ترمي الدراسة التالية إلى رصد صحّة المجموعة الفلسطينيّة الأصلانيّة في إسرائيل خلال العقود الأخيرة، ولا سيّما خلال انتقال إسرائيل إلى منظومة الليبراليّة الحديثة، وتحليلها، آخذة بعين الاعتبار علاقة الفلسطينيّين بالدولة الإسرائيليّة وصراعات القوى التاريخيّة بينهم وبينها. من مُراجعة لمعطيات الصحّة خلال عقود سابقة في ظلّ الانتقال إلى الليبراليّة الحديثة، سلّطت الدراسة الضوء على الفجوات الصحّيّة (الجسديّة والنفسيّة) بين الفلسطينيّين واليهود في إسرائيل، وعلى ازدياد هذه الفجوات مع ازدياد الثغرات في الوضع الاجتماعيّ – الاقتصاديّ خلال السنين. واستنادًا إلى النظريّة النقديّة العِرقيّة وصراع القوى، جرى تحليل هذه الفجوات الصحّيّة من خلال نقد سياسات إسرائيل الاقتصاديّة وأيديولوجيّتها القوميّة؛ فقد استثنت خلالش السنين، ولا سيّما خلال تبنّي سياسات الليبراليّة الحديثة، المجموعةَ الفلسطينيّة من المشارَكة في الاقتصاد الحرّ، وهو ما أضعف النواحي الاجتماعيّة – الاقتصاديّة لدى الفلسطينيّين، وبالتالي انعكس الأمر على صحّتهم الجسديّة والنفسيّة. من استنتاجات الدراسة أيضًا أنّ سياسات السيطرة والإقصاء الإسرائيليّة تغلغلت إلى مَناحي الحياة كافّة، بما في ذلك الشؤون الصحّيّة. تقدِّمُ هذه الدراسة أيضًا اقتراحات وتوصيات مستقبليّة لتعميق فهم الفجوات الصحّيّة بين الفلسطينيّين واليهود في إسرائيل.
لقراءة الدراسة بصيغة PDF اضغط هنا