نظّم “مدى الكرمل – المركز العربي للدّراسات الاجتماعية التّطبيقيّة”، يوم الخميس ، 16 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2014، ندوة احتفاليّة لمناسبة إصداره كتاب الأقليّة الفلسطينيّة في إسرائيل في ظلّ الحكم العسكريّ وإرثه”، عقدت في مبنى مدرسة “النّهضة” بكفر قرع.

وقد حضر النّدوة جمهور واسع من أهالي كفر قرع والمنطقة، تنوّع ما بين باحثين وأكاديميّين، ومعلّمين، وناشطين، وطلّاب وذويهم، ومهتمّين، جاؤوا ليستمعوا إلى مداخلتين قدّمهما كلّ من بروفسور مصطفى كبها، رئيس قسم التّاريخ والفلسفة بالجامعة المفتوحة، وهو محرّر الكتاب؛ وبروفسور محمود غنايم، رئيس مجمع اللّغة العربيّة في النّاصرة والمحاضر في قسم الدّراسات العربيّة والإسلاميّة بجامعة تل أبيب، وهو كاتب أحد فصول الكتاب.

IMG_0968

امطانس شحادة: مجتمعنا الفلسطينيّ صلب اهتمامات “مدى الكرمل”

افتتحت النّدوة بكلمة للباحث في مركز “مدى الكرمل” امطانس شحادة، رحّب خلالها بالجمهور وأثنى على إقبالهم الكبير على أمسية علميّة، تتناول أبحاثًا ودراسات حول حقبة هامّة من تاريخ الشّعب الفلسطينيّ، وخصوصًا من تبقّى منهم داخل الخطّ الأخضر.

وقدّم شحادة صورة عامّة عن “مدى الكرمل” ومشاريعه وأنشطته وإصداراته، من كتب ومجلّات وأبحاث، موضحًا أنّ المركز يهتمّ بالدّرجة الأولى بالمجتمع الفلسطينيّ داخل الخطّ الأخضر، والقضيّة الفلسطينيّة، والشّؤون الإسرائيليّة، والدّراسات النّسويّة، وغير ذلك؛ مشيرًا إلى أنّ الكتاب الّذي يُحتفى بصدوره في هذه النّدوة يعبّر عن اهتمام المركز بالتّاريخ الفلسطينيّ، وخصوصًا ما يتعلّق بفلسطينيّي الدّاخل.

IMG_1021

محمود غنايم: القصّة لم تنجح في التّأثير أيديولوجيًّا والتّغيير

المداخلة الأولى قدّمها بروفسور محمود غنايم حول بحثه المنشور في الكتاب، وعنوانه “بين الشّهادة التّاريخيّة وأسطرة الواقع – القصّة القصيرة الفلسطينيّة في ظلّ الحكم العسكريّ في إسرائيل”، مبيّنًا أنّه اختار القصّة القصيرة حقلًا للدّراسة لأنّها أسرع إلى الاستجابة للتّغيّرات الاجتماعيّة والسّياسيّة من الرّواية، أمّا الشّعر فالتّعامل معه يحتاج إلى أدوات نقديّة مختلفة لمعالجة هذا الموضوع.

وأشار غنايم إلى أنّ المجموعات القصصيّة الصّادرة خلال فترة الحكم العسكريّ قليلة جدًّا، وهي سبع مجموعات لكلّ من سليم خوري (الوداع الأخير وقصص أخرى – 1961)؛ وفرج نور سلمان (أبرياء وجلّادون – 1960)، ومحمّد علي طه (لكي تشرق الشّمس – 1964)؛ ويحيى فاهوم (الفلّاحون في الأرض وقصص أخرى – 1957)؛ ونجوى قعوار فرح، ولها (دروب ومصابيح – 1956) و(عابرو سبيل – 1956) و(لمن الرّبيع – 1963)؛ وأخيرًا توفيق معمّر (المتسلّل وقصص أخرى – 1957).

IMG_1033

وبيّن غنايم أنّ دراسته حاولت الإجابة على ثلاثة أسئلة: السّؤال الأوّل يتعلّق بمهمّة هذا الأدب ووظيفته، ففي المفهوم الماركسيّ – الدّيالكتيكيّ، وهو التّيّار الرّئيسيّ الّذي تعرّض لموضوع الحكم العسكريّ، بطريقةٍ أو بأخرى، في هذه الفترة، ووجّه الكتّاب الّذين تناولوا قضايا سياسيّة؛ وهذا الأدب يحمل رسالة التّغيير ويشكّل محفّزًا لإحداث ثورة تقدّميّة في المجتمع.

أمّا السّؤال الثّاني فيتمحور حول طموح هذا الأدب أو قدرته لأن يشكّل شهادة تاريخيّة لفترة الحكم العسكريّ، أو محاولته أن يكون كذلك.

والسّؤال الثّالث، وهو سؤال أدبيّ بحت، فيُعنى بهويّة المدرسة أو المدارس الّتي انتمى إليها هذا الأدب.

ثلاثة تيّارات

وقد جعل غنايم الأدب في الدّاخل الفلسطينيّ الّذي كُتِبَ في تلك الفترة أو بعدها، وتناول الحكم العسكريّ، في ثلاثة تيّارات أو مدارس رئيسيّة، هي: التّيّار الأوّل هو أدب الواقعيّة الاشتراكيّة المنبثق من الماركسيّة، وقد مثّل له بالقاصّين حنّا إبراهيم  وإميل حبيبي (1921 – 1996)؛ والثّاني التّيّار الماركسيّ ذو الحسّ الثّوريّ، وكتّابه من مواليد الأربعينات، وقد نشروا أعمالهم بعد الحكم العسكريّ إذ كانوا أصغر سنّا من التّيّار الأوّل، وقد مثّل له غنايم بمحمّد علي طه ، وزكي درويش، وتوفيق فيّاض، ومحمّد نفّاع؛ أمّا التّيّار الثّالث فهو التّيّار الّذي عاصر الحكم العسكريّ دون أن يكتب عنه إلا متأخّرًا جدًّا، في الثّمانينات والتّسعينات، وكان نتاجهم الأدبيّ يعالج قضايا اجتماعيّة وإنسانيّة وتربويّة لا سياسيّة في ظلّه، ويمثّل هذا التّيّار القاصّ مصطفى مرار.

ويستنتج غنايم على ضوء دراسته لإنتاج هؤلاء الكتّاب المنتمين للتّيّارات الثّلاثة المختلفة، أنّ تأثير قصص التّيّار الماركسيّ لم يكن كبيرًا على الجمهور، وذلك لأنّ المنابر الّتي كانت تنشرها، وهي صحيفة “الاتّحاد” ومجلّة “الجديد” تحديدًا، اعتبرتا تحريضيّتين في نظر المؤسّسة الإسرائيليّة، وبالتّالي فتداولهما لم يكن كبيرًا والمجاهرة بقراءتهما كانت تُخشى. وعليه، فإنّ هذه القصص لم تتمكّن من تحقيق التّحوّلات الاجتماعيّة والسّياسيّة الّتي كانت تنادي بها الماركسيّة.

IMG_1020

صياغة الذّاكرة والوعي الجماعيّين

ورغم ذلك، أكّد غنايم أنّ الفنّ القصصيّ أدّى دورًا هامًّا في صياغة الذّاكرة والوعي الجماعيّين للأجيال الشّابّة في السّتّينات والسّبعينات، وفضح ما اقترفه الحكم العسكريّ بحقّ الجماهير العربيّة في إسرائيل، وخصوصًا بعد الحرب عام 1967 وانتهاء الحكم العسكريّ، إذ اتّسعت مساحة الحرّيّة نسبيًّا لتناول القضايا السّياسيّة والتّعبير عنها بحرّيّة أكبر.

وذهب غنايم في مداخلته إلى أنّ القصّة العربيّة المنتمية للتّيّارين الأوّل والثّاني، بنت عالمًا أدبيًّا أسطوريًّا للأجيال الشّابّة حول فترة الحكم العسكريّ وغيرها، ليس بالضّرورة أن يكون عالمًا حقيقيًّا؛ أدب فيه موقف سياسيّ ويتضمّن رسالة أيديولوجيّة واضحة، فقدّمت صورة أحاديّة عن مجتمع فلسطينيّ صامد ومقاوم خلال تلك الفترة، وأبرز مقاومة الجيل الشّابّ للمؤسّسة الإسرائيليّة ورموزها ووكلائها، وهذه صورة نموذجيّة تقدّم شهادةً تاريخيّة مؤسطرة.

أمّا التّيّار الثّالث الّذي صمت لعقود طويلة ثمّ تناول الحكم العسكريّ في الثّمانينات والتّسعينات، ويمثّله مصطفى مرار، فقد افتقدت قصصه وفق غنايم لحرارة الصّدق وحيويّة التّجربة، ومردّ ذلك البعد الزّمنيّ بين وقوع الأحداث وبين قصّها، وهدفها بالأساس التّفريغ والتّعبير عن المشاعر، لا التّحريض كما هو الحال في التّيّار الثّاني الثّوريّ.

IMG_0991

مصطفى كبها: أوّل كتاب علميّ بالعربيّة حول الحكم العسكريّ

تحدّث بروفسور مصطفى كبها حول الكتاب بشكل عامّ، مشيرًا إلى أنّه أوّل كتاب علميَ يصدر بالعربيّة حول الحكم العسكريّ في الأراضي المحتلّة عام 1948، والّذي امتدّ منذ قيام دولة إسرائيل وحتّى إلغائه أو سقوطه عام 1966.

وأوضح كبها إلى أنّ سياسة مؤسّسات دولة إسرائيل المتشدّدة مع مواطنيها العرب في ظلّ الحكم العسكريّ، تعبّر عنها أفضل تعبير مقولة لدافيد بن غوريون، رئيس الوزراء الإسرائيليّ الأسبق والمؤسّس، مفادها أنّه “يجب الحكم على العرب ليس من منطلق ما يفعلون، ولكن يجب التّعامل مع ما يفكرون بفعله.”

وبيّن كبها أنّ بن غوريون كان يسعى إلى تغيير المعادلة النّاتجة عن النّكبة وإقامة دولة إسرائيل، وهي معادلة الدّولة اليهوديّة مع أقليّة عربيّة، إلى معادلة تمكّن الدّولة اليهوديّة من التّخلّص ممّن تبقّوا من عرب أصلانيّين في وطنهم؛ وقد اشترك مع بن غوريون في ذلك أصحاب المناصب العليا في سلطة الحكم العسكريّ، إذ يظهر من أدبيّاتهم ووثائقهم أنّهم اعتبروا وجود الأقليّة العربيّة في الدّولة اليهوديّة وجودًا مؤقّتًا، وقد فرضوا الحكم العسكريّ على العرب لإدارة هذا الوجود المؤقّت طالما أنّ التّرحيل بالقوّة لم يكن ممكنًا في حينه كما حصل خلال نكبة عام 1948.

IMG_1000

دفع الأقليّة العربيّة إلى الهجرة الإراديّة

وأشار كبها إلى أنّ الهدف من فرض نظام حكم عسكريّ كان لتنغيص عيش الأقليّة العربيّة، ودفعها إلى الهجرة بشكلٍ إراديّ بعد اقتناعها أنّ المساواة الكاملة والشّراكة الحقيقيّة أمران يستحيل تحقيقهما، وذلك في مواجهة أصوات يهوديّة كانت تنادي بهما، وتدعو إلى دمج العرب في المؤسّسات والحياة العامّة الإسرائيليّة، وهو ما كانت ترفضه قيادات الحكم العسكريّ.

واعتبر كبها أنّ هذا الكتاب، والّذي يضمّ ستّة مقالات تعالج موضوعات مختلفة، يأتي ليسدّ نقصًا بارزًا في الدّراسات حول الحكم العسكريّ، وخصوصًا الأبعاد غير السّياسيّة، ومنها علاقات دولة إسرائيل مع مواطنيها العرب، داعيًا الباحثين إلى مواصلة الطّريق بحثًا وإنتاجًا.

وعرض كبها خلال مداخلته مواد تسجيليّة حول الحكم العسكريّ، تتضمّن شهادات شفويّة لفلسطينيّين عايشوا الحكم العسكريّ وظروفه، وأخرى لحفل عرس لشخص يُدعى أبو رشدي من أمّ الفحم، يُظهر وفدًا من ضبّاط وموظّفي الحكم العسكريّ يشاركون في الاحتفالات، بحضور عدد من المخاتير والمشايخ والشّخصيّات الّتي كانت تعتبر اعتباريّةً في حينه، وهو مشهد يعكس كيفيّة حضور الحكم العسكريّ بقوّة في تفاصيل النّاس بسبب الخوف من مصير مشابه لما حصل لشعبهم عام 1948، وكيف أنّ القيادات العربيّة التّقليديّة تعاملت مع ضبّاط وموظّفي الحكم العسكريّ بعقليّة ونفسيّة المهزوم المقموع العاجز.

حول الكتاب

يقع كتاب “الأقليّة الفلسطينيّة في إسرائيل في ظلّ الحكم العسكريّ وإرثه” في 216 صفحة، تتوزّع على مقدّمة وستّة مقالات. تعالج مقالات الكتاب موضوعات مختلفة، وترسم، مجتمعةً، صورة لحياة الأقليّة العربيّة الفلسطينيّة في إسرائيل تحت نظام الحكم العسكريّ.

المقال الأوّل عنوانه “وظيفة نظام الحكم العسكريّ: الظّاهرة والخلفيّة والنّقاش حول إلغائه”، وهو للدّكتور يئير بويمل، المحاضر في جامعة حيفا والكلّيّة الأكاديميّة للتّربية “أورانيم”. أمّا المقال الثّاني فيتناول “التّنظيم السّياسيّ للفلسطينيّين في إسرائيل فترة الحكم العسكريّ”، وقد كتبه كلّ من بروفيسور أسعد غانم ودكتور مهنّد مصطفى، وكلاهما محاضر في جامعة حيفا.

المقال الثّالث كتبه بروفيسور راسم خمايسي، المحاضر في جامعة حيفا، ويعالج فيه “دور الحكم العسكريّ في تخطيط الحيّز وتقييد عمليّة التّمدين لدى العرب الفلسطينيّين في إسرائيل”. أمّا المقال الرّابع فهو لبروفيسور محمود غنايم، المحاضر في جامعة تل أبيب ورئيس مجمع اللّغة العربيّة بالنّاصرة، وجاء بعنوان “بين الشّهادة التّاريخيّة وأسطرة الواقع: القصّة القصيرة الفلسطينيّة في ظلّ الحكم العسكريّ في إسرائيل.”

المقال الخامس كتبه بروفيسور مصطفى كبها، محرّر الكتاب ورئيس قسم التّاريخ والفلسفة في الجامعة المفتوحة، وعمل في مدى الكرمل مديرا لبرنامج التاريخ حتى 2012، وقد عالج فيه موضوعة “الصّحافة العربيّة في ظلّ الحكم العسكريّ (1948 – 1966). وعالج بروفيسور إسماعيل أبو سعد، المحاضر في جامعة بن غوريون ببئر السّبع، في المقال السّادس، موضوعة “السياسة التعليمية والمنهاج الدراسي في إسرائيل.”

kabha_cover (2)IMG_0963 IMG_0974 IMG_1039IMG_0969 IMG_1023 IMG_0985 IMG_1010

36%  يعتقدون  بصورة مطلقة أو كبيرة أن قرارات المحاكم الإسرائيلية تتأثر بالمناخ  السياسي العام

71%  يعتقدون أن الجهاز القضائي يؤثر فعلاً على توفير الحماية لحقوق النساء الفلسطينيات في إسرائيل

19% من المستطلعين فقط لديهم ثقة عالية، أو عالية جداً بالشرطة الإسرائيلية. 

يعقد “المركز العربي للدراسات التطبيقية والإجتماعية –  مدى الكرمل” ورشة عمل موسّعة، يوم الجمعة المقبل (31/10)،  يستعرض فيها  نتائج استطلاع رأي الفلسطينيين في إسرائيل في موضوع “المرافعة القانونية للفلسطينيين في إسرائيل: ما بين تغيير الواقع وشرعنته”. وسيعرض المركز خلال الورشة نتائج استطلاع رأي عام موسع هو الأول من نوعه من ناحية شمولية المواضيع، وتمثيلية العينة ومنهجية جمع المعلومات.

تعقد الورشة  في مدى الكرمل، شارع اللنبي (الزيتون) 51 في مدينة حيفا. وبعد عرض نتائج الاستطلاع سيعقّب على النتائج أكاديميون وناشطون في المجال الحقوقي، ومن ثم سيفتح باب النقاش للحضور في الورشة.

تستعرض النتائج وجهات نظر المستطلعين في عدة مواضيع، من بينها: نجاعة المرافعة أمام المحاكم الإسرائيلية في مجالات المساواة في الحقوق الاقتصادية، والسياسية والجندرية، وتعامل المحاكم الإسرائيلية مع المواطنين العرب، والمرافعة القانونية ومدى مساهمتها بتصوير إسرائيل كدولة ديمقراطية، وتأثر المحاكم الإسرائيلية بالمناخ السياسي العام في المواضيع المطروحة أمامها بما يخص الأقلية الفلسطينية، بالإضافة إلى رأي المستطلعين في التوجه للمحافل الدولية كبديل، وقضايا أخرى.

68% يعتقدون بدرجة كبيرة نسبيا أن المحاكم تقوم بدور فعّال في تعزيز الطابع اليهودي للدولة

ويستدل من بعض نتائج البحث أن نحو 36%  يعتقدون بصورة مطلقة أو كبيرة أن قرارات المحاكم الإسرائيلية تتأثر بالمناخ السياسي العام بالدولة، خاصة في القضايا المطروحة أمامها التي تخص الأقلية العربية، أما الأغلبية، حوالي 68%، فيعتقدون بدرجة كبيرة نسبياً أن المحاكم الإسرائيلية تقوم بدور فعّال في تعزيز الطابع اليهودي لدولة إسرائيل.

41%  يوافقون بدرجة كبيرة أن التوجه للمحكمة العليا في القضايا العامة يساعد إسرائيل على عرض نفسها كدولة ديمقراطية

في المقابل، فإن نحو 52٪ يعتقدون بدرجة كبيرة أن الجهاز القضائي الإسرائيلي قادر على إحداث تغيير في مكانة الأقلية العربية في دولة إسرائيل، بالإضافة إلى أن 41%  يعتقدون بدرجة كبيرة أن المرافعة القانونية أمام المحكمة العليا في القضايا العامة، يساعد إسرائيل على عرض نفسها كدولة ديمقراطية. كما وتطرّق البحث إلى موضوع النساء الفلسطينيات في دولة إسرائيل، واعتقدت نسبة عالية من المستطلعين، حوالي 71%،  بأن الجهاز القضائي الإسرائيلي يؤثر فعلاً على توفير الحماية لحقوق النساء الفلسطينيات في دولة إسرائيل.

أمّا الملفت للنظر، ولربما ليس بالمفاجئ، أن نسبة 19% من المستطلعين فقط لديهم ثقة عالية، أو عالية جداً بالشرطة الإسرائيلية. 

 

مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية

بريد الكتروني: mada@mada-research.org

هاتف: (04) 8552035

Tag Meher

برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل يصدر ورقة بحثية جديدة في سلسلة أوراق بحثية بعنوان

اليهود العرب والصهيونية قبل النكبة: من اللامبالاة إلى الاستحواذ

تأليف أحمد مصطفى جابر

يقدم البحث سردية تاريخية لرد فعل اليهود العرب على الصهيونية، كيف استقبلوا أخبارها، وكيف تعاملوا معها، ومدى تقبلهم لها أو رفضها، بمعزل عن النتائج النهائية لمواقفهم من الحركة الصهيونية، وكيف قادتهم الأمور للهجرة إلى فلسطين.

ويقول الباحث إنه بالرغم من كثرة المصادر التي تناولت أحوال اليهود العرب عشية النكبة وقيام دولة إسرائيل، إلا أنها تعاني من جملة مشكلات مجتمعة أو مفردة، أبرزها أحادية الاتجاه، سواء في ذهابها إلى تبني وجهة النظر العربية القومية، المعادية للصهيونية في صياغتها الرسمية من حيث المبدأ، وتلك التي مالت للدمج بين اليهود والصهيونية على نحو تعميمي، أو الأخذ بوجهة نظر محسوبة على الاتجاه الصهيوني، ومستندة إلى الرواية الرسمية المتداولة في إسرائيل على وجه الخصوص. معظم هذه المصادر ركز على أنشطة الحركة الصهيونية وروابطها الفرعية في البلدان العربية، دون التركيز على ردود فعل اليهود العرب على الصهيونية. 

يسر مركز "مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" دعوتكم/ن لحضور ورشة عمل ضمن مشروعه البحثي "المشاركة السياسية للفلسطينيين في إسرائيل منذ العام 1948" تحت عنوان:

"المرافعة القانونية ما بين تغيير الواقع وشرعنته-نتائج استطلاع رأي الفلسطينيين في إسرائيل"

 

تعقد الورشة يوم الجمعة الموافق 31 تشرين أول (أكتوبر) 2014، بين الساعات 9:30-14:00،  في مدى الكرمل، شارع اللنبي (الزيتون) 51، حيفا.

 

برنامج الورشة :

09:30   استقبال وتسجيل

10:00   ترحيب وافتتاح الورشة

10:15   الجلسة الأولى :المرافعة القانونية من وجهة نظر الفلسطينيين – نتائج استطلاع الرأي

       السيّدة أريج صباغ-خوري، طالبة دكتوراة ومركزة مشروع المشاركة السياسية، عرض نتائج الاستطلاع

       مداخلات وتعقيب:

  • السيد حسين أبو حسين، محام وحقوقي، رئيس إدارة عدالة-المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل
  • السيدة سوسن زهر، محامية، عدالة-المركز القانوني لحقوق الأقلية العربية في إسرائيل
  • السيد علاء محاجنة، محام وحقوقي
  • السيدة عبير بكر، محامية وناشطة بمجال حقوق الانسان

12:00   استراحة غداء

12:15   الجلسة الثانية: آفاق العمل القانوني ومحدودياته

       رئيسة الجلسة: د. هالة خوري بشارات، محاضرة في القانون في المركز الأكاديمي "كرمل"، وجامعة تل-أبيب

      مداخلات وتعقيب:

  • السيد أحمد أمارة- محام وطالب دكتوراة، جامعة نيويورك
  • بروفسور نادرة شلهوب-كيفوركيان، قسم علم الإجرام، كلية الحقوق- الجامعة العبرية، مديرة برنامج الدراسات النسوية-مدى الكرمل
  • بروفسور ميخائيل كريني، أستاذ كرسي، قسم القانون الدولي الخاص، كلية الحقوق، الجامعة العبرية

 

الدعوة عامة

تسرنا مشاركتكم/ن

لتاكيد الحضور عبر الفيسبوك

للتسجيل ولتفاصيل أوفى الرجاء الاتصال على رقم مدى الكرمل: 04- 8552035، أو بواسطة البريد الإلكتروني للمحامية الحان نحاس-داود alhan@mada-research.org.

Tag Meher

أصدر برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل ورقة بحثية بعنوان “جماعات جباية الثمن: سيف الاستيطان الإسرائيلي”، إعداد أنطوان شلحت. وهي الورقة الأولى في ملفات مدى (عدد 2) والذي يتناول “أشكال من العنف الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين”.

يراجع أنطوان شلحت في هذه الورقة نشأة جماعات "جباية الثمن" الإسرائيلية، ويدعي أنها متأصلة من الناحية الفكرية في العقيدة الاستيطانية الإسرائيلية وتلقى دعماً سياسياً ودينياً كبيرين، ولا تعكس مجموعة هامشية تسمى إسرائيلياً بـ"الأعشاب الضارة". كما توضح أن الجهازين القضائي والأمني في إسرائيل يغضّان الطرف عن ممارسات هذه الجماعات ولا يتعاملان بجدية لكبحها وإلقاء القبض على المنفذين، وبذلك يوفران هامش عمل واسعاً لهذه الجماعات من دون أن يعلنا ذلك عياناً بياناً. وبهذا المعنى فإن "جباية الثمن" مقبولة من المؤسسة الحاكمة، التشريعية والتنفيذية والأمنية والاستيطانية، بل وتخدم مصالحها بوسائل يصعب على المؤسسة الرسمية اللجوء إليها.     

يسر برنامج الدراسات النسوية دعوتكن/م لحضور اليوم الدراسي تحت عنوان

 

البحث الأكاديمي للفلسطينيات-2014

 

يعقد اليوم الدراسي يوم الجمعة الموافق 17/10/2014، في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا، في مدى الكرمل، شارع اللنبي (الزيتون) 51، حيفا

 

برنامج اليوم الدراسي

09:30 – 10:00  استقبال وتسجيل

10:00 – 10:15  كلمة ترحيبية وافتتاح اليوم الدراسي، نادرة شلهوب كيفوركيان

10:15 – 11:45  الجلسة الأولى، تديرها ميسان حمدان: قضايا سياسية-قومية

  • منار محمود، "حول سياسة بناء الدستور وسياسات المُصالحة في المجتمعات المتنازعة"
  • عبير مصلح، "التغيير في العمل المؤسساتي للعمل الشبابي في الأرض الفلسطينية المُحتلة: مقارنة بين ثلاث مراحل"
  • إيمان أبو حنا-نحاس، "نقل الذاكرة الجماعية للنكبة عبر الأجيال عند الفلسطينيين المهجّرين وغير المهجّرين في إسرائيل"
  • رانية جواد، "السباق إلى التمثيل، الواقعية والأدائية"

11:45 – 12:15   استراحة غذاء

12:15 – 13:45   الجلسة الثانية، تديرها منال شلبي: قضايا نسائية-نسوية،

  • أفنان مصاروة-سرور، "الطريق إلى "التنور الحيّزي" نساء فلسطينيات يقرأن الذكورية"
  • لميس عودة، "التطور الشخصي للأمهات العربيات اللواتي يربين إبنا/بنتا مع وبدون إعاقة عقلية"
  • رغدة النابلسي، "تموت البيوت إن غابت نساؤها-السياق الثقافي والاجتماعي-السياسي للعنف ضد النساء العربيات"
  • عنان أبو صالح، "ظاهرة العنف الجنسي الواقع على الفتيات الفلسطينيات في إسرائيل من وجهة نظر مراكز المساعدة"

13:45-14:00    تلخيص وإغلاق اليوم الدراسي

 

للاطلاع على الندوة

لتأكيد المشاركة عبر الفيسبوك

لتفاصيل أوفى، رجاء الاتصال على هاتف مدى الكرمل: (04)8552035، أو عبر الايميل: mada@mada-research.org

 

يسرّ مركز "مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" دعوتكم/ن لحضور ورشة عمل ضمن المجموعة البحثية عن الدروز في اسرائيل تحت عنوان:

 

الدروز في إسرائيل وأزمة الواقع العربي: جدلية الجزء والكل

 

تعقد الورشة يوم السّبت، الموافق 11.10.2014، بين الساعات 9:30 – 14:00، في فندق العين (هريمونيم)، الشارع الرئيسي، الناصرة

برنامج الورشة :

9:30 – 10:00    استقبال وتسجيل

10:00 – 10:15  كلمة ترحيبية وافتتاح الورشة

                        د. يسري خيزران، مركز مدى الكرمل

 

10:15 – 12:00  الجلسة الأولى :اشكالية الواقع الدرزي في السياق الاسرائيلي والفلسطيني

                        رئيس الجلسة: د. يسري خيزران، مركز مدى الكرمل

  • بروفيسور  أمل جمال، محاضر في جامعة تل ابيب و مدير مركز "اعلام"، "جدلية المادي والروحاني في تكوين الحالة الدرزية – قراءة نقدية"
  • المحامية سماح الخطيب أيوب، طالبة دكتوراه، كلية الحقوق، الجامعه العبرية، "تباين خطاب الحقوق المدني والقومي في مفهوم المواطنة في الديمقراطية اﻻثنية، ومحاولة صياغة مفهوم مواطنة جديد حاو للدروز كأقلية قومية أصلانية"
  • السيد أمير خنيفس، طالب دكتوراه، جامعة لندن، "الاعتراف وسياسة السكوت عند الدروز خلال فترة الانتداب البريطاني"
  • السيدة غاده السمّان، لقب ثان في علم الاجتماع من جامعة بير زيت،"الدروز بين الاستعمار والعزلة والمعرفة"

 

12:00 – 12:30  استراحة غذاء

12:30 – 14:15  الجلسة الثانية: "الواقع الدرزي بين الخصوصية والعام"

                        رئيسة الجلسة: السيدة غاده السمّان، لقب ثان في علم الاجتماع من جامعة بير زيت

  • السيد خالد فراج، مؤسسة الجذور الشعبية المقدسية، "تعددية الرأي السياسي في المجتمع الدرزي: مثال التجنيد الاجباري"
  • السيدة ابتسام بركات، جامعة بار إيلان، "محدوديات الفضاء الجغرافي المجندر في المجتمع الدرزي"
  • د. عبد الرحمن الزعبي، باحث مستقل مختص بالطرق الصوفية، "القواسم المشتركة بين الطريقة الخلواتية والموحدين الدروز في إسرائيل"
  • الكاتب والأديب محمد علي طه، "سميح القاسم ينسف الأطر بدون استئذان"

 

للتسجيل والاستفسار الرجاء الاتصال على هاتف مدى الكرمل: (04) 8552035 أو بواسطة البريد الإلكتروني mada@mada-research.org

للاطلاع على برنامج الورشة

لتاكيد المشاركة عبر الفيسبوك

* تأييد الخدمة المدنية يرتبط بتغييب البعد الفلسطيني من الهوية.

* أبوية المجتمع تدفع بالفتاة الفلسطينية للانخراط في الخدمة المدنية.

* العصيان المدني خيار غالبية القيادات العربية إذا فُرِضَتْ الخدمة المدنية.

* الرفض حتى النهاية.

أعد التقرير: علي مواسي

يُعتبر مشروع “الخدمة الوطنية – المدنية”، وفقًا للتسمية الإسرائيلية الرسمية، قضيّةً شائكة وحارقة تشغل المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر منذ سنواتٍ طويلة، ويعتبر إحدى مساحات الصراع بين القوى والفعاليات الوطنية الفلسطينية في الداخل وبين المؤسسة الإسرائيلية.

إصدار “مدى الكرمل”

وقد صدر مؤخرًا عن “مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية”، كتاب يتناول مشروع الخدمة المدنية، تحت عنوان “الفلسطينيون في إسرائيل ومشروع الخدمة المدنية” (2014)، والذي يقع في 211 صفحة، تتوزع على مقدمة وخمسة فصول، عناوينها: خدمة مدنية في خدمة أهداف سياسية (امطانس شحادة)؛ الخدمة المدنية بين البعد القومي والبعد الاقتصادي: نتائج استطلاع رأي (عاص أطرش)؛ تجربة الفتيات الفلسطينيات في الخدمة المدنية: حالة الفتيات في المثلث ووادي عارة (سهاد ظاهر – ناشف)؛ مواقف القيادات العربية تجاه مشروع الخدمة الوطنية المدنية (امطانس شحادة)؛ الخطاب السياسي بين مطالب دولة المواطنين ونفي الخدمة المدنية (رائف زريق).

واحتفاءً بصدور الكتاب وإطلاقًا له، نظم “مدى الكرمل” ندوة بالتعاون مع “جمعية الشباب العرب – بلدنا”، الاثنين الماضي، 22.09.2014، في مقر جمعية بلدنا بحيفا؛ شارك فيها ثلاثة باحثين ساهموا في الكتاب، وبحضور العشرات من الناشطين والباحثين والمهتمين.

أدارت الندوة الناشطة ميسان حمدان، مفتتحة إياها بالترحيب بالباحثين والجمهور، ومتحدثة عن الخدمة المدنية – الوطنية بصفتها قضية ملحة وحارقة يواجهها المجتمع الفلسطيني في الداخل، وخصوصًا جيل الشباب، المستهدف في هويته العربية والفلسطينية.

Mtanes

عاص أطرش: تأييد الخدمة المدنية يرتبط بتغييب البعد الفلسطيني من الهوية

في مداخلته، أوضح الباحث عاص أطرش، مسؤول وحدة استطلاع الرأي في مركز “مدى الكرمل”، والمحاضر في كلية الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية بنابلس، أن دراسته المعنونة بـ “الخدمة المدنية بين البعد القومي والبعد الاقتصادي”، اعتمدت على منهجية البحث الكمي في تحليل آراء ومواقف جيل الشباب تجاه الخدمة المدنية – الوطنية الإسرائيلية، وأن المعطيات جمعت بواسطة استطلاع رأي أعد عام 2012 لصالح “مدى الكرمل”، قورنت نتائجه مع نتائج استطلاعين سابقين اجراهما الباحث. وتبين أن نتائج استطلاع “مدى الكرمل” تتطابق مع الاستطلاعين السابقين، وتختلف إلى حد كبير مع استطلاع أجراه كل من الباحثين سموحه ولختمان عام 2009، فالاستطلاعات العربية الثلاثة تشير إلى أن 70% (تقريبًا) من الشباب العرب يرفضون الانخراط في الخدمة المدنية – الوطنية الإسرائيلية، بينما استطلاع سموحه ولختمان يشير إلى أن أكثر من نصفهم في جيل 18 – 22 يؤيدون الخدمة، وأنهم على استعداد للانخراط فيها بشكل شخصي.

وقد أظهرت نتائج دراسة أطرش أن من يؤيدون مشروع الخدمة المدنية من جيل الشباب، يؤيدونها لأسباب اقتصادية منفعية، بينما يعارضونها لأسباب قومية أساسًا. وأظهرت النتائج أيضًا أن من يؤيدون الخدمة المدنية – الوطنية لديهم موقف يعبر عن ثقة بالديمقراطية الإسرائيلية بدرجات أعلى من شباب عرب آخرين.

وبينت الدراسة كذلك أن هناك علاقة طردية بين تغييب “الفلسطينية” من تعريف الهوية لدى فئة معينة من جيل الشباب، واكتفاء هذه الفئة بـ “العربية الإسرائيلية”، وبين تأييدها للتطوع في الخدمة المدنية – الوطنية.

وأشار عاص إلى أنه لم يجد فرقًا ذا دلالة إحصائية بين موقف الذكور من جهة تجاه الخدمة المدنية – الوطنية، وموقف الإناث من جهة أخرى، رغم أن نسبة الإناث المؤيدات للانضمام للخدمة المدنية أعلى من نسبة الذكور، لكن تأييد مجتمع البحث لانضمام الفتيات للخدمة المدنية أقل من النسبة العامة، وفق أطرش.

Aaasuhad

سهاد ظاهر – ناشف: أبوية المجتمع تدفع بالفتاة الفلسطينية للانخراط في الخدمة المدنية

أما الباحثة سهاد ظاهر – ناشف، منسقة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، والمحاضرة في أكاديمية القاسمي وكلية أورانيم للتربية، فقد تناولت في مداخلتها نتائج دراسة ميدانية حول “تجربة الفتيات الفلسطينيات في الخدمة المدنية”، أجرت خلاله مقابلات مع 30 فتاة تتراوح أعمارهن بين 18 – 27 سنة، كن خضن في السابق، أو بالتزامن مع إجراء البحث، تجربة المشاركة في إطار مشروع الخدمة المدنية – الوطنية الإسرائيلية.

ولعل أبرز ما توصلت إليه الدراسة أن البنية الأبوية التسلطية التي تعيش في ظلها الفتيات الفلسطينيات، تساهم في دفعهن للمشاركة في الخدمة المدنية – الوطنية؛ فهذه البنية، وفق الباحثة ظاهر – ناشف، والتي تحد من قدرة الفتيات على العمل خارج “البلدة” بعيدًا عن البيت، تتشابك مع السياسات التمييزية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية الاستعمارية تجاه المجتمع الفلسطيني في الداخل، ومن ضمنها سياسات الإفقار، وشح فرص العمل للنساء الفلسطينيات في السوق، ورفع سن القبول في الجامعات الإسرائيلية لمواضيع “نسائية” معينة؛ وهذا التشابك بين الأبوية والسياسات الاستعمارية يضطر الفتاة الفلسطينية إلى البحث عن مخارج توفر لها مصدر رزق يتلاءم مع ظروف سياقها المطروح، ومن بين هذه المخارج المتوفرة مشروع الخدمة المدنية – الإسرائيلية، فـ 60% من الفتيات المشاركات في البحث قلن إن السبب الأساسي للتوجه للخدمة المدنية هو البحث عن عمل قريب من البيت، لأن الأهل لا يوافقون أن يعملن بعيدًا عنه، وقد أوضحن أنهن يفضلن الخدمة المدنية على العمل لدى مشغل عربي بسبب تدني الأجور وشروط العمل الصعبة لدى الأخير.

اللافت في نتائج الدراسة أن غالبية الفتيات أعربن عن معرفتهن المسبقة بأن عملهن هو خدمة مدنية – وطنية، وأنه بديل للخدمة العسكرية، بينما فقط 5 فتيات من أصل 30 (17%) أوضحن أنهن لم يعلمن ذلك مسبقًا، وأن الخدمة كانت بالنسبة لهن عملًا تطوعيًّا مقابل دعم مالي.

Suhad

امطانس شحادة: العصيان المدني خيار غالبية القيادات إذا فُرِضَتْ الخدمة المدنية

“مواقف القيادات العربية تجاه مشروع الخدمة الوطنية – المدنية” هو عنوان دراسة الباحث امطانس شحادة، مركّز مشروع دراسات إسرائيل في “مدى الكرمل”، والتي استعرض تفاصيلها وأهم نتائجها خلال الندوة، مبينًا أنه أجرى مقابلات مع 20 شخصية عربية لإنجاز الدراسة، تمثل الأحزاب والحركات السياسية المختلفة في الداخل الفلسطيني، الممثلة وغير الممثلة في الكنيست؛ ولجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية؛ والبلديات؛ ومؤسسات المجتمع المدني.

ومن بين الأسئلة التي حاولت الدراسة الإجابة عليها، وفق شحادة: هل تتفق القيادات العربية على تعريف مشروع الخدمة المدنية؟ ما هو موقف القيادات من المشروع وكيفية التعامل معه؟ هل هناك حاجة لطرح بدائل للمشروع؟ هل نجح العرب في منع تطبيق مشروع الخدمة المدنية؟ ما مدى رضا القيادات عن العمل الجماعي لصد مشروع الخدمة المدنية؟ كيف سيتصرف المجتمع العربي في حال سن قانون يفرض خدمة مدنية – وطنية إلزامية على الشباب العرب؟

وقد تبين أن القيادات العربية على اختلاف انتماءاتها ترى في الخدمة المدنية – الوطنية مشروع أسرلةٍ وتشويه هويّةٍ خطير، وأنه بديل للخدمة العسكرية، ولهذا ترفضه جميعها، مع الإشارة إلى أن بعض القيادات تضع شروطًا لقبوله، من بينها إنهاء الاحتلال لأراضي عام 1967 تمامًا، أو نقل المشروع إلى إدارة عربية بهدف خدمة المجتمع العربي، وفك ارتباطه (أي المشروع) مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وهو بديل لم تقبله غالبية القيادات التي أُجريت المقابلات معها، إذ ترفض رفضًا قاطعًا المشروع، مع مراعاتها لأهمية العمل التطوعي والاجتماعي.

nadeem 1

ghaidaa

ووفقا للدراسة، فإن غالبية القيادات قيمت بنقدية صريحة العمل الجماعي العربي في مكافحة الخدمة المدنية – الوطنية، وأشارت إلى مكامن الضعف والخلل، مع الإشارة إلى خلو الجدل السياسي حول المشروع من المناكفات الحزبية أو الأيدولوجية.

وأوضح شحادة أن غالبية القيادات العربية تتفق على أن الرد المناسب في حال سنت المؤسسة الإسرائيلية قانونًا يفرض الخدمة المدنية – الوطنية على فلسطينيي الداخل، هو رفض القانون وإعلان العصيان المدني، وهناك أصوات قليلة من بين القيادات تدعو إلى مكافحة القانون في حال سُنَّ بأدوات قانونية دون اللجوء للعصيان المدني، لما قد يترتب على هذا من تبعات.

نديم ناشف: الرفض حتى النهاية

ختامًا، قدم نديم ناشف، مدير جمعية الشباب العرب – بلدنا، مداخلة تلخيصية لوقائع الندوة، تناول خلالها تجربة الجمعية في مناهضة الخدمة المدنية – الوطنية الإسرائيلية، وقدم توصياته واقتراحاته، وعلى رأسها عدم البحث عن بديل للمشروع، والاستمرار في رفضه، خاصة أن ظروف المجتمع العربي لا تؤهله لإدارة بدائل مشروع كهذا في ظل ما يتطلبه من ميزانيات ضخمة، مؤكدًا أنه مهما فعل العرب فإنهم لا يمكنهم منافسة المؤسسة الإسرائيلية في وضع بدائل للمشروع، مع ما تضخه من أموال وتوفره من أدوات لنشره بين الشباب.

وبعد ذلك فتح المجال أمام المشاركين لطرح ملاحظاتهم وأسئلتهم على الباحثين المشاركين.

nadeem 2

Jomhoor

IMG_9460

IMG_9456

على شرف صدور كتاب

الأقليّة الفلسطينية في إسرائيل في ظل الحكم العسكري وإرثه

تحرير بروفسور مصطفى كبها

يسرّ “مدى الكرمل-المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية” دعوتكم لحضور ندوة احتفالية بهذه المناسبة، وذلك في الساعة الرابعة والنصف (16:30) من مساء الخميس، 16 تشرين أول (أكتوبر)  2014، في مدرسة النهضة  الأهلية في كفر قرع.

يشارك في الندوة:

بروفسور محمود غنايم، رئيس مجمع اللغة العربية في الناصرة  ومحاضر في جامعة تل-أبيب

بروفسور مصطفى كبها، محرر الكتاب ورئيس قسم التاريخ والفلسفة في الجامعة المفتوحة

يشرفنا حضوركم/ن

الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل في ظل الحكم العسكري وإرثه – كتاب جديد من اصدار مدى الكرمل

لعل المتأمل في أدبيات ووثائق أصحاب الوظائف الكبيرة في منظمة الحكم العسكري باستطاعته أن يرى أن معظم هؤلاء رأوا بوجود الأقلية العربية في الدولة العبرية أمراً مؤقتاً يجب العمل على تقصير مدته بكافة الوسائل؛ وفي المقابل، بادر هؤلاء بالحفاظ على منظومة الحكم العسكري وعدم التخفيف من قيودها طالما بقي ذلك الوضع المؤقت قائماً. ولم يخف بعض هؤلاء قناعاتهم تلك، بل حاولوا نقلها إلى من تعاملوا معه من المواطنين العرب. وقد يكون عملهم هذا مفسراً لحالة الانكماش وفوضى التنظيم التي أصابت المواطنين العرب في السنوات الأولى من عمر الدولة، لأنهم اعتقدوا، كما يبدو، أن أية محاولة للتنظيم السياسي القطري قد تعجل باتخاذ السلطات الإسرائيلية قرارات بالترحيل المنهجي كما حصل عام 1948، ذلك الحدث الذي كانت ذكراه ما زالت طرية وماثلة بقوة في مخيلاتهم.

يتسم مجال دراسة وضع الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل تحت الحكم العسكري بنقص بارزً، وخاصة في ما يتعلق بالأبعاد غير الأبعاد السياسية التي ركّز عليها معظم الباحثين الذين خاضوا غمار هذا الموضوع، مثل علاقات دولة إسرائيل ومؤسساتها مع مواطنيها العرب. يأتي هذا الكتاب ليسد بعضاً من هذا النقص، وليغطي أبعاداً جديدة قلما التفت إليها الباحثون في هذه القضية، أو طالما مروا عليها بشكل سريع ومقتضب، وفي سياق دراسة مواضيع وأبحاث أخرى.

kabha

يتضمن الكتاب ستة مقالات تعالج موضوعات مختلفة، ترسم، مجتمعة، صورة لصورة حياة الأقلية العربية – الفلسطينية في إسرائيل تحت نظام العسكري: ففي المقال الأول، يعرض يئير بويمل الخطوط العريضة لخلفية ودوافع فرض نظام الحكم العسكري، وللجدل الذي قام طيلة الفترة لإلغائه. أما في المقال الثاني، فيتناول مهند مصطفى وأسعد غانم جهود وآليات وقسريات التنظيم السياسي في أوساط الأقلية العربية – الفلسطينية تحت وطأة نظام الحكم العسكري. في المقال الثالث، يرسم راسم خمايسي التغييرات التي طرأت على الحيز الذي عاش فيه العرب في تلك الحقبة حيال السياسات الحكومية الهادفة إلى تحديد ذلك الحيز بشكل يتلاءم مع الخطوط الرئيسية لمؤسسات الدولة تجاه مواطنيها العرب.

في المقال الرابع، يسترجع محمود غنايم عملية مواكبة النص الأدبي لظروف الحكم العسكري، إن كان ذلك في الفترة ذاتها، أو في أثر تراجعي في الفترات التي تلتها. أما في المقال الخامس، فيستعرض مصطفى كبها دور الصحافة المكتوبة في التعبير عن روح تلك الفترة ورسم ملامح الرأي العام فيها. في حين يعالج إسماعيل أبو سعد في المقال السادس جهاز التعليم، وكيفية استخدامه لتمرير السياسات الحكومية، وخاصة فيما يتعلق بكي الوعي، وتشويش الهوية، وترويض النشء بشكل يقبلون فيه الواقع الجديد.

لقراءة الكتاب اضغط هنا

 

مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية

برنامج دراسات إسرائيل

يدعوكم لحضور ندوة بعنوان:

 

قراءة في المجتمع الاسرائيلي على ضوء العدوان على غزة

 

وذلك في الساعة السابعة من مساء الخميس 2 أكتوبر 2014، في مقر مدى الكرمل، في شارع الزيتون (اللنبي) 51 حيفا. 

في البرنامج:

19:00  افتتاح وترحيب – السيد امطانس شحادة

19:10  بروفسور  جادي الغازي – اليسار الإسرائيلي في مواجهة الحرب على غزة

19:25  بروفسور نادرة شلهوب كيفوركيان – العنف الجنسي: اجساد النساء ونظام الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي

19:40  السيد ميخائيل فارشافسكي – مظاهر الفاشية في اسرائيل

19:55  د. مهند مصطفى – استحضار الديني في الحرب على غزة: استمرارية ام تغيير

20:10   نقاش مفتوح

 

يسرنا حضوركم\ن

 

للاطلاع على نسخة بصيغة ملف

لتاكيد المشاركة من خلال الفيسبوك