moshih_yaalonوُلِد في العام 1950. عُيّن رئيسًا لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيليّ في العام 1995، عُيّن قائدًا لمنطقة المركز في العام 1998، عُيّن رئيسَ الأركان العامّة في العام 2002، ويشغل حاليًّا (في الكنيست التاسع عشر) منصب وزير الأمن ونائب رئيس الحكومة.

وُلد موشيه سمولينسكي في العام 1950 في كريات حاييم (من ضواحي حيفا). تبنى الاسم "يعلون" لاحقًا وهو نسبة لاسم المجموعة الشبابيّة التي أقامها هو وأصدقاؤه في "الشبيبة العاملة والمتعلّمة" وهذا الاسم هو الاسم العبريّ لأحد الوديان في منطقة العربة. منذ استلم منصب وزير الأمن في العام 2013، يتصدّر يعلون الصحف المحلّيّة والعالميّة بفضل تفوّهاته المتهوّرة والمهينة والمتطرّفة ضدّ الولايات المتّحدة وسياسيّيها في كلّ ما يتعلّق بالشأن الإيرانيّ والمفاوضات الإسرائيليّة الفلسطينيّة. يبدو أنّ يعلون يحاول أن يُمَوْضِع نفسه على يمين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأن يعزّز هذا الموقع في المشهد السياسيّ الإسرائيليّ. ففي مطلع العام 2014، في إحدى خطبه وصف يعلون جون كيري وزير الخارجيّة الامريكيّ بأنّه "تبشيريّ، مهووس… فليحصلْ على جائزة نوبل وينصرف". على أثر هذا الخطاب، اضطُرّ يعلون لتقديم اعتذار رسميّ للولايات المتّحدة بمساعدة بنيامين نتنياهو. كذلك يقول إنّ على الإسرائيليّين أن ينظروا للمساعدات الأمريكية بمنظار نسبيّ؛ لأنّ هذه المساعدات هي فقط لحماية المصالح الأمريكيّة في المنطقة. وكذلك قام بتهديد الولايات المتّحدة بأنّ عليهم إعادة النظر في كلّ ما يخصّ تعامُلهم مع الإرهاب؛ فإن لم يفعلوا فسيهاجمون قريبًا دون ريب. أمّا التهديد الثاني، فكان تهديدًا لإيران بأنّ على إسرائيل أن تتصرّف وكأنّها وحدها في ساحة الحرب، مشيرًا إلى عدم التعاون وعدم انتظار الولايات المتّحدة لحلّ المسألة الإيرانيّة.

تقرير ورشة 10-11 نيسان 2014

 

عقد مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقيّة، يومي الخميس والجمعة 10-11 نيسان، في فندق الأمباسادور، في القدس، ورشة أكاديمية بعنوان "سياسات المعاناة: نظرة مقارنة حول الاستعمار، والقومية، والادعاءات الدينية". وقد عقدت الورشة كحلقة في سلسلة ورشات أكاديمية خاصة بمشروع "تداخل الدين بالقومية"، وهو مشروع بحثي مقارن، يقام بالتعاون مع كلية فلتشر في جامعة تافتس في بوسطن، ويسعى إلى معالجة تشابك الادعاءات الدينية بالادعاءات القومية في الصراعات السياسية، وتأثير ذلك على زيادة العنف والمعاناة الإنسانية. يدير المشروع بروفسور نديم روحانا وبروفسور نادرة شلهوب كيفوركيان.

هدفت الورشة إلى القيام بتحليل نقدي للأبعاد المعرفية والسياسية والنفسية للمعاناة في سياق الاستعمار الاستيطاني. وذلك من خلال قراءات تاريخية، سياسية، قانونية، فلسفية أو اجتماعية نفسية. حيث يرى الإطار المفاهيمي للورشة بأن التأثير الكولونيالي على المعاناة الإنسانية، لم يأخذ حقه في الأدبيات القائمة، ويرى بأن المعاناة الإنسانية تتطلب قراءة سياسية، وبأن توثيق الألم والمعاناة وتأريخهما قد يشكلان أداةً جماعية من أجل كشف الحقيقة نحو التغيير السياسي.

شارك في الورشة باحثون فلسطينيون ودوليون من صربيا، وسيرلنكا، وأستراليا؛ وستنشر الأوراق التي قدّمت في الورشة ضمن إصدار أكاديمي مشترك لمدى الكرملnadem rohana وجامعة تافس في العام 2015.

افتتح الورشة البروفسور نديم روحانا، مدير عام مدى الكرمل والمحاضر في قسم المفاوضات والصراعات الدولية في كلية فلتشر، والمختص في دراسة الهوية الجمعية والمواطنة الديمقراطية والصراعات والمجتمع الإسرائيلي والمجتمع الفلسطيني، متحدثًا عن الإطار العام للمشروع، ثم قدّم محاضرة بعنوان "تشابك الادعاءات الدينية بالادعاءات القومية: نظرة مقارِنة"، تحدث روحانا فيها عن المعاناة الإنسانية في سياقات تتداخل بها الادعاءات الدينية بالادعاءات القومية، مشيرًا إلى إسرائيل كحالة خاصة في السياق الكولونيالي، ومقارنًا إياها بحالات أخرى تخللتها جرائم جماعية وأعمال غير إنسانية، مثل سيريلنكا، وصربيا، والهند.

شملت الجلسة الأولى محاضرتين: الأولى وعنوانها "المعاناة المخرسة"، قدّمتها الباحثة في علم الإنسان والمؤرخة المتخصصة بالتاريخ الشفوي روزماري صايغ، والتي تعمل، حاليا، كمحاضرة في قسم الدراسات العربية والشرق أوسطية في الجامعة الأمريكية في بيروت. وتحدثت صايغ إلى المشاركين عبر السكايب من مكتبها. وطرحت، في مداخلتها، بعض الروايات الشفوية حول المعاناة الجسدية والنفسية لنساء فلسطينيات أجبرن على العيش داخل مخيمات اللجوء في لبنان، قائلة بأن معنى النكبة لا يقتصر على أحدات عامي 1948 و49 وإنما يشمل كل ما حدث منذ ذلك الحين؛ مضيفة بأن المخيمات الفلسطينية هي "مجتمعات من الذاكرة"، أي أنها فضاءات هامة يعاد من خلالها إنتاج الهوية الفلسطينية، وملقية الضوء على السؤال الأخلاقي حول إنتاج المعرفة من خلال التواصل مع رواية السكان الأصليين، أصحاب الملكية على أرشيف ذاكرتهم، تلك الرواية التي غيّبت في كتابة التاريخ الفلسطيني الذي ركّز على القيادات والسياسات متجاهلاً تجربة الشعب.

naderaالمحاضرة الثانية في الجلسة، والتي كان عنوانها (تجريم الألم والعمل السياسي للمعاناة: حالة الـ"متسللين" الفلسطينيين)، قدّمتها البروفسور نادره شلهوب كيفوركيان، مديرة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، والمحاضرة في كلية القانون- معهد علم الجريمة في الجامعة العبرية، وتركز شلهوب أبحاثها على العنف المبني على النوع الاجتماعي، وكذلك على جرائم الإيذاء الجسدي، والمراقبة والصدمة النفسية في سياق الاستعمار الاستيطاني. قدّمت شلهوب محاضرتها معتمدة على شهادات شفوية ممن عاصروا النكبة وهُجِّروا خلالها، والذين عادوا إليها واعتبِروا "متسللين"؛ وقدمت المحاضرة دراسة سياسية للمعاناة الإنسانية، حيث قدمت تحليلا لكيفية تحويل المعاناة الفلسطينية إلى أداة سلب استعمارية، وكيف تم نقش هذه السياسة على أجساد ونفوس الفلسطينيين العائدين إلى وطنهم (تسللاً)، حيث أشارت بأن المعاناة جراء النكبة ليست حدثًا تاريخيا فحسب، وانّما ما زالت تغذّي مصفوفة (Matrix ) العنف والاستلاب الجيوسياسية، والبيوسياسية (المتعلقة بسياسات السيطرة على الجسد)، والنيكروسياسية (المتعلقة باقتصاديات الحياة والموت) للاستيطان الاستعماري للدولة.

perere

وقدّمت المحاضرة الأولى في الجلسة الثانية، والتي كان عنوانها: "حول الأشخاص الممكن التخلص منهم: الرؤية، والمعاناة، والعار في النظام النيكروجيوسياسي" الباحثة سوفندريني بيريرا، وهي محاضرة في النقد الثقافي في كلية الإعلام، والثقافة والفنون الإبداعية، ونائبة رئيس المعهد الأسترالي الأسيوي في جامعة كورتين في أستراليا، والمختصة في الشتات الخاص بشعب التاميل، مشيرة إلى فترة انتهاء حرب المجموعة الانفصالية لتحرير التاميل مع دولة سيريلنا التي استمرت ثلاثين عامًا، والتي انتهت بهزيمة المجموعة الانفصالية، وبأعمال وحشية وبانسحاب المجتمع الدولي، محللة السؤال المتعلق بالشهادات، وبالمعاناة، وبالمسؤولية والتخلص في سيرلنكا. وقد ادعّت الباحثة بأن مجموعة من الشروط المتعلقة بالرؤية أو الاحتجاب تحد من معرفتنا للمعاناة ولحجم المسؤولية، وتساءلت "هل الاعتراف بالمعاناة أو جعل المعاناة أو العنف مرئيين ضمن إطار حقوق الإنسان النيوليبرالي هو تطور إيجابي؟".

nadaقدّمت المحاضرة الثانية بالجلسة، والتي كان عنوانها "اقتصاد الألم في النظريات الحديثة حول الحرب" الباحثة نادا سيكوليك، وهي باحثة ومحاضرة في قسم علم الاجتماع في جامعة بلغراد، ومتخصصة في الدراسات النسوية وفي أنثروبولوجيا الحرب. وقد قدّمت، خلال مداخلتها، معطيات ترفض الادعاء القائل بأن الحرب الحديثة ذات التقنيات المتقدمة والدقّة التكنولوجية هي أكثر أخلاقية وإنسانية، مدّعية بأن الحرب الحديثة أكثر كارثية من أي حرب في التاريخ الإنساني، ومشيرةً إلى أن عدم الحساسية للألم وللمعاناة الإنسانية تميّز، بمستويات مختلفة، بعض عقائد الحرب الحديثة، خاصة في السياق الذي تطرح فيه هذه العقائد نفسها كـ"أكثر إنسانية"، وبأنها تضرب أهدافًا عسكرية محددة فقط.

في نهاية اليوم الأول، قام المشاركون بجولة في القدس المحتلة، هدفت إلى إلقاء المزيد من الضوء على المعاناة الناتجة عن سياسات الاحتلال في القدس، والتي تعمل على تضييق الحياة على السكان، وإخلائهم من منازلهم، ومصادرة الأرض والبيوت، وإقامة مشاريع استيطانية. زار المشاركون حيّ الشيخ جراح وقرية سلوان، والتقوا بأصحاب بيوت وبنشطاء سياسيين، وقد أرشد الجولة الناشط السياسي يعقوب عودة.

استمرت أعمال الورشة في اليوم الثاني، حيث كانت المحاضرة الأولى في الجلسة الأولى بعنوان "مناطق محتلة: مصفوفة متعددة الأبعاد من المعاناة" للباحث جوزيف بوجليزي، وهو مدير البحث في قسم الإعلام، والاتصال والدراسات الثقافية في جامعة مكويري في سدني-أستراليا، ومختص بالدراسات البيوسياسية (التي تتناول العلاقة بين السياسة\الدولة والجسد)، وتناول بوجليزي مفهوم فانون للمناطق المحتلة، الذي يرى بأن نظام العلاقات الاستعمارية ينتج اقتصاديات جسدية من المعاناة، والصدمة، والحرمان، والموت للمستعمَر، ليوسع مفهوم فانون من خلال ترسيم مرصوفة متعددة الأبعاد، والتي تصوِّر المعاناة بما هو أبعد من المفهوم الجسدي لها. وقد قدّم قراءة للمعاناة في المناطق المحتلة تشمل عواملَ مقيِّدة ومعيقة للإنسان، والحيوان، وللمباني، والأرض، مموقعًا تنظيره في المناطق الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في غزة، كمنطقة مراقَبة، متعرضة للتفجيرات، وواقعة تحت احتلال مستمر من قبل الطيران الإسرائيلي، مستشهدًا بشهادات الناجين من ضربات الطيران الإسرائيلي.

boglizinashef

وكانت المحاضرة الثانية في نفس الجلسة بعنوان "فائض الموت: إعادة النظر في العرب الآن من خلال النكبة"، للدكتور إسماعيل الناشف، الباحث في علم الإنسان، والكاتب والناقد الفني، والذي تختص أبحاثه في اللغة، والايديولوجيا، والجمال. وقال الناشف، في محاضرته، بأن الكثير من المحللين والباحثين العرب قاربوا أحداث التحول في العالم العربي، من خلال ما أرادوا أن يروه "ثورة" أو "ربيع عربي" مثلا، بينما حاول هو، في مداخلته، أن يعالجها من خلال سؤالين: ماذا تعطينا تلك الأحداث؟ وكيف تقدم نفسها لنا؟ معتبراً أنها تعطينا الموت، وطريقتها بذلك هو الفائض (من الموت)، الأمر الذي يحيلنا إلى النكبة الفلسطينية كالنموذج الحديث الذي يتميز بفائض الموت في العالم العربي؛ مقترحا قراءة مجددةً للأحداث العربية الراهنة نقديًا من خلال تقييم نقديّ لكيفية معالجة مثقفين وكتاب وفنانين فلسطينيين للنكبة، هذه المعالجة قد تؤسس، برأيه، منصة لمعالجة نقدية للتحوّلات الحالية في العالم العربي وفائض الموت داخله.

saraوكانت المحاضرة الأولى في الجلسة الثانية بعنوان "مكان إسرائيل في آسيا: المستوطن، والأصلي، والبدوي، والتمزق"، وقدمتها طالبة الدكتوراة سارة الحمود، نيابة عن الباحث د. مجيد شحادة، المحاضر في جامعة كاليفورنيا-ديفس، والمختص في بحث الحداثة، والعنف، والهوية، وكذلك في أنثروبولوجيا وسياسة المعرفة. والذي تناول، في ورقته، معنى مكان إسرائيل في آسيا، كدولة وكقيادة ترى نفسها أوروبية وغربية، وتُرى كذلك من قبل القيادات والمجتمعات الغربية، وتسوِّق مشروعها الاستعماري من خلال قيادتها الصهيونية كجبهة غربية في وجه "التخلف غير الديمقراطي" الشرقي الآسيوي. يموقع الباحث بحثه ضمن سياق العنصر، والاستعمار ، والاستيطان الاستعماري، والحداثة.

وأما المحاضرة الأخيرة، والتي كانت بعنوان "الصدمة الناتجة عن حرب الأيام الثمانية، ما بعد الصدمة، القلق وصمود الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة"، فقدّمتها الدكتورة خلود الدجاني من جامعة القدس المفتوحة، نيابةً عن د. عبد العزيز ثابت، المحاضر في الطفولة في قسم الطب النفسي في كلية الصحة الجماهيرية في جامعة القدس – فرع غزة، ود. سناء ثابت، مديرة مركز غزة للطفل والتدريب والإرشاد الأسري في غزة. وذلك لتعذّر قدومهما من قطاع غزة المحتل. وقد عرضت المحاضرة نتائج بحث عالج تأثير الأحداث الصادمة خلال حرب الأيّام الثمانية، التي قامت بها إسرائيل على قطاع غزة في نهاية العام 2009. والذي شمل 502 من الأطفال، من 16 منطقة مختلفة في قطاع غزة. وأشار البحث، ضمن نتائجه، إلى أن 65.7% من الأطفال المستطلَعين أجابوا بأنهم لم يشعروا بالأمان في بيوتهم خلال أيام الحرب، وبأن 71.3 % منهم لم يستطيعوا حماية أنفسهم. وقد أشار المستطلَعون إلى سبعة حوادث صادمة خلال الحرب، وأكثرها كان سماع اصوات الطائرات بدون طيار (98.8% منهم)، وقد ظهر عند 35.9% منهم عوارض كاملة لآثار ما بعد الصدمة، بينما يعاني 30.9% من الأطفال من عوارض القلق. يخلص البحث إلى أن الحرب كانت حدثاً مدمرًا، حيث كان الأطفال أكثر الشرائح عرضةً له، مما أضعف قدرتهم على الصمود.

dajani

وفي الجلسة التلخيصية، أشار المشاركون إلى أهمية تطوير الأوراق المقدمة في الورشة من أجل إصدار أكاديمي حول سياسات المعاناة في السياق الاستعماري؛ وقدّم المشاركون بعض الاقتراحات منها مثلا، وفي أعقاب سماعهم عن الهدم وسياسات الاحتلال في القدس خاصة، إصدار كتاب حول سياسات الهدم والقانون، بحيث يشمل تنظيراً معرفيًا ونفسيًا للهدم، تمت الإشارة أيضا إلى أهمية التعلم من تجارب غيرنا، ودراسة كيف أعدنا إنتاج علاقة السيد والعبد في واقعنا الكولونيالي، وتمت الإشارة أيضا إلى ضرورة تطوير البحث في الصهيوينة كمشروع كولونيالي وقومي، جاء في مرحلة متأخرة عن باقي المشاريع الكولونيالية في العالم.

في نهاية الورشة، شكرت بروفسور نادرة شلهوب المشاركين والمساهمين في إنجاح الورشة رغم التحديات التي مرت بها، مشيرةً إلى أن إقامة الورشة عادت علينا بالكثير من التعلّم، ومضيفةً بأن إقامتها في القدس كانت مهمة، كون القدس رمزاً للكثير من الصراعات، وبسبب واقعها تحت الاحتلال.


يدعوكم مركز مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقيّة – لتقديم مقالات رأي لمجلته الالكترونية "جدل" لعدديها ال21- وال-22. سيتناول العددان المقبلان الانتخابات الاخيرة لبلدية الناصرة والحَراك الشبابيّ الفلسطينيّ بالتوالي، بحيث لا يزيد حجم المقال المساهم عن 850-900 كلمة، يتقاضى كاتبه مقابلاً ماديًا رمزيًا.

جدل 21 (الانتخابات الاخيرة لبلدية الناصرة) | حتى 30.05.2014

للاستزادة…

جدل 22 (الحراك الشبابي الفلسطيني) | حتى 30.06.2014

للاستزادة…

عقد مركز مدى الكرمل في حيفا، في تاريخ 3/4/2014، ندوة على شرف صدور كتاب "المعرفة التاريخية في الغرب: مقاربات فلسفية، علمية وأدبية"، الصادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. وقد شارك في الندوة كل من الدكتور محمود يزبك، والدكتور مسعود حمدان، والكاتب مرزو ق حلبي؛ كما وتحدث، في نهايتها، مؤلف الكتاب البروفسور قيس فرو.

Qais3افتتح الندوة د. محمود يزبك، عضو إدارة مدى الكرمل، مرحبًا بالحضور، ومشيرًا إلى الدور المتميز للبروفسور فرو في بحث التاريخ الاجتماعي السياسي، حيث نشر مقالات مختلفة في مجلات أكاديمية تعتبر من الأهم في العالم، ثم أصدر كتابا بعنوان "تاريخ الدروز"، وهو عبارة عن موسوعة شاملة عن تاريخ الدروز؛ وقد صنِّف الكتاب ضمن أهم الكتب البحثية في العالم، ولاحقا أصدر كتاب "الدروز في الدولة اليهودية"، والذي أشار د. يزبك أن قراءته مهمة لكل فلسطيني، وأنه من الظلم ألا يترجم  إلى العربية. وقد صدر الكتابان في دار برل للنشر، وهي إحدى أهم دور النشر في العالم.

وحول الكتاب موضوع البحث، أشار د. يزبك إلى أنه الأفضل في إنتاج بروفسور فرو، وهو كتابه الأول الذي يصدر باللغة العربية، مؤكدًا على أن الكتابة في موضوع بحثه باللغة العربية أمر صعب جدا، لأن جميع المصادر التي يتناولها الكاتب بلغات أجنبية، والتعريب قد يجعل المصطلحات ثقيلة على السمع، ولكن برفسور فرو قام بجهد كبير لتعريب المصطلحات. وأما من حيث المضمون، فالكتاب يطرح فلسفة تاريخ المعرفة التاريخية؛ فالسؤال الذي يطرحه الكتاب، والذي يناقشه العاملون في التاريخ هو: هل التاريخ علم وله مقومات ومعايير علمية، أم إنه حرفة يحترفها الإنسان؟ يستعرض الكتاب المدارس التاريخية المختلفة ليسأل: هل التاريخ تفسير أو تأويل للواقع؟ ويستنتج الكاتب، بعد عرض طويل لنماذج التفسير والتاريخ في المدارس التاريخية، أن المؤرخ هو الذي يبني من المصادر حدثا تاريخيا، ويصبغ عليه أوصافًا جديدة ليصبح البناء متخيلًا؛ ويبقي فرو السؤال مفتوحا، ولكنه يتعامل معه بحرفية كبيرة محاولًا إيجاد إطار للإجابة.

Qais 1

وأشار د. يزبك إلى أن الكتاب يقوم بتلخيص مجموعة من أفكار أهم الفلاسفة الذين بحثوا في التفسير والتأويل. ومن أهم الفلاسفة الذين يتعرض بروفسور فرو لرؤيتهم في التاريخ دريدا، الذي يرى الباحث أنه يحاول الخوض، ليس في مدى مصداقية النص، وإنما في تناقضاته، ويتحدى كل منهجيات كتابة التاريخ إلى زمانه؛ وفوكو، الذي يرى الكتاب أنه لم يلغِ أهمية المصادر التاريخية، حيث استخدمها هو نفسه، ولكنه لم يهدف لبحث  صدق المعلومة وإنما الخطابات المتمثلة بتعبيرات سردية تكوّن معًا المعرفة للحقبة التاريخية، والذي يرى بأن قراءة الأرشيف يجب أن تتم بشرط معرفة مسبقة بأنها تمثل صياغات خطابية للفاعلين في الماضي، وللمؤرخين في الحاضر.

أما الدكتور مسعود، المحاضر في جامعة حيفا في قسم المسرح، والمختص في المسرح الاحتجاجي وفي أدب محمد الماغوط ، فقد أشار إلى أن  كتاب برفسور فرو يعالج عدة أسئلة مهمة في محورها: هل قُتِلَت كتابة التاريخ بمقصلة ما بعد الحداثة، أم أن التاريخ محكوم عليه أن يقتَل عند حدوثه؟ وماذا يمكن أن نقول عن الماضي؟ هل وظيفة المؤرخ أن يقول ما حدث، أو أن يتخيّل ما لم يحدث؟ وهل يمكن اعتبار عملية استحضار النص أو الحديث تفسيرا أم تشكيلا إبداعيا، وبناء قوالب؟ هل محاولات جعل التاريخ عِلمًا هي محاولات علمية، أم أن التاريخ هو كتابة تحتاج لتأويل؟ يتابع د. حمدان بأن الكتاب يواجه هذه الأسئلة بشمولية وسلاسة وبدون تسطيح، وبرصد وافٍ لقصة الكتابة التاريخية بالغرب، مستعرضا كافة المناهج والمدارس والأدوات التي تطرقت لهذا الحقل المعرفي. ومن أهم استنتاجاته أنه يمكننا الحديث عن مدرستين كبيرتين: الواقعية والمشككة النسبية، مع تفرعات لكل مدرسة. الأولى تعتقد أن المؤرخ يستطيع بناء حوادث الماضي من جديد عبر القرائن التاريخية، بينما تؤمن الثانية بأن الحوادث المبنية على القرائن وعلى سردية المؤلف لا يمكن أن تتطابق مع الأحداث كما حدثت، ولا تؤمن بالوصول إلى معرفة تاريخية موضوعية، وإنما هي ذات علاقة بالحاضر وسياقه. ويظهر، من خلال كتابه، أن المؤرخين سجينو سياقاتهم ولحظاتهم التاريخية وانتقائيتهم غير الموضوعية.

كتاب قيسوبرأي د. مسعود، فإن الكتاب مساهمة أكاديمية قيمة جدا، لأنه اختزال لقصة كتابة التاريخ، والتي بها يعقل الإنسان الأمور؛ حيث يضع أمورًا غير مترابطة في إطار مترابط.  وكون الكتاب بالعربية فإنه يعتبر مساهمة هامة  بشكل خاص، حيث لم تصدر كتب كهذا في اللغة العربية من قبل.

وأما الكاتب مرزوق حلبي، ولكونه كاتبا، فقد بدأ بمقاربة الكتاب لغويًا، مشيرًا إلى الإسهام اللغوي الهام للكتاب؛ حيث، ولأن الباحث يخوض حقلا معرفيًا جديدًا، كان عليه أن يطور لغته في هذا الاتجاه. والكتاب  يظهر لغة واثقة وقادرة على الإيصال، وهذا، برأيه، إثبات أن العربية قادرة إذا كان صاحبها قادرًا. والكتاب، يشير حلبي مجددًا، ليس بكونه منتجاً للمعرفة، وإنما لأنه يفكك نتاج المعرفة. فالمضامين المطروحة في الكتاب، عبر مئات المفكرين والفلاسفة، تستعرض التوتر على محاور عدة بين ثنائيات متعددة: ثنائية علمية الكتابة التاريخية مقابل عدم وجود تلك العلمية، والتوتر بين الحقب التاريخية والفلسفية، والحداثة مقابل ما بعد الحداثة، والحاضر والماضي، وثنائية الكاتب وموضوع كتابته. الكتاب يستعرض أيضا أثر الحقول المعرفية الأخرى على كتابة التاريخ، وهو هام في توضيح أثر الفلسفة، والنظريات اللغوية، وعلم الاجتماع على الكتابة التاريخية، متقصيًا، بدقة، انتقال الحديث عن التاريخ من كونه كتابةً أدبيةً إلى كتابة علمية، بجهد قلّما رأيناه باللغة العربية. الكتاب يأخذنا من حقبة إلى حقبة، ومن تناقض إلى تناقض، وفي طيّ صفحاته يصعد بنا ثم يهبط من اليقين إلى التشكيك؛ والكتاب ينتهي دون أن يسلمنا الباحث المفاتيح، ولكن، أشار حلبي إلى أنه اعتمادا على المناهج المطروحة بالكتاب موضوع البحث، يمكن إيجاد جواب السؤال من كتب بروفسور فرو السابقة، إذ يظهر أنه استفاد من كل المناهج، ويكتب التاريخ بكافة الأدوات مجتمعة، فهو بذلك كان صانعًا محكمًا ومجدًا.

Qais2

ومعقبًا، قال صاحب الكتاب البروفسور فرو بأنه، بعد سماع وقراءة المراجعات المختلفة لكتابه، يصدق قول بارت عن موت المؤلف بعد إنتاجه لنص معين. ثم أضاف بأن الكتاب مكون من أربعة فصول بنيت بشكل منطقي وتسلسلي، حيث لا يفهم فصل دون سابقيه. فالأول يهدف إلى وضع القارئ أمام معضلة وجود أو عدم وجود حقائق تاريخية، وذلك من خلال ما ادّعاه فلاسفة التاريخ في الغرب، حيث تصنف المدارس التاريخية، مع بداية القرن الواحد والعشرين، إلى ثلاث: مدرسة الكشف التاريخي الواقعية الوضعية، ومدرسة البناء التاريخي، والثالثة التفكيكية. ثم يعرض الفصل الثاني أهم من كتبوا في التاريخ الحِرَفي، الذين حاولوا الدفاع عن التاريخ بأساليبهم. ويتناول الفصل السؤال: هل التاريخ علم؟ مستحضِرًا عينات من مؤرخين محترفين، ومشيرًا إلى مقولات أهم فلاسفة العلوم في مفهوم العلم. أما الفصل الثالث، فيظهر بأن التاريخ ليس نظرية فقط، وإنما عملية كتابة تاريخ. بينما يتحدث الفصل الرابع عن السردية التاريخية.

وقد تلى المداخلات نقاش حول الكتاب، شارك فيه المؤرخان د. عطا الله قبطي ود. جوني منصور. وقد تمت الإشارة أيضا إلى أن مدى الكرمل يسعى إلى ترجمة كتاب برفسور فرو "الدروز في الدولة اليهودية".

"يجب ان ننطلق من ال 48، فالانطلاق من 67 ما هو إلا قضاء على القضية الفلسطينية كقضية وطنية عادلة" جاءت هذه المقولة خلال لقاء فكري عقد في مركز مدى الكرمل -المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية– بالتعاون مع مسارات –المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدراسات الاستراتيجية، يوم السبت الثامن من آذار، تحت عنوان "أهداف وأشكال النضال في أراضي 48 IMG_0096ضمن مشروع وطني جمعي". افتتح اللقاء وأداره امطانس شحادة، منسق برنامج دراسات اسرائيل في مدى الكرمل، وتحدث فيه كل من هاني المصري، مدير عام مركز مسارات، وخليل شاهين، مدير البحوث في مركز مسارات، كما وشاركت في هذا اللقاء شخصيات سياسية وأكاديمية وناشطة اجتماعيا.

أكد المشاركون في هذا اللقاء ان مواجهة المشروع الصهيوني الاستعماري الاستيطاني تتطلب اعادة صياغة مشروع وطني فلسطيني تشمل كافة الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم تشتق منه استراتيجيات وأساليب النضال. خاصة ان مشروعا وطنيا فلسطينيا طرح قبل نكبة 1948 حددت فيه معالم الدولة الفلسطينية، وكان بمثابة رد على المشروع الكولونيالي آن ذاك.

كما وشدد المتحدثون على أهمية دور فلسطينيي الداخل لوجودهم في الخط الأمامي في مواجهة سياسات التهويد والتمييز، وان الانطلاقة لمثل هذا المشروع يجب ان تكون من اراضي ال 48 اذا ما اردنا الحفاظ على القضية الفلسطينية كقضية وطنية جامعة. يترتب على ذلك تقوية مناعتهم الداخلية بما في ذلك تعزيز انتمائهم الوطني والثقافي وقناعتهم في هذا المشروع. كذلك حذر المشاركون من التكيف مع الامر الواقع والذي يسعى لترسيخه المشروع الصهيوني عبر مخططات وسياسات استعمارية استيطانية كالتهويد والأسرلة والتجزئة والتهجير القسري.

IMG_0087

تطرق المشاركون الى اهمية تحويل خصوصيات التجمعات الفلسطينية الى عوامل قوة في النضال داخل هذه التجمعات في اطار المشروع الوطني الجمعي، والذي عليه ان يهدف الى اقامة دولة ديمقراطية واحدة من النهر الى البحر مع ضمان حق العودة والعيش بكرامة ومساواة.

لخص كل من هاني المصري وخليل شاهين اللقاء بقولهم ان التجمعات الفلسطينية، كلاً على حدة، لم تستطع ان تحقق اهدافها وان تمضي قدما، وان موجات التحرك في السنوات الاخيرة وما يحدث في العالم العربي فتح الطريق للتغيير التاريخي. بالإضافة الى ان النضال الواحد بحاجة لمشروع واحد. ولهذا سنعمل جميعا على اعادة تعريف مشروعنا الوطني الذي سيواجه مشروعا يعرف نفسه ويتعامل معنا كمشروع كولونيالي استيطاني على كل الارض الفلسطينية. ووجب التنويه ان مثل هذا المشروع لا يمكنه ان يتم من فوق رأس الأحزاب ولهذا سيتكأ على الاحزاب حتى تنضج شروط الانطلاقة الجديدة.

أقيم هذا اللقاء في حيفا ضمن سلسلة لقاءات يقوم بها مركز مسارات في التجمعات الفلسطينية المختلفة داخل فلسطين وخارجها تحضيرا للمؤتمر السنوي الثالث، الذي سيعقد في رام الله في الرابع والخامس من شهر نيسان القادم. ستعرض فيه الخلاصات والاستنتاجات من هذه اللقاءات. تقبل الاقتراحات والتوصيات عبر البريد الالكتروني الخاص بمسارات أيضا.IMG_0103

 

المجتمع العربي يريد جمع العمل البرلماني مع الميداني والتوجه للمنابر الدولية

ثماني تأثيرات للأحزاب العربية على المواطنين العرب أهمها التثقيف وآخرها مكانة المرأة

الأحزاب العربية لا تؤثر على سياسات الحكومة حتى لو تعاونت مع أحزاب غير عربية

من أكثر كفاءة النواب العرب الحاليين أم السابقين ولماذا؟

ما أكثر تأثيرا على التصويت للكنيست: اعتبارات أيديولوجية  أم شخصيات المرشحين؟

 

مدى الكرمل – حيفا – يواصل مركز " مدى الكرمل " مسيرة البحث والدراسة للمجتمع العربي في إسرائيل وهذه المرة من خلال ورشة عمل موسّعة حول "المشاركة البرلمانيّة والأداء الحزبيّ: نتائج استطلاع الرأي العام الفلسطينيّ في إسرائيل". تعقد الخميس القادم في فندق جولدن كروان في الناصرة. وتأتي هذه الورشة على ضوء نتائج استطلاع رأي عام قام بإنجازه مركز "مدى الكرمل-المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" حول هذا الموضوع (ومواضيع أخرى ذات صلة).

Election

شمل الاستطلاع مقابلات وجها لوجه مع عينة تمثيليّة للفلسطينييّن في إسرائيل؛ وهو الأول من نوعه من ناحية شموليّة المواضيع، وتمثيليّة العيّنة، ومنهجية جمع المعطيات ويكشف عن معطيات هامة جدا تستدعي اهتماما شديدا من قبل السياسيين العرب على وجه الخصوص. ويتمحور استطلاع الرأي الواسع( تم في 2013) بنجاعة العمل البرلماني العربي إضافة لنجاعة العمل القانوني،لجنة المتابعة،المنظمات غير الحكومية والعمل الاحتجاجي. ويكشف الاستطلاع عن تقييم المواطنين العرب للأحزاب العربية في الكنيست من ناحية سن قوانين تخدمهم،تمثيل مصالحهم،الدفاع عن قضايا الأرض والمسكن والاقتصاد والتعليم والحقوق الثقافية والحكم المحلي،إحباط سياسات عنصرية تجاه المجتمع العربي والمساهمة في إنهاء الاحتلال وتحسين وضع النساء إلخ.

من ضمن معطيات الاستطلاع يقول 34% من العرب إنه أداء الأحزاب العربية سيئ مقابل 33% يقول إنه أداء متوسط. و 10% يعتبرونه جيدا و3.4% يرونه جيد جدا. كما ويكشف الاستطلاع عن نتائج مثيرة مثلما يكشف عن رأي المجتمع العربي حول جدوى العمل البرلماني مقابل العمل الميداني علاوة على رأيه باستخدم الأحزاب العربية للكنيست،العمل الجماهيري،المنابر الدولية والإعلام العبري والعربي الدولي والأجنبي. ردا على سؤال : ماهي أهمية الأدوات التالية لعمل الأحزاب العربية (من مهم جدا إلى غير مهم إطلاقا) ربما بخلاف ما يظن فإن المجتمع العربي في رده على السؤال المذكور يولي أهمية كبيرة لإمكانيات العمل التي يتيحها الكنيست(40%) يليها استخدام الإعلام العربي والعبري (37.3%) بعدها طرح القضايا المجتمع العربي في إسرائيل بالمنابر الدولية – كأولوية عمل ثالثة(37%) مقابل أولوية رابعة للعمل الجماهيري الشعبي(29%) ويرى 28.9% منهم أن الظهور في الفضائيات العربية والأجنبية مهم جدا. ويتوقف عند تأثير الأحزاب العربية على الجمهور العربي من ناحية التثقيف السياسي،المحافظة على الهوية،تنظيم المجتمع العربي،التواصل مع بقية الشعب الفلسطيني والعالم العربي وحل المشاكل اليومية للناس ورفع مكانة المرأة العربية الخ .

nadem rohanaكما يبدي المجتمع العربي وفق الاستطلاع رأيه بقدرة الأحزاب العربية على تغيير السياسات الحكومية تجاه المواطنين العرب وبإمكانية التعاون مع الأحزاب غير العربية من أجل إنجازات للمجتمع العربي. ويشمل استطلاع الرأي أسئلة مثيرة أخرى منها تتعلق برؤية الجمهور لتعاون الأحزاب العربية فيما بينها ومدى اهتمامهم بمصالح المجتمع العربي وبالقضايا التي تخص الضفة والقطاع ورؤيتهم لاتهام النواب العرب بالانشغال بالقضية الفلسطينية أكثر من القضايا اليومية. وهل النواب العرب الحاليون أكثر كفاءة ممن سبقوهم؟ وما هو الاعتبار الأساسي في قرار الناخب عند التصويت لحزب معين في انتخابات الكنيست(اعتبار سياسي أيديولوجي،الشخصيات المرشحة في القائمة، وجود نساء وغيره. كذلك يستطلع البحث أسباب عدم مشاركة نحو 50% من المواطنين العرب في انتخابات الكنيست( السبب الأهم : احتجاج على أداء الأحزاب العربية) وتؤكد أغلبية ساحقة(90%) من المجتمع العربي خوض انتخابات الكنيست في قائمة عربية واحدة.

كما ويؤكد بروفسور نديم روحانا مدير " مدى الكرمل" أن المركز ينوي مدى الكرمل، من خلال هذه الورشة، مناقشة هذه المواضيع بمشاركة برلمانيّين، وأكاديميّين، وصحفيّين، ونشطاء سياسيّين، بمنأى عن ضغط الأجواء الانتخابية وإمكانية تأثيرها على مناقشة الموضوع بعمق. منبها إلى أن هذه الورشة، وورشات لاحقة، ضمن مشروع المشاركة السياسيّة، تهدف إلى رفع درجة التفاعل ما بين العمل البحثي والعمل السياسي في خمسة محاور هي: المشاركة البرلمانيّة، والحركات السياسيّة غير البرلمانيّة والاحتجاج السياسيّ، والمنظّمات غير الحكوميّة، والوسائل القانونيّة، ولجنة المتابعة العليا. بالإضافة إلى عرض النتائج، سيعقّب برلمانيون من القوى المركزية الثلاث في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل والممثلة في البرلمان، وقوى سياسية مقاطعة للانتخابات، ومجموعة من الأكاديميين. بعد عرض النتائج والتعقيب عليها، سيُفتح باب النقاش للحضور وجميع البرلمانيين المشاركين في الورشة. كما سيُخصص وقتٌ محددٌ لأسئلة الصحافيين. سيشارك في الورشة عدد كبير من السياسيين،الصحفيين والأكاديميين وطاقم من الباحثين في " مدى الكرمل".

اصدر مركز مدى الكرمل العدد العشرين من مجلّة جدل الالكترونية. يتناول هذا العدد من "جدل" أهمّيّة الشهادات الشفويّة في كتابة التاريخ الفلسطينيّ.

صورة الغلاف                                                  كلمة العدد

صورة الغلاف


مقالات

​لتنزيل العدد كاملاً، الرجاء الضغط هنا


المحرر المسؤول

نديم روحانا


المحرر الضيف

قيس ماضي فرّو


ترجمة

جلال حسن


تدقيق لغوي

حنّا نور الحاج


الآراء المطروحة في جدل تعبر عن كتّابها ولا تعكس بالضرورة توجهات مدى الكرمل

© 2014 كافة الحقوق محفوظة

يسر مركز "مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية" دعوتكم/ن لحضور ورشة عمل ضمن مشروعه البحثي "المشاركة السياسية للفلسطينيين في إسرائيل منذ العام 1948" تحت عنوان:

 

"نجاعة العمل البرلماني العربي والمردود السياسي:

نتائج استطلاع الرأي العام الفلسطيني في إسرائيل"

 

تعقد الورشة يوم الخميس الموافق 24/4/2014 بين الساعات 10:00-16:30 في فندق جولدن كراون– الناصرة طريق العفولة.

 

نرجو تأكيد الحضور حتى موعد أقصاه 21 نيسان، لأن الأماكن محدودة.

للتسجيل الرجاء الاتصال على رقم مدى الكرمل 04-8552035، أو بواسطة البريد الإلكتروني للسيدة وفاء زريق-سرور  wafaa@mada-research.org.

 

للاطلاع على برنامج الورشة

مدى الكرمل وجامعة تافتس يعلنان عن ورشة عمل دولية حول "سياسات المعاناة: نظرة مقارنة في الكولونيالية، والقومية والإدعاءات الدينية"، وذلك يومي الخميس والجمعة، بتاريخ 10-11 نيسان 2014، في فندق الأمباسادور بالقدس. وستدار الورشة باللغة الإنجليزية. للحضور والمشاركة، الرجاء الاتصال على هاتف: (04) 855-2035، أو عبر البريد الألكتروني: mada@mada-research.org، حتى موعد اقصاه 7/4/2014، فالأماكن محدودة.

لجدول ورشة العمل…

2014.03.13 Hajje

نزلت على الملّ تَ عَزّل حجاره.

مِشمار جفول طلَعني على السياره.

الساعه ستّه حطّوني بالنظّاره.

محامي الأرض يا حنا نقاره.

تَع إكفلني بكفّي عذابا.

هذا ما غنته المرحومة ندى نعامنة (ام مصطفى) احدى الشخصيات النسائية المركزية التي تصدت لمحاولات مصادرة ارضها في عرابة عند سرد شهادتها حول احداث يوم الارض.

عرضت هذه الشهادة ضمن ندوة نظمها برنامج الدراسات النسوية في مركز مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية – بعنوان "النساء الفلسطينيات في مقدمة التصدي للمخططات الاستعمارية". عقدت الندوة بتاريخ 13-3-2014 تزامنا2014.03.13 Nadera مع يوم المرأة ويوم الأرض. افتتحت الندوة بروفيسور نادرة شلهوب-كفوركيان مديرة برنامج الدراسات النسوية، حيث قالت ان الهدف الأساسي الذي يقع على عاتقنا كمسئولات في مجتمعنا وكنسويات في الحراك الاجتماعي هو طرح اسئلة حول هوية النساء اللواتي تشاركن في هذا التصدي والثمن الذي تدفعه لمشاركتها، وماذا يمكن ان نتعلم من تجارب النساء في التصدي للمخططات الاستعمارية؟ وهل يمكن ان يكون الفكر النسوي أداة للمقاومة؟ أدارت الندوة وسيرتها منسقة برنامج الدراسات النسوية د. سهاد ظاهر-ناشف والتي عرضت الفكرة من وراء عقد الندوة ودمج مناسبتي يوم المرأة ويوم الأرض، منوهة بأنها محاولة لفهم أعمق لدور المرأة في التصدي للمخططات الاستعمارية على مر الأجيال سواء كانت داخل التنظيمات النسائية او من خلال التعرف على التجربة الفردية لنساء ساهمن وشاركن في ممارسات النضال والمقاومة المختلفة مثل يوم الأرض ومخطط برافر والتجنيد وغيرها.

2014.03.13 rihamكانت المداخلة الأولى وعنوانها "الجمعيات النسائية: بلورة الفكر القومي النسوي" والتي تحدثت فيها السيدة رهام أبو العسل عبارة عن عرض تاريخي لتطور التنظيمات النسائية الفلسطينية. استعرضت ابو العسل اربع مراحل في تطور التنظيمات النسائية ومميزاتها منذ بداية القرن العشرين وحتى بداية القرن الواحد والعشرين، وشددت على ان ما يميز هذه التنظيمات هو انخراطها في العمل السياسي، وان القسم الاكبر من هذه التنظيمات نشأ على إثر ممارسات استعمارية. كذلك قالت انه وعلى مر السنين برزت الهوية النسوية والقومية لهذه التنظيمات بحيث أدركت ان العمل النسوي يجب ان يكون بالتوازي مع العمل الوطني وليس بمعزل 2014.03.13 Siwarعنه، ولا يكون الواحد على حساب الآخر. اما سوار عاصلة، والتي تبحث في مجال علم النفس السياسي، فقد تحدثت عن نساء الأرض وقصص نضالهن في أحداث يوم الأرض. في معرض حديثها جاءت بشهادات حية لنساء شاركن في يوم الأرض وحاولت ان تسلط الضوء على الدور الفعال وعلى تواجد المرأة بالصفوف الأمامية بالتصدي للممارسات الاحتلالية في ذلك الوقت. كذلك شددت سوار على ان الابحاث التي تناولت أحداث يوم الأرض غيبت النساء ومشاركتهن الفعالة سواء كن المؤطرات بتنظيمات نسائية او النساء اللواتي ساهمن بشكل عفوي وبسيط وفردي، وان حضورهن في تلك الابحاث اقتصر على سرد شهادات، ولم يعطين حقهن في وصف مساهمتهن الفعالة وتواجدهن البارز. كما وقالت ان هذه الشهادات تدل على وعي المرأة لواقع الاحتلال وعلى مدى اهمية الرواية الشفوية النسائية التي تسلط الضوء على دور المرأة الذي غيبه التاريخ في التصدي لمخططات الاحتلال وممارساته بالإضافة لكونها تذوّب الصورة النمطية لدور المرأة في النضال. بعدها تناولت الندوة دور المرأة الفلسطينية الدرزية في التصدي للمخططات الاستعمارية حيث تحدثت كل من جوليا عماشة، ناشطة نسوية ووطنية، وهدية كيوف، ناشطة نسوية وسياسية، عن دور المرأة الفلسطينية الدرزية في جيلين متتاليين. وقد اشارت جوليا عماشة الى القيود التي تحد من تطور دور المرأة الدرزية النسوي والوطني، الذي بدأ بالتنامي في الاعوام الاخيرة خاصة الدور النسوي. كذلك شددت على دور المرأة الدرزية الوطني الذي لا يكاد يكون ملحوظا وانها ما زالت في بداية طريقها لبلورة الهوية الوطنية في وعي المرأة الدرزية، فعلى سبيل المثال دخولها لعضوية جمعية المبادرة الدرزية لم يكن إلا بالسنوات الاخيرة، وإدخال الكتابات النسائية والفكر السنوي لم يظهر إلا في السنوات العشر الاخيرة. اما هدية كيوف فقد تحدثت عن تجربتها الشخصية في بلورة هويتها الوطنية والتي تعكس صعوبة الطريق التي تسلكها المرأة الدرزية ونضالها داخل المجتمع للحفاظ على الهوية النسوية والوطنية. كما اشارت المتحدثتان الى الحراك الشبابي الدرزي الرافض للخدمة العسكرية "أرفض شعبك بيحميك" وعن طبيعة عمله واهدافه. أما الحلقة الاخيرة من هذه الندوة فتحدثت بها هدى ابو عبيد من جمعية سدرة (النقب) والمحامية الناشطة ميساء ارشيد، وقد تناولتا "التجربة النضالية للنساء الفلسطينيات في النقب بين
2014.03.13 Siwar
الواقع والتحليل". استعرضت هدى في حديثها ما تعيشه المرأة البدوية التي تتصدى لمخطط برافر الاقتلاعي، فمن جهة هناك تشجيع ودعم للنساء بالخروج والمشاركة في التصدي لهذا المخطط ومن جهة اخرى هناك تهديدات المؤسسة الموجهة لها كناشطة وكامرأة فعلى عكس الرجال هناك تهديدات بالمس "بسمعة" النساء البدويات اللواتي يخرجن الى الميدان لمواجهة هذا المخطط. وأيضا أشارت الى ازدواجية خطاب المؤسسة والسلطات الحكومية القائمة على تطوير البدو في النقب فهي تعلن من جهة عن نيتها في تطوير ودعم المرأة البدوية ولكن من جهة ثانية تقدّم وتحفز الرجال المتزوجين من أكثر من امرأة مع العلم ان تعداد الزوجات مخالف للقانون الاسرائيلي.
2014.03.13 Siwar
عزت هدى ابو عبيد ازدياد عدد النساء المشاركات في النضال ضد مخطط برافر لزيادة الوعي لدى النساء في النقب والذي عملت على تطويره الجمعيات النسوية في النقب في السنوات الاخيرة. اما المحامية والناشطة ميساء ارشيد فقد تناولت الموضوع من منظار نقدي تحليلي لما يدور داخل الحراكات الشبابية ليس في النقب فقط. فحسب رأيها ان هذه الحراكات تعكس داخلها ما يدور في المجتمع وانه على الاغلب تحافظ علاقات القوة على نفسها داخل هذه الحراكات، على الرغم من دورها المهم في نقل دور المرأة من الحيز الخاص الى الحيز العام، وهو انتقال من مفهوم صوت المرأة عورة لصوت المرأة ثورة، إلا انه اذا ما نظرنا وحللنا هذه الحراكات تتسابق الى أذهاننا تساؤلات فيما اذا كان هناك استعمال للمرأة وللنساء في هذه الحراكات، وهل النساء بالفعل موجودات في المقدمة ام انهن وضعن في المقدمة لأهداف غير معلنة؟ هل المرأة في المقدمة فقط من أجل الصورة؟ هل هي في مقدمة اتخاذ القرارات ايضا داخل الاجتماعات ام انه يتم اسكاتها؟ هل هناك مجموعات نسائية داخل الحراكات تعنى بِ وتعالج الجوانب النسوية او مسائل تخص النساء؟ بهذه التساؤلات والتي اثارت جدلا انتهت الندوة على أمل ان نتطرق لها بشكل مفصل في ندوات أخرى.