبة ومع إجراء مشروع بحثي حول منالية العدالة للمرأة الفلسطينية يسرّ "برنامج الدراسات النسوية" في مدى الكرمل دعوتكن/م لحضور ندوة بعنوان

"المرأة الفلسطينية ومنظومة العدالة: بين النكبة والحاضر المنكوب"

 

وذلك يوم الخميس الموافق 14/5/2015، في تمام الساعة الخامسة مساء (17:00)،  في مركز مدى الكرمل، شارع الزيتون (اللنبي) 51، حيفا.

 

برنامج الندوة:

"سلب الماضي وغبن الحاضر: المرأة الفلسطينية ومنظومة القانون منذ فترة النكبة" – نادرة شلهوب-كيفوركيان.

"المرأة المقدسية وعنف الاحتلال" – عايدة عيساوي.

"منالية العدالة للمرأة الفلسطينية في مناطق ال-48: عرض لنتائج البحث" – سهاد ظاهر-ناشف.

تعقيب وتحليل – سوسن زهر.

تُدير الندوة – ألحان نحاس-داود.

لتاكيد المشاركة عبر صفحة الحدث على الفيسبوك

 

الدعوة عامة

تسرّنا مشاركتكن/م

 

 

Karlبالتزامن مع ذكرى النكبة، نظّم "مدى الكرمل – المركز العربيّ للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة" ندوة ناقش فيها كتاب "فلسطين: تاريخ شخصيّ"، بحضور مؤلِّفه كارل صبّاغ، وذلك يوم الثلاثاء الـ 21 من نيسان عام 2015.

افتتح الندوة وأدارها د. جوني منصور، وقال في مستهل حديثه إن الكتاب يدمج بين التاريخ الماكرو والتاريخ الميكرو؛ فهو يدمج بين تاريخ فلسطين وتاريخ عائلة الكاتب الشخصي. وفي صدد مراجعة الكتاب، تحدث السيد عطا الله منصور، (صحفي متقاعد) قائلاً إن عائلة صباغ كانت ذات تأثير على مرّ التاريخ من خلال شخصيات شغلت مناصب مهمة، من بينهم -على سبيل المثال- أحد أفراد عائلة صبّاغ الذي عمل مستشارًا لدى القنصل الفرنسي في فلسطين، والذي كان يعيش في صفد. كذلك أثنى السيد منصور على صراحة الكاتب من حيث الأسلوب النقدي الذاتي حتى تجاه أفراد عائلته.

Cover
واختتم الندوةَ مؤلف الكتاب، الكاتب والإعلامي كارل صبّاغ، وبدأ حديثه بالإشارة أن الكتاب استهدف -في الأساس- الجمهورَ البريطاني والجمهور الأمريكي الذي يعتمد في قراءاته على الرواية الغربية والصهيونية في ما يخص فلسطين. يُعتبر الكتاب كتابة في التاريخ الفلسطيني حتى عام 1948، وقد اختار الكاتب هذه الفترة لكي يُحيل الناس إلى الأسباب الحقيقية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يتمحور في هذه الأيام حول احتلال العام 67 فقط.

يستعرض صبّاغ في كتابه بعض المواضيع التي حرّفتها الرواية الغربية ومن ثم الرواية الصهيونية، منها الموضوع الديموغرافي قبل النكبة وأهداف وجود الجيوش العربية في فلسطين. يقول صبّاغ إنّ الرواية الغربية تنشر أن الأرض كانت فارغة من السكان، بينما يعلم كل فلسطيني أن الرواية خاطئة. وهنا أشار إلى رواية مارك توين عن زيارته لفلسطين، وإلى اقتباس الرواية الغربية منها ذلك الموضع الذي يصف فيه توين مرج ابن عامر كمنطقة خالية من السكان، بينما تحيد عن موضع آخر في الرواية يصف فيها توين الجليل وقراه والحياة الغنية فيها. ويقارن صبّاغ، في هذا الصدد، بين نسبةِ اليهود الضئيلة ومَطالبِهم الكبيرة، ويشير إلى عدم تكافؤ المطالب مع نسبتهم الديمغرافية. أما في موضوع الجيوش العربية، فيقول صبّاغ إن الهدف الرئيسيّ لوجود الجيوش العربية في فلسطين كان حماية حدود التقسيم، كي لا يتجاوزها اليهود، ولم يكن هدفهم -كما تشيع الرواية الصهيونية- الإلقاء باليهود في البحر . يُدخل صبّاغ قصته الشخصية في الرواية التاريخية بعد أن سمع، عن طريق المصادفة، قصة عن أحد أجداده "إبراهيم الصبّاغ" الذي كان طبيبًا مرافقًا للظاهر عمر؛ وهذا ما جعله يبحث في تاريخ عائلته وجعله يمزجها في تاريخ فلسطين؛ وذلك أنّه -على حد قوله- لكل فلسطيني قصة وشجرة عائلة تتداخل وتحمل تاريخ فلسطين.

Stage

All
Participants

palestine (1)

في ذكرى النكبة مدى الكرمل يدعوكم/ن لحضور ندوة لمراجعة ونقاش كتاب:

*'Palestine: A Personal History'

"فلسطين: تاريخ شخصي"

يشارك في مراجعة الكتاب:

عطاالله منصور، صحافي متقاعد

د.جوني منصور، محاضر ومؤرخ

كارل صبّاغ**، مؤلف الكتاب، كاتب وإعلامي بريطاني فلسطيني

 

لصفحة الحدث عبر الفيسبوك

* نبدة عن الكتاب: يسرد الكتاب تاريخ فلسطين حتى عام 1948، من خلال قصة عائلة صبّاغ. وذلك في محاولة لتعريف القارىء على حقيقة جذور الفلسطينيين ووجودهم في فلسطين منذ عدّة قرون، وكيف أقيمت إسرائيل على أرض فلسطين من خلال استعمال العنف والقوة السياسية ودون موافقة غالبية السكان.

** كارل صبّاغ، كاتب بريطاني- فلسطيني، منتج افلام وثائقية وناشر.تلقى تعليمه في كينجز كوليدج، في كامبريدج، وبعد ذلك عمل في تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية. له 12 كتابا، من بينهم اثنان عن فلسطين، ويدير حاليا دار نشر بريطانية مستقلة. والده عيسى صبّاغ، من مواليد مدينة صفد الفلسطينية، ويعد من أوائل الاعلاميين الذين عملوا في القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية ، خلال الحرب العالمية الثانية.

برنامج دراسات اسرائيل في مدى الكرمل وجمعية الثقافة العربية يدعوانكم لحضور يوم دراسيّ بعنوان:

 

نتائج الانتخابات البرلمانيّة الاسرائيليّة 2015: حقبة سياسية جديدة؟

 

وذلك يوم الجمعة، 17.04.2015 من الساعة 10:00 حتى 14:30 في قاعة المركز الثقافي العربي – حيفا (شارع شفتاي ليفي 7 حيفا).

لتأكيد المشاركة عبر الفيسبوك

 

برنامج اليوم الدراسي :

10:00-10:15 تسجيل وترحيب

10:15-11:30 الجلسة الأولى: خطاب القائمة المشتركة.

رئيسة الجلسة: د. منار محمود

  • د. امطانس شحادة: مواقف الناخب العربي من القائمة المشتركة.
  • كوبي نيف: لماذا لم يصوت المجتمع اليهودي للقائمة المشتركة؟
  • جاكي خوري: قراءة في الخطاب الإعلامي للقائمة المشتركة.

11:30-11:45 استراحة قصيرة

11:45-14:30 الجلسة الثانية، إسرائيل بعد انتخابات 2015.

رئيسة الجلسة: د. أريج صباغ-خوري

  • ا.د. غادي الغازي: حرب في الصيف وانتخابات في الشتاء… محنة اليسار في إسرائيل.
  • د. هنيدة غانم: قراءة مقارنة لأنماط التصويت لحزب الليكود منذ العام 1977 وحتى 2015.
  • د. مهند مصطفى: اليمين الجديد في إسرائيل والعودة إلى نموذج الحزب المهيمن.
  • د. محمود محارب: إسقاطات نتائج الانتخابات الإسرائيليّة على القضية الفلسطينية.

election (3)

وفقا لمعطيات لجنة الانتخابات المركزية للكنيست ال 20، بلغ عدد اصحاب حق الاقتراع في البلدات العربية (لا يشمل البلدات العربية الدرزية والمدن المعرّفة مدن مختلطة) قرابة 680 ألف ناخب، صوّت منهم قرابة 437 ألف مصوت، أي ما نسبته 64.2% من اصحاب حق الاقتراع. ووفقا لمعطيات دائرة الاحصاء المركزية فان قرابة 10% من اصحاب حق الاقتراع العرب غير متواجدين في البلاد، بذلك فان نسبة المشاركة الحقيقية في البلدات العربية (نسبة غير رسمية) تصل الى قرابة ال 70%. وقد بلغت نسبة الأصوات الصالحة من مجمل الأاصوات العربية 99%. وحصلت القائمة المشتركة على 377 ألف صوت من البلدات العربية، اي قرابة 87% من الأصوات الصالحة، وحصلت الاحزاب الصهيونية على 13% فقط من الاصوات. 

نسبة المشاركة في عشر بلدات عربية درزية بلغت قرابة 58.5% (36.6 ألف ناخب من أصل 61 ألف صاحب حق الاقتراع) وحصلت القائمة المشتركة على 5288 صوتا (اي 14.8% من الاصوات الصالحة). 

وفي البلدات المختلطة، حصلت القائمة المشتركة على قرابة 44 ألف صوت (حيفا 12400؛ يافا-تل ابيب 8300؛ عكا 6700؛ نتسرات عيليت 3700؛ معلوت-ترشيحا 2300؛ اللد 5300؛ الرملة 5000؛ بئر السبع 530). لكن بما انه لا يوجد اعداد رسمية لعدد اصحاب حق الاقتراع العرب في هذه المدن، من الصعب احتساب الارقام الدقيقة لنسبة التصويت فيها.      

بعد الفحص والتدقيق بنسب التصويت في كل بلد على حدى يمكننا ان نرى ان نسبة التصويت في معظم القرى البدوية كانت الأكثر انخفاضا. فمثلا في قرية اسد، قرية طرابين الصانع، أبو جويعد، وأبو ربيعة لم تتعدى نسبة التصويت ال 20%. وعلى الأرجح ان عامل البعد الجغرافي لصناديق الاقتراع من القرية نفسها هو السبب لذلك.

أما البلدات التي كانت فيها نسبة تصويت عالية تعدت ال 80% هي دير حنا، دير الاسد، سخنين، طمرة، كابول وجلجولية. 

في الثاني عشر من آذار، عقد مركز مدى الكرمل ندوة على شرف صدور عدد خاص من مجلة Biography  بعنوان "الحياة في فلسطين المحتلة". تحدثت محرّرتا العدد د. سينثيا فرانكلين ود. مورغان كوبر عن حوافزهما للانخراط في هذا المشروع وعن عملية تحديد المواضيع واختيار الكتّاب والمساهمين. تحدثت البروفيسورة نادرة شلهوب كيفوركيان والسيّد رجا شحادة عن مساهماتهما في العدد الخاص وعن أعمال أخرى تتعلّق بنشاط مجلة Biography.  تحدّثت د. فرانكلين (الأستاذة في جامعة هاواي في مانوا) عن أهمية التجارب الشخصية في التغلب على عقبات تناول الحالة الفلسطينية في المؤسسة الأكاديمية، حيث تستخدم عملية تفحص الحقائق في الكثير من الحالات كذريعة لشطب المعلومات أو مراقبتها. تشير فرانكلين إلى حقيقة أن التجربة الشخصية بطبيعتها غير قابلة للطعن، وعليه فهي تشكل منهجًا بالغ القوة لمقاومة ادعاءات التحيز، حيث لا يمكن ببساطة محو ذكريات التجارب الشخصية. وتحدّثت الدكتورة أيضًا عن الظاهرة الشائعة التي تُفسَّر فيها الانتقادات الأكاديمية المناهضة للصهيونية بأنها مشاعر معادية للساميّة، ويجري تجاهل الأدلّة والقرائن باسم هذه التحيزات المتخيَّلة.

السيد رجا شحادة هو محامٍ فلسطيني وكاتب. في تحدّثه في الندوة عن مقالته في هذا العدد الخاص والتي جاءت بعنوان: "نحو لغة تحرّرية جديدة: مقابلة"، تطرّق إلى النحو الذي تغيّرت فيه اللغة التي استُخدمت عبر التاريخ لتوصيف الفلسطينيين؛ فبدايةً أُطلِق عليهم اسم "مواطنو فلسطين الانتدابية"،  ثم "متسللين"، وَ "متطفّلين" وَ "إرهابيين". واستذكر كيف أن الناس لم يتحدثوا إلاّ خلسة وبالتهامس حول جيرانهم "المتسللين" – هؤلاء الذين عادوا إلى بيوتهم وأراضيهم بعد تهجيرهم في العام 1948. وتطرق المحامي شحادة كذلك إلى عدم رغبة الأجيال الشابة في التعلم من تجارب الأجيال التي سبقتها، في إشارة منه إلى محطّات تاريخية نحو العام 1948 والعام 1967 وخلال اتفاقات أوسلو.

Biography

(من اليسار إلى اليمين): مورغان كوبر، سينثيا جـ. فرانكلين، نادرة شلهوب- كيفوركيان، رجا شحادة.  

قدّمت الدكتور مورغان كوبر المحرّرة المشارِكة معلومات حول خلفية ومسار تحرير هذا العدد الخاص من المجلة، وأشارت بداية إلى التقسيمات الجغرافية للفلسطينيين وكيف يجري تعزيزها من خلال اللغة المستخدمة لتوصيفهم: الفلسطينيون في الضفة الغربية، والفلسطينيون في غزّة، والفلسطينيون في مناطق 48، وأشارت إلى القرار المتعمّد الذي اتخذته مع د. فرانكلين لاستخدام مصطلح "الفلسطينيين في فلسطين المحتلة"، وقبول أوراق تتحدّث عن الحياة في المناطق الثلاث. عبّر المبدأ الثاني الذي اتخذتاه عن الرغبة في تسليط الضوء على النضال اليومي تحت الاحتلال؛ طرحت د. كوبر مثلاً يتعلق بالتعقيدات التي ترافق مجرّد شراء مَركبة وتسجيلها، وهي تجربة خاضتها في الفترة التي عاشتها في الضفة الغربية. المبدأ التوجيهي الثالث في هذا العدد الخاص تمثل في رصد العلاقة بين المشروع الاستعماري التاريخيّ ومنهجيّات القمع الكولونيالية المعاصرة.

وتحدّثت البروفيسورة نادرة شلهوب-كيفوركيان عن الدوافع وراء قرارها المساهمة في هذا العدد الخاص، حيث يتناول جزء كبير من عملها المواضيع التي طُرحت في الندوة نحو تجربة "المتسللين" (وهي تطلق عليهم اسم "العائدين") على خلفية عمليّة تجريمهم من قبل دولة إسرائيل. تحدّثت البروفيسورة شلهوب-كيفوركيان عن حادثة حصلت معها ومع المؤلفة الشريكة لورقتها في العدد، سارة إحمود، عند عودتهما من مؤتمر في العاصمة الأردنية عمان، عندما مُنعت إحمود من الدخول إلى البلاد. التجربة الشديدة الوطأة التي خاضتها المرأتان على النقطة الحدودية في انتظار عودتهما إلى البلاد (الأولى من مدينة حيفا، والثانية من قرية ترمسعيا في قضاء رام الله) أوحت لهما بكتابة مقالتهما التي جاءت بعنوان "“Exiled at Home: Writing Return and the Palestinian Home.. هذه المقالة تتناول ظاهرة فضاء المنزل كمنفى، والعجز عن الهروب من المشروع الكولونيالي الاستيطاني حتى في البيت.

يمكن الاطلاع على كامل مقالات العدد الخاص من Biography على موقع Project Muse

tzibi_levni

أصدر برنامج دراسات إسرائيل الهوية التاسعة والعاشرة في سلسلة شخصيات في السياسة الإسرائيلية. تتناول الهوية التاسعة شخصية تسيبي ليفني، وتتناول الهوية العاشرة شخصية يتسحاق هرتسوغ.

يتسم مشوار تسيبي ليفني السياسي بالتقلب وعدم الثبات، فقد تنقّلت بين ثلاثة أحزاب مختلفة، اثنان منها كانت هي وراء إنشائهما. عدم الثبات هذا ينطبق كذلك على المناصب الوزارية التي شغلتها، فهي لم تُتِمّ دورة كاملة في أي من هذه الوزارات. وقد تكون النتيجة المباشرة لعدم الثبات أنها لم تستطع أن تترك أثرًا سياسيًّا ذا ثقل حتى الآن؛ فهي لم تستطع تشكيل حكومة ولم تنجح في ترؤُّس المعارضة، ولم تُخْرج نتنياهو من ائتلاف يميني ديني متطرف، ولم تتمكّن من إسقاطه، وطالبت أولمرت بالاستقالة لكنها بقيت في حكومته. وقد يكون الموقف الأكثر ثباتًا وحزمًا في حياة ليفني السياسية هو موقفها من المفاوضات مع الطرف الفلسطيني. فهي تُعِيره جُلّ اهتمامها، وتعتبر استمرار المفاوضات والتقدم فيها أهمَّ مركّب لتحسين صورة إسرائيل عالميًّا ومحلّيًّا، أكثر من قناعتها بإمكانية التوصل إلى اتفاق.

herzogأما هرتسوغ الذي وُلِد لعائلة إشكنازية كان لها دور في السياسة والحكم في إسرائيل؛ فقد كان جده الحاخام الأكبر لدولة اسرائيل، ووالده شغل مناصب تمثيلية رسمية لدولة اسرائيل، من بينها مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة وبعدها رئيس دولة إسرائيل في دورتين متتاليتين، خلالهما أصدر حكم إعفاء عن رجال الشاباك المتورطين في قضية باص 300، كما أصدر إعفاء عن معظم الأسرى أعضاء التنظيم السري اليهودي. يركّز هرتسوغ في برنامجه الانتخابي على المحور الاقتصادي الاجتماعي إيمانًا منه أن هذا الطرح يشكّل نقطة قوة أمام منافسيه الأساسيين. ولا يقدم هرتسوغ طرحًا اقتصاديًّا جديدًا أو مغايرًا للإجماع الإسرائيلي، فهو يطرح إدخال تعديلات على النظام الاقتصادي الليبرالي، والتعامل مع عدم المساواة والتشويهات التي يخلقها اقتصاد السوق دون أن يطالب بعودة دولة الرفاه التقليدية. للإطلاع على مزيد من المواقف والتفاصيل في حياة ليفني وهرتسوغ السياسية يمكنكم زيارة موقعنا.