cover contents contributors (2)_Page_01
دعوة

برنامج الدراسات النسوية

 

احتفاءً بصدور عدد خاص عن فلسطين في المجلة العلمية  Biography ، يسرّ برنامج الدراسات النسوية دعوتكن/م  لحضور ندوة بعنوان

"الحياة في فلسطين المُحتلّة"

 

وذلك يوم الخميس الموافق 12.3.2015، في تمام الساعة الخامسة مساء (17:00)، في مركز مدى الكرمل، شارع اللنبي (الزيتون) 51، حيفا.

 

يتحدث بالندوة كل من:

·         سينثيا فرانكلين- أستاذة في اللغة الإنجليزية ومحررة مُشاركة للعدد: مداخلة حول مضامين العدد الخاص بفلسطين

·         نادرة شلهوب-كيفوركيان- أستاذة في علم الإجرام والخدمة الاجتماعية: "النّفي في الوطن: كتابة العودة والبيت الفلسطيني"

·         رجا شحادة– كاتب ومحامٍ: "من أجل لغة تحرُّر جديدة: عن الكتابة ودور الكاتب كشاهد ومُطالب بالعدل"

 

تُدير الندوة: سهاد ظاهر-ناشف-منسقة برنامج الدراسات النسوية.

 

 

الدعوة عامة

تسرنا مشاركتكن/م

اصدر مركز مدى الكرمل العدد الثاني والعشرين من مجلّة جدل الالكترونية. يتناول هذا العدد من "جدل" الحراك الشبابي الفلسطيني.

كلمة العدد


مقالات

​لتنزيل العدد كاملاً، الرجاء الضغط هنا


المحرر المسؤول

نديم روحانا


المحررة الضيفة

همّت زعبي


تدقيق لغوي

حنّا نور الحاج


الآراء المطروحة في جدل تعبر عن كتّابها ولا تعكس بالضرورة توجهات مدى الكرمل

© 2015 كافة الحقوق محفوظة

قام مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، بدراسة احصائية تهدف الى تقدير عدد المقاعد التي قد تحصل عليها "القائمة المشتركة". تعتمد هذه التقديرات على فرضيات مختلفة فيما يتعلق بنسب التصويت العامة ونسب التصويت لصالح "القائمة المشتركة" لدى مجموعات مختلفة من جمهور المصوتين، العرب من غير الدروز، الدروز، واليهود، نظراً لتباين أنماط تصويت هذه المجموعات لصالح "القائمة المشتركة". وتعتمد هذه التوقعات على المعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية حول مجمل عدد أصحاب حق التصويت، الذي يبلغ 5،300،000، يتوزعون على النحو التالي: 85% من اليهود، و15% من العرب (منهم 10% دروز).

تقدّر الدراسة عدد المقاعد التي من المتوقع ان تحتلها "القائمة المشتركة" في عدة سيناريوهات مختلفة لمتغيرات ثلاثة تعتبر الأهم في تحديد عدد المقاعد التي ستحصل عليها "القائمة المشتركة" وهي: نسبة التصويت العامة لدى العرب، نسبة التصويت العامة لدى اليهود، ونسبة تصويت العرب لصالح "القائمة المشتركة". وتفترض هذه السيناريوهات ان تتراوح نسبة التصويت عند العرب ما بين 55% و75%، وان تتراوح نسبة التصويت العامة لدى اليهود ما بين 65% و75%، بينما تتراوح نسبة تصويت العرب للقائمة المشتركة ما بين 75% و85%. وتعرض الجداول أدناه تقدير عدد المقاعد في كل واحد من هذه السيناريوهات المختلفة. مثلا، في حال بلغت نسبة التصويت لدى المجتمع الاسرائيلي 70% ولدى المجتمع العربي 70% (انظروا الجدول 2)، من المتوقع ان تحصل القائمة المشتركة على 14.1 مقعدا اذا صوت لها 75% من مجمل المصوتين العرب. اما اذا ارتفعت نسبة التصويت لدى المجتمع العربي الى 75% وصوّت 75% منهم للقائمة المشتركة فستحصل على 15 مقعدا؛ واذا صوت 80% من المصوتين العرب للقائمة المشتركة فستحصل في هذه الحالة على 15.9 مقعدا.  

تجدر الاشارة الى ان هذه التقديرات تفترض حصول القائمة المشتركة على 20 الف صوتا من المصوتين اليهود. كذلك تفترض ان يصوّت 35% من المصوتين الدروز لصالح "القائمة المشتركة"، وان نسبة التصويت العامة لديهم تساوي النسبة لدى بقية المصوتين العرب. 

Jadwal1

 

Jadwal2

 

Jadwal3

 

يعلن مدى الكرمل عن فتح باب التسجيل لورشة تدريبية وبحثية لطلاب الدراسات العليا والخريجين الذين حصلوا على اللقب الثالث في السنوات الثلاث الأخيرة. ستعقد الورشة مرة كل ثلاثة أشهر لمدة يومين في مدينة داخل البلاد أو خارجها حتى يتسنى الاجتماع بمحاضرين عرباً وفلسطينيين لا يستطيعون القدوم إلينا. تستمر الورشة لمدة سنة ونصف بهدف تدريب جيل جديد من الباحثين والباحثات في دراسة إسرائيل، ويرأسها بروفسور نديم روحانا مدير عام مدى الكرمل.  

تشمل الورشة سلسلة من المحاضرات حول الكولونيالية والصهيونية والمجتمع الإسرائيلي وتاريخ فلسطين الحديث، يقدمها محاضرون محلّيون وعالميّون في هذه الاختصاصات. كما وتتطلب المشاركة في الورشة قراءة مكثفة لمصادر باللغات الثلاث العربية والانجليزية والعبرية، وسيطلب من المتقدِّمين إعداد أوراقًا بحثيّة قابلة للنشر حول أحد الجوانب التي تهمهم في دراسة الصهيونية واسرائيل. وسوف تعرض الأوراق بعد نقاشها في الورشة في مؤتمر أكاديمي مفتوح للجمهور.

على المتقدِّم أن يستوفيَ  الشروط التالية:

1.  أن يكون طالبًا أو طالبة للقب ثالث في أحد مواضيع العلوم الاجتماعية، العلوم الانسانية، او القانون، أو أن يكون قد حصل على اللقب الثالث في احد تلك المواضيع بعد أيلول 2011.

2. ان يكون لديه الاهتمام الفكري والبحثي الكافي لتكريس الوقت والمجهود المطلوب لدراسة الصهيونية وإسرائيل.

3. ان يلتزم بحضور جميع الورشات التدريبية والبحثية.

4. ان يكون ذا قدرة مبيّنة على الكتابة البحثية.

5. أن يلّم باللغات الثلاث العربية، الانكليزية والعبرية. (عدا الطلاب المتقدمين من خارج حدود 1948 حيث الإلمام بالعبرية غير مطلوب).

6. ان يلتزم بتقديم ورقة بحثية في نهاية المشروع.

ويطلب من المتقدمين إرسال المواد التالية الى لجنة القبول:

1. رسالة لا يزيد عدد كلماتها عن 800 كلمة تشرح الاهتمام بالورشة ومدى الملاءَمة للمشاركة فيها. (يمكن تقديم الرسالة باللغة العربية أو الإنكليزية).

2. سيرة ذاتية باللغة العربية أو الانكليزية.

3. عيِّنة لكتابة أكاديمية باللغة العربية، أو العبرية، أو الانكليزية.

4. أسماء مرجعين للاتصال بهم إذا اقتضت الضرورة للحصول على توصية.

ستختار اللجنة عددا محدودا يسمح بإدارة اللقاء على شكل ورشة نقاش.

 

يقدِّم مدى لكل مشترك مبلغاً مقداره 250 $ لشراء الكتب والمراجع كما وسيتحمّل مصاريف الورشات حين تعقد بفلسطين  وكذلك  جزءًا من مصاريف السفر والاقامة عندما تُعقد  خارج فلسطين (عمان، نيقوسيا أو استنبول). ستقبل الطلبات حتى تاريخ 15 آذار 2015 وستعلن النتائج للمتقدِّمين لغاية 30 نيسان 2015 بواسطة البريد الالكتروني.

ستعقد الورشة الأولى في نهاية حزيران 2015.  يُرجى ان ترسل الطلبات والاستفسارات بواسطة البريد الالكتروني إلى العنوان التالي:   mada@mada-research.org 

على ان يكون عنوان الرسالة  "الورشة الدراسية حول الكولونياليه الاستيطانية والصهيونية"

 

* اعتُمِدت في كتابة النصّ صيغةُ المذكّر؛ لكن النصّ موجَّه بالطبع إلى الجنسين على حدّ سواء.

يعلن "مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" عن فتح باب التسجيل لورشة بحث لطلبة الدكتوراة الفلسطينيّين. تهدف هذه الورشة إلى دعم وتطوير المنحى النقدي في سير كتابة رسالة الدكتوراة بما يحمي ويدعم مسار الكتابة، وتزويد الباحثات والباحثين بالأدوات والمهارات اللازمة لإتمام رسالة دكتوراة رصينة، والتمرُّس في عرضها باللغة العربيّة، فتكون الورشة بذلك حاضنة لتساؤلات وتطلّعات الكتّاب لتعميق العملية البحثيّة نحو فكر أصيل وثاقب ونافذ في آن. كما تسعى هذه الورشة لتعزيز التواصل مع الباحثات والباحثين الفلسطينيّين في معاهد أخرى.

تُعْقَد الورشة على مدار عشرة لقاءات، مرّة واحدة في الشهر، في أيام الجمعة من الساعة 9:00 حتى 12:00، في "مدى الكرمل" بحيفا، ابتداءً من 20/3/2015.

 على المعنيين والمعنيات بالإلتحاق بالورشة أن يكونوا طلاب اللقب الثالث في أحد المجالات الأكاديمية التالية: العلوم الإجتماعية؛ التربية؛ الدراسات الإنسانية (الآداب، التاريخ، الفلسفة وغيرها)؛ القانون. في حالة إستثنائية يمكن إستيعاب إثنين أو ثلاثة طلاب ملتحقين بدراسة اللقب الثاني، وفي المراحل النهائية من كتابة رسالة الماجستير

 

على الراغبين والراغبات في التسجيل تسليم المواد في تاريخ أقصاه 22/2/2015، وهي:

1.         رسالة طلب إنضمام للورشة (لا تتعدى 500 كلمة)، تشرح فيها اهتمامك وتوقعاتك للإستفادة من هذه الورشة.

2.         موجز البحث (لا يتعدى 200 كلمة).

3.         سيرة ذاتية.

4.         رسالتا توصية؛ ويفضل أن تكون إحداها من المشْرف أو المشْرفة على البحث.

 

لإيداع المواد والإستفسارات، يُرجى التواصل مع د. منار محمود على البريد التالي: manar@mada-research.org

بعد مراجعة طلبات الإنتساب، ستُوجَّه دعوة إلى مَن يُنتقَوْن، لإجراء مقابلة شخصية في مركز مدى الكرمل.

 

لمعاينة الدعوة بصيغة ملف PDF

 

د. خالد فوراني، مدير الورشة، مدى الكرمل، ومحاضر في قسم علم الاجتماع والإنسان، جامعة تل- أبيب.

د. منار محمود، مركزة الورشة، قسم العلوم السياسية، جامعة تل- أبيب.

مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية

برنامج دراسات إسرائيل

اصدار جديد:

أصدر "برنامج دراسات إسرائيل" في مدى الكرمل-المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، في حيفا، ملفا جديدا من "ملفات مدى الكرمل" (رقم 4) بعنوان "اسرائيل والتحوّلات في المحيط العربي"، من تحرير امطانس شحادة ونديم روحانا، يشمل أربع اوراق بحثية تتناول جوانب مختلفة من قراءة اسرائيل للتحولات في العالم العربي.   

tejareالورقة الاولى بعنوان "التبادل التجاريّ بين إسرائيل والدول العربيّة على أثر "الثورات العربيّة" من اعداد امطانس شحادة، وتتناول تأثير التحوّلات السياسيّة في العالم العربيّ على حجم العلاقات التجاريّة بين إسرائيل والدول العربيّة، تلك التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسيّة وتلك التي لا تربطها علاقات. تدّعي الورقة أنّ أهداف التجارة بين إسرائيل والدول العربيّة هي سياسيّة أكثر من كونها اقتصاديّة، دون أن يلغي ذلك أهداف الربح الماليّ، وأنّ أيّ تغيُّر سلبيّ في هذه العلاقات لن يؤثّر كثيرًا على الاقتصاد الإسرائيليّ. هذا ما حصل في مرحلة التحوُّلات في الدول العربيّة المحيطة بإسرائيل، إذ نجد تراجعًا في ميزان التجارة بين إسرائيل وعدد من الدول العربيّة، ولا سيّما تلك التي شهدت تحوُّلات سياسيّة. ويعود هذا التراجع، بالأساس، إلى تردّي الحالة الاقتصاديّة وعدم الاستقرار السياسيّ في تلك الدول.

3الورقة الثانية بعنوان "التحوّلات العربية والحائط الحديدي الإسرائيلي" من اعداد يورام ميتال، وتتناول قراءة القيادة الاسرائيلية للتحول في العالم العربي. ويدعي ميتال أن القيادة الإسرائيلية نظرت إلى التغيير التاريخي الحاصل في الدول العربية من المنظور الأمني؛ فاعتبرته تحدّيًا يضعضع استقرار المنطقة ويضطرها إلى مراجعة جاهزيتها العسكرية وإلى تعزيز جبروتها. إلى ذلك، جرت الهزّات التي شهدتها المنطقة في وقت تبوّأ فيه بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة التي قامت على ائتلاف يميني رأى في الأزمتين الخطيرتين اللتين تعصفان بمصر وسورية دليلاً على صواب طريقه الأيديولوجي، ولا سيما رفضه الانسحاب من الضفة الغربية ومن هضبة الجولان. وتخْلص الورقة إلى استنتاج رئيسي مفاده أن السياسة التي ينتهجها نتنياهو والائتلاف اليميني تشكّل نسخة مستحدَثة من مفهوم 'الحائط الحديدي' الذي طرحه زئيف جبوتينسكي قبل نحو تسعين عامًا.

yosryأما الورقة الثالثة فكانت بعنوان "رؤية إسرائيلية للثورات العربية" من اعداد يسري خيزران. تتابع الورقة مواقف إسرائيل تجاه التحولات في بعض الدول العربية المحيطة، وتدعي أن أساس ردود فعل إسرائيل تجاه الثورات العربية هو مصالحها ومكانتها الأمنية العسكرية، لذلك لم تكترث كثيرًا للتحول في تونس، كونه لم يشكّل تهديدًا مباشرًا وفوريًّا للأمن الإسرائيلي، لكنّها تابعت باهتمام بالغ وبقلق شديد الثورة في مصر، نظرًا إلى ما تحظى به مصر من أهمية سياسية وأمنية واقتصادية لإسرائيل، ولسبب قلقلها من بلوغ البديل الإسلامي الحكم في مصر، لما قد يحمله هذا التحول من إسقاطات على المعادلة الإقليمية القائمة. إلّا أن اندلاع الثورة في سورية خفّف من مستوى القلق الإسرائيلي وبعث آمالًا بانهيار "محور الشر" الممتد من طهران إلى بيروت، وبدا لهم أن صعود الإسلاميين إلى السلطة في سورية سيعوّض إسرائيل جزئيًّا عن خسارتها بسقوط حليفها المتمثّل بنظام مبارك. بالإضافة، عزّزت الفوضى التي ولّدتها الثورات العربية القناعات الأيديولوجية المتأصلة في الفكر الصِّهيوني بضرورة الانعزال عن المحيط، وزادت الاستعلاء الإسرائيلي وادعاءها بأنها الديمقراطية الوحيدة والمستقرة في الشرق الأوسط.

4يتناول أمل جمال، في الورقة الرابعة، "قراءة في سيولة القاموس السياسيّ لفلسطينيّي 48 في ظلّ الربيع العربيّ"، مميّزات اللغة السياسيّة لدى المجتمع الفلسطينيّ في إسرائيل في ظلّ ثورات الربيع العربيّ. وتُبيّن الورقة غياب قدرة الاستحواذ على مفردات اللغة السياسيّة التي تشكّل طبيعتها المراوغة دلالة واضحة على عدم قدرة اللاعبين السياسيّين على تكريسها وتثبيتها لصالحهم. التصنيفات التي يتناولها المقال هي إرادة الشعب وحدود الانتماء؛ وجدليّة الولاء ونزعة الخيانة وموضوعاتها السياسيّة؛ والمقاومة كفعل استئناف على فعل تصنيف مدلول المقاومة؛ والاحتجاج وقوّة الجماهير التي تفتقر إلى مركز ذي سلطة تراتبيّة على تحويل انعدام التنسيق إلى مصدر القوّة الأساسيّ للاحتجاجات؛ والتمييز النسبيّ ومحدوديّة الفرص السياسيّة كحالة لَجْم ذاتيّ. 

 

لقراءة وتنزيل الملفات، الرجاء الضغط على الروابط التالية :

[one_half]

"رؤية إسرائيلية للثورات العربية" – يسري خيزران

"قراءة في سيولة القاموس السياسيّ لفلسطينيّي 48 في ظلّ الربيع العربيّ" – أمل جمال

[/one_half]

[one_half_last]

"التبادل التجاريّ بين إسرائيل والدول العربيّة على أثر الثورات العربيّة" – امطانس شحادة

"التحوّلات العربية والحائط الحديدي الإسرائيلي" – يورام ميتال

[/one_half_last]

أصدر “برنامج الدراسات النسوية” في مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، ورقة موقف (رقم 3) تحت عنوان “عن أي حماية، ومنالية عدالة نتحدث في المحاكم الكنسية: قراءة نسوية أصلانية”. كتبتها كل من نادرة شلهوب كيفوركيان وسناء خشيبون، ضمن مشروع بحثي شامل موضوعه منالية العدالة للمرأة الفلسطينية في إسرائيل.

هذا المشروع يركز على العديد من القضايا المتعلقة بمنالية العدالة في سياق المرأة الفلسطينية، مثل: المعرفة والإلمام بالحقوق والقوانين والنظم القانونية، العلاقة مع الشرطة، الكشف عن الاجحاف بالحقوق وطلب التدخل من أجهزة الضبط الاجتماعي، الحماية والأمان، الثقة بالمؤسسة القضائية وغيرها. يصبو البحث للوصول إلى مسارات العدالة التي تمرّ بها النساء الفلسطينيات من خلال منظومة القضاء الإسرائيلية ومنظومة القضاء الرّسميّة والمجتمعية غير الرسمية.

الورقة الثالثة – عن أي حماية، ومنالية عدالة نتحدث في المحاكم الكنسية: قراءة نسوية أصلانية

للورقتين الأولى والثانية

اصدر مركز مدى الكرمل العدد الواحد والعشرين من مجلّة جدل الالكترونية. يتناول هذا العدد من "جدل" الانتخابات الاخيرة لبلدية الناصرة.

صورة الغلاف                                                  كلمة العدد

صورة الغلاف
بلطف عن علي ابو الهيجاء


مقالات

​لتنزيل العدد كاملاً، الرجاء الضغط هنا


المحرر المسؤول

نديم روحانا


المحررة الضيفة

همّت زعبي


تدقيق لغوي

حنّا نور الحاج


الآراء المطروحة في جدل تعبر عن كتّابها ولا تعكس بالضرورة توجهات مدى الكرمل

© 2014 كافة الحقوق محفوظة

أقام مدى الكرمل المركز العربي للأبحاث الاجتماعية التطبيقية، ورشة بحثية في 19-20 كانون الأول 2014 بمدينة رام الله ، عنيت بتداخل الديني بالقومي في المشروع الوطني الفلسطيني، وكذلك تطرقت الى ذلك التداخل في السياق العربي العام. وقد شارك بها باحثون فلسطينيون من الداخل الفلسطيني، من المناطق التي احتلت عام 1967 كما وشارك باحثون فلسطينيون مقيمون في جامعات خارج الوطن.

وتعتبر هذه الورشة، والتي عنيت بالسياق الفلسطيني، الورشة السادسة في سلسلة الورشات التي نفِّذت ضمن مشروع  "تداخل الادعاءات الدينية بالادعاءات القومية" وهو مشروع بحثي مشترك  لمدى الكرمل المركز- العربي للأبحاث الاجتماعية التطبيقية، وكلية فلتشر في جامعة تافتس\بوسطن (Fletcher School of Law and Diplomacy). والذي يقوم بفحص تداخل الديني بالقومي من منظور مقارِن، وذلك من خلال أبحاث تركز على تداخل الادعاءات الدينية بالادعاءات القومية في الصهيونية، فكرا ونهجا. وكذلك من خلال دراسات مقارِنة لحالات أخرى يتداخل فيها الديني بالقومي

افتتح الورشة بروفسور نديم روحانا مدير عام مدى الكرمل  واستاذ الشؤون الدولية ودراسات الصراع في جامعة تافتس بوسطن، مرحبا بالحضور ومقدِّمًا للمشروع.   تلته بروفسور نادره شلهوب كيفوركيان مديرة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل والمحاضرة في الجامعة العبرية،  والتي رحبّت أيضا بدورها بالحضور وأشارت الى ان المشروع هو محاولة لفتح منصّة حوارية اكاديمية وفكرية استمرارا لحوارات جرت في مناطق مختلفة، هدفت بحث العلاقة بين الدين والقومية. فقد ركزت ورشة بوسطن على المشروع الصهيوني حيث الانصهار بين الديني والقومي مقابل الهند وسيرلنكا وطرح أيضا السؤال في جنوب افريقيا وايرلندا حيث التداخل مختلف. وكانت التركيز في الورشة الثانية التي عقدت في مدينة الناصرة على الحالة الصهيونية،.  وفي ورشة الهند تم تناول السياق الكولونياليّ، الذي لعب دورا في الربط بين الدين والقومية. وأضافت ان اللقاء الرابع عقد في القدس وركز على مسالة المعاناة الإنسانية في السياق الكولونياليّ متناولاً تأثير الصهيونية على استمرار المعاناة الفلسطينية، أضافت شلهوب ان هذه الورشة  تختص بالسياق الفلسطيني لتسلط الضوء على السياسة والتاريخ وعلى وارتباط تفاعل الديني والقومي بمنظومات الحكم.

وفي نهاية حديثها أشارت الى ان المشروع سينتهي في مؤتمرين أحدهما سيعقد في الولايات المتحدة والثاني قد يعقد في فلسطين.  وستنشر بعض الأوراق الناتجة عن المشروع في عدد خاص بمجلة اكاديمية، وبعضها الاخر سوف ينشر في كتاب أكاديميّ.   

den1

المحاضرة الافتتاحية كانت للبروفسور نديم روحانا، والذي أشار ان دراسته التي ما زالت فرضية متعلقة بالانصهار بين الديني والقومي وبحاجة لتثبيت داعيا الى نقدها ومناقشتها.  والتي تسعى التكشف مدى تأثير انصهار الادعاءات الدينية بالقومية على الصراع وديناميكيته، كيف يتكون واي منحى يأخذ. مشيرا الى ان تركيزه هو على السؤال : كيف يعمل الانصهار بين المطالب السياسية والقومية على اعلاء طاقات العنف الكامنة في القومية والدين وكيف يبرر العنف  الذ يعبر عنه ماديا ورمزيا. هذا الانصهار يسهل احضار المقدس واستخدامه في شرعنة المطالب السياسية، وفي حالة تصاعد الصراع توضع هذه الأسس لتبرير العنف وصولا الى الجرائم ضد الإنسانية.  أضاف روحانا بان الدراسة ستنظر الى عدة ابعاد منها  انتاج الآخر كغازٍ، شرعنة الاغتيال السياسيّ، شرعنة الامتيازات والنقاوة داخل المجموعة، ادعاءات التحرير وجعلها ثابتة لمجموعة واحدة فقط، دخول الدين في الحكم  وغيرها من المواضيع..  وقد اعطى  مثالا مقارنا إياه في الحالات الأربعة وهو انتاج الغازي حيث في صربيا يتحول السلاف المسلمون الى خونة، وفي الهند يعتبر الهندي الحقيقي فقط الهندوس وفي سيرلنكا انتجت اسطورة سيرلنكا بلاد بوذية حيث استدعى السنهاليون ادعاءات دينية من اجل تثبيت حقهم.

تولّى عرافة الجلسة الأولى، والتي كانت بعنوان "الدين، الدولة والمجتمع في العالم العربي"، د.خالد الحروب الاستاذ في دراسات الشرق الأوسط في جامعة نورث ويسترن-قطر، وشارك بها د. عبد الكريم برغوتي مدير مؤسسة أبو لغد والمحاضر في جامعة بير زيت، ود. مهند مصطفى باحث في مدى الكرمل ومحاضر في جامعة حيفا وعّقب على المداخلات د.جورج جقمان المحاضر في جامعة بيز زيت ومدير عام مؤسسة مواطن.

وقد تحدث  د. مهند مصطفى بورقتة التي كان عنوانها " – "الدين والدولة والمجال العام: تأمّلات نظريّة وتطبيقيّة من التجربة التونسيّة،   مشيرا الى وجود موجة من الادبيات النظرية السياسية التي تحاول إعادة قراءة علاقة الدين بالدولة ،   مشيرا الى كتابات  عبد الوهاب المسيري الذي يميز بين علمانية شاملة وعلمانية جزئية، وراشد الغنوشي الذي يتحدث عن علمانية  متشددة مقابل علمانية معتدلة وعزمي بشارة الذي يميز بين علمانية رخوة وعلمانية صلبة. أضاف مصطفى ان هذه النقاشات ليست جديدة في السياق العربي الإسلامي، ولكنه ادعى ان ما يميز الحركات الإسلامية انها لم تتواصل مع النقاش الذي كان بل قطعت معه. أضاف أيضا ان تونس هي اول دولة وطنية كوحدة سياسية قائمة وأول دولة سنّت دستورا، وقد تبّنت  في دستورها بعد الاستقلال نموذجا علمانيًا مستوحىً من النموذج التركي، مع الاختلاف حيث في تركيا الدولة اقصت الدين تماما عن الحيز العام، بينما في تونس الدولة سيطرت عليه، ليس بهدف استعماله وانما بهدف تحديد دوره. وفي حالة تونس الحركة الإسلامية تحالفت مع اليسار ضد التغريب الممارس من الدولة. الغنّوشي لم ينادِ بدولة مدنية  منفصلة عن الشريعة وانما ادار بعد الثورة تسويات نابعة من تسوية فكرية بنيت على التفريق بين الدولة والدين والمجال العام، بحيث يفصل الدين عن الدولة ولكن ليس عن المجال العام،  وبرنامج النهضة لا يتحدث عن دولة شريعة.   

 تطرق د. عبد الكريم برغوتي بورقته التي كان عنوانها "العولمة، الهويّة العربية والإسلام" الى ان العلاقة بين الدين والقومية متصلة بمفهوم الدولة الأمة من جهة، ولكن أيضا بفواعل العولمة الراهنة على الهوية والدين والدولة من جهة أخرى. مضيفا ان العولمة الراهنة في  موجتها في مرحلة ما بعد الرأسمالية تكرِّس الوعي الزائف وتطغى بها القوة المعلوماتية. حيث تكرسّ أحادية كونية وموت الأيديولوجيا.  العولمة لم تعد بحاجة للدولة القومية حيث توحِّد هي  العالم مكرِّسَة تباعية مع تواصل مباشر لكيانات محلية دون سياق الدولة. حيث ….. الرقمي مع ثقافة الكتاب، ونجحت في استثارة النزعات الهوياتية .  الانقسام مقابل الاتحاد امر موغل في التاريخ بين شقي الهوية، أضاف أيضا ان المشروع العربي لم يحقق ذاته فقام باستحضار الفقه المحارب بلبوس عصرية. ولا يقتصر ذلك بطيعة الحال على الإسلام، بل يخترق عوالم وأديان متباينة.

وقد عقّب د. جورج جقمان مبتدئا مداخلته بالإشارة إلى لمرحلة الثانية والنهائية من الانتخابات الرئاسية في تونس. والتي  تكون بهذا قد قطعت مرحلة هامة في مسارها بعد الثورة، قائلا انه حتى لو أن الثورة لم تكتمل بعد، فقد أحدثت تغييرًا على المستوى السياسي كالتوافق على الدستور  وانتخاب برلمان ورئيس أمر لا يجب الإستهانة بأهميته، الأمر الذي لم يتم في مصر ولكن مطالب الثورة تتعدى هذه الإنجازات خاصة فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية. حيث الطريق ما زالت طويلة. وأشار الى عدة أسباب لنجاح الثورة في تونس مقارنة بمصر رغم عودة جزء من النظام القديم.

den2

استضافت المجموعة في نهاية اليوم الأول د. محمد اشتيه، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار، الذي تناول تداخل البعد الديني في القومي في حركة التحرر الفلسطينية تاريخيا والى اليوم، وتطرق لاحقا لبعص القضايا الراهنة ومنها التوجه لمجلس الامن لتحديد تاريخ لإقامة الدولة الفلسطينية.  وخيار العمل القانوني في حال لم ينجح المسار السياسي.  

تناولت الجلسة الثانية والتي عقدت صباح اليوم الثاني للورشة  موضوع  "الدين، القوميّة والخطاب الوطني في فلسطين"

 تولى إدارة الجلسة د. امطانس شحادة منسِّق مشروع دراسات إسرائيل في مركز مدى الكرمل، وتحدث كل من د. اباهر السقا المحاضر في جامعة بير زيت، ود. خالد الحروب الاستاذ في دراسات الشرق الأوسط في جامعة نورث ويسترن-قطر ود. سهاد ظاهر ناشف المحاضرة في كلية القاسمي ومنسقة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل

أشار د. اباهر السقا في مداخلته.

وقد قدّم د. خالد الحروب مداخلة بعنوان مركزيّة "المقاومة" في تشكيل الهُويّات القوميّة والدينيّة في فلسطين، مبتدئا  ببعض الملاحظات المفاهيمية من ضمنها كون  الهوّية الوطنية مفهومًا جديدًا في التاريخ السياسي للجماعات البشرية ومرتبطا عضويا بمفهوم "الدولة الامة"، أضاف ايضا ان الهويات الوطنية في التاريخ الحديث هي نتاج سيرورات مركبة وظروف مختلفة اهمها العوامل المشتركة التاريخية والثقافية والاجتماعية، ومن ضمن ذلك طبيعة العلاقة مع "الآخر" والرغبة في التمايز عنه. أشار أيضا الى اثر الكولونيالية الغربية في بروز واستقواء هويات وطنية في البلدان المُستعمرة. وحول المقاومة أشار انها لا تعني الكفاح المسلح وحسب. هذه المقاومة تعمل على عدة مستويات منها: منح وحجب الشرعية عن الافكار والممارسات التي تنشأ تحت الحكم الكولونيالي وهي تتحول لأحدى اهم معايير التأثير الفردي والجماعي بدءاً من الحد الادنى وهو الشعور بالتقصير لعدم الانخراط فيها وممارستها, ووصولا الى الحد الاعلى وهو الطرد من الهوية الوطنية في الحالات القصوى كالخيانة والتخابر مع العدو. وهي تعمل على شرعنة الفعل النظري والعملي: السياسي, والديني, والاقتصادي, والفني, والثقافي, وتعطيه رخصة مزاولة الحياة الاجتماعية.  تطرق د. الحروب لتطور مركزية المقاومة في سيرورة تشكل الهوية الفلسطينية الى خمس حقب حقب:بدءا بنهايات حقبة الحكم العثماني مرورا بالنكبة والنكسة  وتشكل منظمة التحرير والمقاومة الفلسطينية لتصل المرحلة الخامسة  اوسلو: حيث تشكل وتمركز الهوية حول المقاومة، فقد امتازت ببروز فتح وتبلور المقاومة ، انتزاع الهوية الفلسطينية وتم ترسيخها وتثبيتها واما الحقبة الخامسة، ما بعد اوسلو: الانتقال من المقاومة إلى الغموض الخطر: توقف المقاومة والتي هي الجامعة والحاضنة الأهم للهوية، عدم الانتقال الى الدولة، والتي هي الحاضنة الطبيعية في العالم الحديث للهوية الوطنية. تصدع المقاومة: بروز مشروعين متناقضين "المقاومة عند حماس" و"الحل السلمي" عند الفصائل الوطنية، لم يتم أي انجاز  وامتدت الفترة الانتقالية التي تمثلت في غياب المقاومة كحاضنة للهوية، الامر الذ خلق مساحات غامضة لتولد هويات جزئية (مناطقية، دينية، بيروقراطية، اشباه دولتيه، …).  وقد تطرق أيضا  الى مخاطر غياب المقاومة الجامعة والتي منها: فوض الأفكار بشان الهوية التي ترافقت مع بروز حماس وتصاعد قوتها،  استنزاف ارصدة المقاومة في مشروعات غير الاستقلال والتحرر. شتات وضياع البوصلة وفي السياق الفلسطيني انتقل الوضع مباشرة الى نضال وجدل حول تحقق وانتزاع المواطنة من النظام القائم. ويؤدي هذا الى استنزاف الرصيد المقاومي بأكمله وانكشاف المشروعات واصطدامها ببعضها البعض وتحركها من دون غطاء المقاومة. مخاطر انحلال الحدود السياسية في الاقليم وتداخل الهويات الجزئيّة وامتداداتها عبر الحدود وخاصة الهوية الدينية.

المداخلة الأخيرة في الجلسة كانت لد. سهاد ناشف ظاهر بعنوان ""الدين والجسد ومؤسسات دولة القوميّة: حالة     مؤسسة الطب الجنائي الفلسطيني".  أشارت بمداخلتها ان بالحالة الفلسطينية هنالك رموز لدولة القومية الحديثة مع غياب دولة قوميّة بمفهومها الشائع، لذلك فإن التحالف بين مؤسسة الدين ومؤسسة السلطة كان لا بد منه لمواجهة رفض المجتمع المدني لبعض من المؤسسات المُنبثقة عن اتفاقيات أوسلو خاصة تلك التي ممارساتها مرفوضة عقائديا، مثل التشريح ونقل الأعضاء.

 وقالت ان مؤسسات السلطة تفاعلت مع دار الإفتاء حيث الجسد،  ميتّا كان ام حيّا هو موضوع ذو أهمية دينية.  وينظر له كحقل خاص يجب تكريسه لمصلحة العامة.  فالنظام حول  الجسد يؤدّي الى النظام في المجتمع، الجسد الفردي، الجمعي، السياسي. يشكل الجسد الميّت علاقة التماهي بين المؤسسة الدينية ومدلولاته. الإسلام يرى الجسد الميت مقدسا. الدين كمنظومة له ثلاث مستويات: مؤسسة الطب العدلي وهي جزء من منظومة القضاء الفلسطيني، رفض الناس له وللمؤسسة نابع من رفض  اتفاقات أوسلو، ورفض ناتج عن اعتبارات دينية ورفض لكونه ب "أبو ديس" التي تذكر ب"أبو كبير". الفتاوى التي أعطيت تشير الى انه مسموح الكشف عن الجسد ذكرا ام انثى من اجل التشريح، زراعة اعضاء، وكذلك لأجل العلم وتدريب طلاب الطب والحقوق ومعرفة أسباب الوفاة.  تدعي ان جسد الميت/ة  يشكّل عاملا ووسيطا لاستدامة علاقات التحالف بين المؤسسة الدينية ومؤسسات دولة القومية.

den3

تناولت  الجلسة الثالثة موضوع "الدين والقوميّة: الحركات الإسلاميّة الفلسطينيّة في المناطق المحتلة عام 1967"

وادارتها عرين هواري منسقة مشروع القومية والدين في مدى الكرمل ، تحدث بها كل من د. باسم الزبيدي، المحاضر

 جامعة بير زيت والسيد منذر مشّاقي وهو باحث مستقل    والسيدة دلال باجس طالبة دكتوراة في جامعة كولون في المانيا. وتحدث د. امطانس الباحث في مدى الكرمل نيابة عن السيد حسام الاغا، والمحاضر بكلية مجتمع الأقصى بخان يونس، والذي   الذي تعذرت مشاركته الفعلية لوجوده في قطاع غزة المحاصر.

تطرقت مداخلة د. باسم زبيدي والتي كان عنوانها  "الحركات الإسلاميّة الفلسطينيّة: بين أسلمة الوطني وإقصاء لقوميّ".

لكون الدين ليس سوى ما يريد  له الشخص او الجماعة ان يكون طارحا السؤال هو من هذا الشخص ؟

ومن هي الجماعة وماذا يراد بتوظيف الدين توظيفا ادائيا، جوهريا، اجتماعيا سياسيا ، او تحالف حكم،  مضيفا سؤالا

حول المرجعية في الحكم فهل هناك مرجعية واحدة لمنح الديني معناه.

 إضاف ان الدين لدى الحركات الإسلامية هو تمازج مع الوطني وتخارج مع القومي الاعم. الفعل المعرفي والسياسي للحركات الإسلامية  لا يخفف من حقيقة انه مضاد للمكون القومي. وقد ادعى د. زبيدي في ورقته انه لا اكتفاء في بينة وتراكيب خطاب الحركة الإسلامية –حماس0 بمعزل عن الممارسة السياسية والبرامج والعلاقات على الأرض، وقال أيضا ان التباين بين لحركات الإسلامية تضعف من قدرة الديني في تحديد ما هو الوطني. مشيرا الى ان البعد الوطني لدى الجهاد اكثر منه لدى حماس. مسميا إياها بالوطنية الرخوة مقابل الوطنية الصلبة، أضاف د.زبيدي الى ان التنوع في التصورات الوطنية لدى الحركات الاسلامية هو في نطاق التباين سياسيا شديد الشبه بالتنوع لدى الحركات الوطنية في م.ت.ف أي حماس مقابل الجهاد مثل فتح مقابل الجبهة الشعبية. متناولا موقف الأطراف الأربعة من أوسلو.  وانهى كلامه بان الخطابين الوطني العلماني والوطني الديني يقومان بالمحصلة على  اقصاء الخطاب القومي من ساحة الصراع.  

تناولت ورقة السيد حسام الاغا التي كان عنوانها  "تداخل الديني والقومي ما بين المستعمِر والمستعمَر "  و التي ألقاها نيابة عنه  د. امطانس شحاده فحص المفاهيم والابعاد المختلفة وكذلك الجوانب الفاعلة،  لتداخل الديني في القومي، وعلاقتهما بالهوية بين المستعمِر والمستَعمَر، في كلا المجتمعين الاسرائيلي والفلسطيني مشيرا الى ان تلك العلاقة مركبة وشائكة بسبب تأثرها بعوامل عديدة منها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، والتي تتفاعل في كل منها وبينها.  وقد ركزت الورقة على ثلاثة محاور: الأول شمل الاطار النظري المتعلق بالتكوين الاثني وأنماط الهوية والتوجهات الاجتماعية، والثاني تطرق للتداخل الديني والقومي في المجتمع الإسرائيلي "لانقسامات" حيث صراع الهويات في المجتمع الاسرائيلي" والانقسام الإثني ، و الديني والقومي  في المجتمع الإسرائيلي" وصعود القوى الدينية بشقيها الأرثوذكسي والديني القومي، وتناول المحور الثالث تداخل القومي والديني في المجتمع الفلسطيني  والمتعلق باالانقسامات وصراع الهويات في المجتمع الفلسطيني "الاسلاميون والقوميون".  تناولت الورقة أيضا تداخل بين الديني والسياسي وتشكيل صورة العدو في داخل المجتمع الفلسطيني الذي تجسد في الصراع التناحري الذي وقعت أحداثه عام 2007م في قطاع غزة ومن بين النتائج التي اشارت لها الدارسة  ان لحركات الدينية السياسية في كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي شكلت عاملاً مؤثراً في تأجيج الصراع بما تحمله من رؤية وتصورات خاصة؛ لم تنحصر عند المرجعيات واستدعاء النصوص الدينية فحسب، وإنما محاولة تحويلها وقوداً يغذي آلياته في السياسة والتفاوض والسلم والحرب.  وكذلك إن طبيعة الكيان الصهيوني نفسه، منحت ذلك التكيف الديني  للمسالة القومية شرعيته وقيمته، ذلك أن إسرائيل ورغم ادعاءاتها العلمانية، لم تتوقف عن تقديم نفسها كدولة يهودية، بل ونسجت منطلقاتها ومفاهيم نظرتها نحو الذات الصهيونية، واتجاه الآخر الفلسطيني، من جملة مقولات، صيغت عبر التوليف بين الأفكار والنظريات العنصرية التي كانت سائدة في القرن19م. وبين توظيف الدين واستخدامه لتسويغ مزاعم الأحقية التاريخية لليهود في فلسطين، ولتبرير التوسع الدائم في الأرض والاستيطان، وتسويغ منهج العنف والتطرف.

اما السيد منذر مشّاقي الذي قدم ورقة بعنوان الحركات الإسلامية الفلسطينية بين الديني والقومي، فقد أشار الى كون الدين مكونا أساسيا في الانتماء والثقافة ومن غير الممكن استبعاده من الممارسة السياسية، ولا يمكن اغفال السلوك  الصهيوني الذي اقحم الدين في الصراع حيث هناك إصرار صهيوني على اعلاء النزعة الدينية في الصراع،  المحتل يركز على المقدس: تدمير مساجد، القدس. الحرب على الدين، تؤدي لمعان دينية للمقاومة اذ غير المتدين قد يستحضر الدين. الحركات الإسلامية جاءت بالإسلام كدائرة من دوائر الصراع بمعنى انه راس الحرب  في مواجهة المشروع الصهيوني اممية إسلامية، وطنية فلسطينية وقومية عربية. كل انتماء يعزز الاخر ولكن هناك اختلاف في زاوية النظر هناك إزاحة في تعريف الوطنية فلا يرون الإسلام كما يرونه غير. برأيه الحركات الإسلامية لا تتساوى في كيفية نظرها الى الصراع ولكل طرف قراءة مختلفة مثلا حزب التحرير يرتبط بالاممية اكثر. حماس طورت علاقتها بالوطن عبر مراحل من دعوة اجتماعية اقرب الى الشعور الاممي الإسلامي وعندما انطلقت انغمست في المقاومة ومراجعة ميثاق حماس تظهر طغيان الديني على القومي. حماس قادرة على التفاعل مع التحديات. هنالك تغير في مفردات الخطاب الحماسي اقل دينييا واكثر وطنية استبدال الجهاد بالمقاومة والأمة بالشعب.  ربما تكون حماس صورة اقرب في تحقيق الهوية الوطنية، الاستمرار في الارتباط مع الاخوان\ الحصار. حركة الجهاد تتطابق في الكثير من الأمور مع حماس ولكن نزعتها الوطنية اكثر رسوخا. موقف حماس مختلف عن الجهاد في العالم العربي وقد استعجلت في إدارة الظهر لإيران.

وكانت المداخلة الأخيرة في الجلسة للسيّده دلال باجس التي قدّمت مداخلة عنوانها: دور الأغنية الوطنية في التنشئة السياسية عند حركة المقاومة الإسلاميّة حماس". مشيرة  الى ان الأغنية الوطنية أو السياسية تعتبر من المصادر والمكونات الرئيسة في أنظمة صناعة الثقافة المجتمعية، وقد لعبت الأغنية والموسيقى دورا هاما في تكوين الحركات الاجتماعية والحشد لها حول العالم.  وحول الحركات الإسلامية ادعت أن الأناشيد الإسلامية مرآة لعملية التنشئة السياسية للحركات الإسلامية لا سيما في الأوساط الشبابية، كما وافترضت بأن الأناشيد الإسلامية لحركة حماس ما هي إلا امتداد متماهٍ لأناشيد الحركة الإسلامية الأم (الإخوان المسلمين) ومكمّلة لها في آن فكرا وشكلا ومضمونا. أضافت باجس بانه  الرغم من كون الأناشيد واحدة من وسائل التنشئة السياسية العشرة عند الحركة، إلا أنها تدخل في 60% من الوسائل الأخرى.  تناولت كذلك في مداخلتها عدة أنواع من الأغاني محللة مضامينها مثل أغاني الأطفال والتنشئة السياسية، الأغاني المتعلقة بالهويّة المنشودة وبالمواطنة الغائبة وكذلك بالمشاركة السياسية وتداول السلطة. واغاني المراة التي ظهرت بكافة أدوارها وأبرزها المرأة الأم وربطها بالأرض الام، وثم  زوجة السير وابنته، وثم المرأة المقاومة.

den4

وأمّا الجلسة الرابعة والأخيرة فقد تناولت الحركات الإسلامية في الداخل الفلسطيني، فتحدث خلالها كل من د. نهاد علي المحاضر في جامعة حيفا، ود. أيمن اغبارية المحاضر في جامعة حيفا ود. مسعود اغباريّة المحاضر في جامعة النجاح والسيدة رنا اسعيد طالبة دراسات عليا في الجامعة العبرية.

أشار د. نهاد على في مداخلته التي كان عنوانها "الحركة الإسلاميّة: جدلية الديني والقومي من منظور تاريخي وأكاديمي". الى ان الكثير من الادبيات تناولت موضوع العروبة والإسلام حيث أشار فريق الى تطابق بين الاثنين، وتعايش تاريخي بينهما معتبرين  الاختلاف موقفا استشراقيّا، ويشددون في ذلك ان القومية العربية تنبع من الإسلام وحضارته والإسلام يزود القومية بركيزة حضارية قوية، واما الطرح الاخر فيري ان العلاقة التي كانت حتميّة بين العروبة والإسلام لم تبق كما هي.  أضاف انه بالنسبة للأصوليات الإسلام في المركز ومسألة  الأوطان تعتبر دخيلة. وينادون بالكونيّة والخلافة والعروبة تقرب نحو الخلافة. غالبية الحركات السلامية لم تعطِ نفسها اسما وطنيا. الحركة الوحيدة التي أدخلت العنصر الفلسطيني هي الحركة الإسلامية في الداخل، وليس كعنصر رئيسي وانما كحلقة معبرة عن الهوية. أشار علي الى ثلاث مراحل تطور في علاقة العروبة والإسلام الفلسطينية: بداء بعام 1912 ولغاية النكبة وثم منذ النكسة للنكبة وثم ما بعد 1967  حيث الاتقاء بين طرفي الخط الأخضر، وانشاء أسرة الجهاد. لحقها مرحلة التأقلم مع الاستحقاقات الإسرائيلية، ولاحقا وفي عام 1989 تدخل الحركة الإسلامية للعمل المحلي اول مرة. وعام 1996 تنفصل لحركتين تسميّان الشمالية والجنوبية. الجنوبية عروبية أكثر والشمالية إسلامية أكثر.  

المداخلة الثانية كانت لد. أيمن اغبارية حول التربية الإسلامية في إسرائيل، مشيرا الى ان التربية هي حقل تظهر فيه العلاقة بين الديني والقومي مع الضبط والسيطرة  بحيث يخدم هذا الامر النظام الكولونيالي ويخلق اليات لتبرير الإحلالية التوطينية التوسعية. ادعى اغبارية ان هناك تجاهل لموضوع التربية الدينية الإسلامية من جانب السلطة وأيضا من جانب أعضاء الكنيست العرب، فبالتركيز على المنهاج نفسه لا نرى  وجودا لأثر سياسي او ما يتعلق بالأمة والهوية الجمعية. إسرائيل تتبنى التربية الإسلامية الجامدة، واما رد الحركات الإسلامية فهو لا شيء، هنالك تقاسم وظيفي بين الحركة الإسلامية والسلطة. واما الاحزاب العربية فتخاف طرح الموضوع لأنها تراه قد يساهم في التجزئة والحركة الإسلامية ولا تريد الدخول في منطقة شائكة متسائلا في نهاية المداخلة ما هو سبب الخوف من هذا الموضوع.

واما الدكتور مسعود اغبارية فقد ادعى في مداخلته أنه  بنظر الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني تداخل الدين الاسلامي مع الوطنية الفلسطينية يعود جذوره الى جوهر العقيدة الإسلامية حيث بها تداخل بين الدين والدولة، أي ان الاسلام دين ودولة، وإلى مكانة ارض فلسطين الخاصة في الدين الاسلامي حيث هي ارض مُقدسة ومُباركة، وان الهوية الجماعية هي كونية وقومية في آن واحد. ما يميز هذا التداخل هو انه احتواء وليس انصهار  لمجموعات قومية او اثنية او دينية توافق على قواعد اللعبة السياسية الانسانية التي ترسخ السلم والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات. ومن يعارض تحقيق هذه الاهداف او يعمل على افشال تحقيقها، في نظر الحركة الاسلامية، هو المشروع الصهيوني ، تتحداه الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني بطرق قانونية. استراتيجية الاحتواء مبنية على احتواء الاطراف القريبة تحت مظلة واحدة من اجل بناء مجتمع تعددي عصامي، وحسم تجاه من يعيق تحقيق اقامة الدولة المدنية ببناء قواعد ثابتة وراسخة.

وحول اسس ومنطلقات الحركة: اولا، لا تعترف بالحدود السياسية التي تم وضعها في القرون او العقود الاخيرة في المنطقة وفي العالم ثانيا، ان الدولة الإسلامية يجب ان تكون مدنية وفق قواعد الشريعة الاسلامية . ثالثا، يرون وجود مجموعات معادية ظالمة ابتلاء ربانيا يجب تحديه والتغلب عليه. رابعا، في هذا التحدي هناك شعور بالثقة  وحتمية الانتصار. واستنادا الى قراءة تاريخية لمواقف الحركة الاسلامية في الداخل، يدعي اغبارية  انه لا يوجد فرق كبير بين مواقف الحركة الاسلامية الجناح الشمالي وبين الحركة الاسلامية (الجناح الجنوبي).فكلاهما ينظر الى ارض فلسطين على انها ارض الشعب الفلسطيني وهي ارض مقدسة للمسلمين والمسيحيين على حد سواء. وجميعها يدفع للتعاون بين الطرفين مقابل الاعداء الاجانب الطامعين في احتلال فلسطين واستعباد شعبها الفلسطيني العربي سواء كان مسلما او كان مسيحيا.

قدمّت المداخلة الأخيرة بالورشة السيدة رنا اسعيد، التي تناولت الحركة الإسلامية في الداخل كمزوِّدة خدمات اجتماعية، مشيرة الى ان تقديم الخدمات الاجتماعية هي سمة عامة للحركات الإسلامية، كما وأشارت في مداخلتها أيضا للمشروع العصامي للحركة الإسلامية في الداخل. مقتبسة  مقولة للشيخ عبد الله نمر دوريش مؤسسة الحركة الذي قال "اذا لم تساعدنا الدولة فسنساعد أنفسنا". مضيفة ان الشيخ رائد صلاح استقال من منصبه من اجل التفرغ لهذه المشروع. وقد ظهر مشروع المجتمع العصامي بقيادة الشيخ رائد صلاح  بعد الانتفاضة الثانية بدءا بإنشاء رياض أطفال. ليشمل تطوير وتزويد خدمات صحّية وتربوية، متسائلة هل هذا تطور عشوائي ام ان هنالك حاجة لهذا الامر ؟ ومضيفة ان هدف المشروع هو بناء مؤسسات عمل أهلية في مجالات الصحة والتربية وغيرها، متسائلة هل وفرت هذه الحركة خدمات من منظور بديل ام انها وفرت خدمات أصلا غير موجودة،  وكمثال على قدرة الحركة على التحشيد للعمل الأهلي اشارت اسعيد ان الحركة الإسلامية استطاعت تجنيد 500 متطوع لإصلاح بيوت في عكا عقب انهيار احد المباني القديمة في المدينة.

في الجلسة الأخيرة أكد  المشاركون على أهمية الورشة شاكرين مدى على استضافتها وعلى الجهود التي قاموا بها للخروج بورشة مثيرة فكريا واكاديميا. وقد أشاروا أيضا الى أهمية استمرار الحوارات البحثية حول الديني والقومي في السياق الفلسطيني بمعزل عن المشروع  العيني،  لان الأبحاث حول السياق الفلسطيني قليلة جدا ولاسيّما في الداخل الفلسطيني. وكذلك فقد أكدوا على أهمية العمل البحثي الشامل لباحثين فلسطينيين من مناطق مختلفة.   وتمت الإشارة أيضا الى أهمية وجود بحث مقارن داخل مناطق مختلفة من فلسطين، يتناول تأثير العوامل المختلفة في على تداخل الادعاءات الدينية بالقومية في السياق الفلسطيني.  

مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية

برنامج دراسات إسرائيل

اصدار جديد:

 

أصدر "برنامج دراسات إسرائيل" في مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، في حيفا، ملفا جديدا من "ملفات مدى الكرمل" (رقم 3) بعنوان "قراءات في الحرب الإسرائيلية على غزة 2014"، من تحرير امطانس شحادة ونديم روحانا، يشمل ستة اوراق بحثية تتناول جوانب مختلفة من الحرب على غزة ومعانيها على المجتمع الإسرائيلي.   

gadiالورقة الاولى بعنوان "اليسار في إسرائيل في ضوء الحرب على غزة"، وهي من اعداد غادي الغـازي. ويدعي الغازي ان الحرب على غزة "كشفت مواطن ضعف اليسار في إسرائيل بمجمله. وإنّ تجنّد اليسار الصِّهيونيّ لدعم الحكومة لم يكن مفاجئًا. والمؤشّر السيّئ للمستقبل هو استعداد أجزاء في اليسار غير الصِّهيونيّ لإعطاء شرعية لموقف اليسار الصِّهيونيّ خلال الحرب (إجراء مظاهرات مشتركة ضدّ الحرب بعد أن توقّف القتال، والتنازل في إطار "مظاهرات سلام" عن مطلب واضح ومشترك برفع الحصار عن غزة). وقد شوّشت أجزاء في اليسار غير الصِّهيونيّ رسائلها تجاه الحرب. صحيح أنّهم تحدّثوا عن الحاجة الماسّة إلى وقف إطلاق النار، لكنّهم تجاهلوا باللغة العبرية السبب المباشر للحرب وهو– الحصار المتواصل على غزة. وبالإضافة، لم يحاولوا – باللغتين – تحدّي المفهوم السائد لـ"الحملة العسكرية" والإشارة إلى أنّها تشكّل فصلا إضافيًّا في حرب دائمة على أكبر مخيّم للاجئين في العالم. وعمومًا، اليسار غير الصِّهيونيّ، والعنصر الرئيسيّ فيه  القوى السياسية الوطنية بين فِلَسطينيّي 48 – لم تنجح في التوّحد وتحدّي الحكومة والرأي العامّ في إسرائيل من خلال نشاط احتجاجيّ موحَّد ورسائل سياسية واضحة.

violالورقة الثانية من اعداد نادرة شلهوب-كيفوركيان وسهاد ضاهر-ناشف وسارة الحمود بعنوان "العنف الجنسيّ، أجساد النساء والاستعمار الاستيطانيّ الإسرائيليّ"، تتناول العنف الجنسيّ واستغلال أجساد النساء الفلسطينيات من قبل المستَعِمر الإسرائيلي. وتدعي الورقة "أنّ فهم العنف الجنسيّ واستغلال أجساد النساء كأدوات لمحاربة المستعمَرين ضروريّ جدًّا لفهم البُنية الأوسع للقوة الاستعمارية، الآليات التي تستخدمها لفرض الهيمنة العرقية، والمنطق الذي تعتمده لإبادة الآخر". وتضيف الكاتبات بأن "أجساد النساء الفِلَسطينيّات وجنسانيّتهنّ تُستهدف بشكل مُمَنهَج كجزء من "منطق الإجلاء"، والإبادة العرقيّة الذي يعتمدها المشروع الاستيطانيّ الاستعماريّ الإسرائيليّ.

nivاما الورقة الثالثة بعنوان "الجرف الصامد والدروع البشريّة" من اعداد نيف غرودون ونيكولا بيروغيني، تستعرض الكيفيّة التي جرى فيها استخدام المفهوم القانونيّ للدروع البشريّة في حرب غزّة عام 2014. تبدأ الورقة بتعريف مقتضب للدروع البشريّة بحسب القانون الدوليّ، ثمّ تستعرض بإيجاز كيف ظهر خطاب الدروع البشريّة في السياق الإسرائيلي-الفلسطيني. ومن ثم تقوم بمراجعة الطريقة التي استخدمت فيها إسرائيل مصطلح "الدروع البشريّة" في حرب غزّة الأخيرة من خلال تحليل سلسلة من البوسترات (الملصقات) التي نشرها الجيش الإسرائيليّ في حسابه في موقعَي التواصل الاجتماعيّ فيسبوك وتويتر، وكذلك على مدوّنته الإلكترونيّة. ومن قَبيل الاستخلاص، تدّعي الورقة أنّ تعويم عبارة الدرع البشريّ يساعد الأنظمة الليبراليّة على تأسيس شرعيّة وأخلاقيّات قتل المدنيّين، وفي الوقت ذاته منح الحصانة لمن قاموا بالقتل الفعليّ.

kherardoيطرح خيراردو لايبنر في الورقة الرابعة اجابة على سؤال "على ماذاَ كانت دورة الحرب الأخيرة؟"، ويقول ان الحرب الاخيرة على غزة لا تعكس فقط سياسات القوى الحاكمة اليوم داخل المجتمعَين الإسرائيلي والفلسطيني في غزة. وليست ثمرة لسياستَي حكومة نتنياهو اليمينية الاستيطانية وحركة حماس فقط. ولكنّ نظرة على تاريخ العلاقات بين إسرائيل وغزة كفيلة بأن تبيّن لنا أن الأمر يتعلق بمواجهة مستمرّة وثابتة، هي أبعد من نهج هذا القائد السياسيّ أو ذاك ممّن يحكمون في إسرائيل، وأبعد من هذا الحزب الصهيوني الحاكم أو ذاك، كما أنها أبعد من مسألة أيّ من قوى المقاومة الفلسطينية تسيطر في المرحلة التاريخية في قطاع غزة. المواجهة المستمرّة هي في الأساس استمرار نزف جُرح بليغ من جراح نكبة 1948 لم يُشفَ بعد. إنها مواجهة بين دولة صهيونية قامت على النهب والاقتلاع وبين مقاومة المقتلَعين، مقاومة ضحايا انشائها الرئيسيين.

mohanadأما الورقة الخامسة فكانت بعنوان "حضور الدين في الحرب على غزة: من تديين الصهيونية إلى تديين الصراع" اعداد مهنّد مصطفى. ويدعي مصطفى أن استحضار الدين في الحرب على غزة بهذه الكثافة، على المستويين الاصطلاحي والتأويلي، يمثل ذروة جديدة في صيرورة تديين الصهيونية التي انطلقت مع بداية المشروع الصهيوني العَلماني الاستعماري؛ وذلك لطبيعته القومية الإثنية الخاصة، مرورًا بالمرحلة المسيانية-الواقعية بعد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية عام 1967، التي تحول فيها الخطاب المسياني إلى مشروع سياسي على أرض الواقع، مرورًا في هذه المرحلة التي بات فيها للدين وخطابه حضورًا قويًّا في الصهيونية. إن استحضار الدين في الحرب على غزة هو تعبير عن هذه الصيرورة، وكثافته تعبير عن اكتمالها، ويفسر محاولة امتلاك الصهيونية من جديد وتغييرها واحتكارها، ويساهم في تفسير اليمين الجديد في إسرائيل والتغيرات الفكرية والسياسية في المجتمع الإسرائيلي.

تتناول الورقة السادسة، وهي من إعداد عاص أطرش، نتائج استطلاع رأي عام لمواقف المجتمع الفلسطيني في إسرائيل حول "تأثيرات الحرب على غزة على المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل"، أَجْرته "وحدة استطلاعات الرأي العام" في مركز مدى الكرمل مباشرة بعد الحرب الأخيرة على غزة.

3asمن ابرز نتائج الاستطلاع: 57% من مجتمع البحث يرون أن إسرائيل هي التي بدأت بالحرب؛ 81% يرون أن إسرائيل زادت من ممارستها التدميرية في الحرب الأخيرة مقارنة مع الحروب السابقة؛ 72% يرون أن حماس والمقاومة لن تتردد في مواجهة إسرائيل في المستقبل؛ حوالي 50% من المستطلعين صرحوا أن قدرتهم على التعبير بصراحة عن موقفهم من العدوان على غزة أمام  المجتمع الإسرائيلي هي قليلة أو معدومة؛ أشار 89% من المشاركين في الاستطلاع أن الحرب الأخيرة على غزة زادت من التوتر بين العرب واليهود في إسرائيل، كما أشار 86% منهم إلى ازدياد مظاهر العنصرية ضد العرب أثناء الحرب. وصرح 60% من المشاركين أن الحكومة الإسرائيلية أهملت هذه الظاهرة ولم تتدخل فيها.

يرى 57% من مجتمع البحث ان إسرائيل هي التي بدأت بالحرب، بينما يرى 18% أن حماس وفصائل المقاومة هي التي بدأت بالحرب. كذلك تشير غالبية المشاركين، 81%، إلى أن إسرائيل زادت من ممارستها التدميرية في هذه الحرب مقارنة مع الحروب السابقة. كما توافق نسبة عالية، 82%، على أنه يمكن وصف ممارسات الجيش الإسرائيلي في غزة بأنها جرائم حرب، وهناك شبه اجماع، 94%، على ضرورة محاكمة المسؤولين عن الحرب. وحول نتائج الحرب صرح 36% أن حماس هي التي انتصرت في الحرب الأخيرة، ويعتقد 7% أن إسرائيل هي التي انتصرت، فيما يعتقد 55% أنه لا يوجد أي منتصر.  

 

لقراءة وتنزيل الملفات، الرجاء الضغط على الروابط التالية :

[one_half]

"علامَ كانت دورة الحرب الأخيرة؟" – خيراردو لايبنر

"حضور الدين في الحرب على غزة: من تديين الصهيونية إلى تديين الصراع" – مهنّد مصطفى

"تأثيرات الحرب على غزة على المواطنين العرب الفلسطينيين في إسرائيل" – عاص أطرش

[/one_half]

[one_half_last]

"اليسار في إسرائيل في ضوء الحرب على غزة" – غادي الغـازي

"العنف الجنسيّ، أجساد النساء والاستعمار الاستيطانيّ الإسرائيليّ" – نادرة شلهوب-كيفوركيان وسهاد ضاهر-ناشف وسارة الحمود

"الجرف الصامد والدروع البشريّة" – نيف غرودون ونيكولا بيروغيني

[/one_half_last]