بمناسبة الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني، نظّم مدى الكرمل -المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية وجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وجمعية طمرة المحبة والمساواة ندوة أكاديمية تحت عنوان “مهجرو الداخل: الجيل الأول حتى الثالث -تعداد وخصائص” في مقر جمعية المحبة والمساواة في طمرة.
افتُتِحت الندوة بكلمات ترحيبية لمدير جمعية طمرة المحبة والمساواة، السيّد أحمد حجازي، الذي عرف بالجمعية ونشاطها، مثل توزيع المنح الدراسية لطلاب معاهد الدراسات العليا، ومن ثم عرفت إيناس خطيب، منسقة الندوات في مدى الكرمل، بالمركز وببرامجه وإصداراته.
ومن ثم ألقى د. عميد صعابنه، الباحث في مركز أبحاث المثلث في كفر قرع والمحاضر في جامعة حيفا، المحاضرة المركزية في الندوة التي تناولت مقالين أكاديميين للكاتب نشرها في نشرة رقم 8 من “ملفات مدى الكرمل” حول موضوع المكانة الاجتماعيّة-الاقتصاديّة للجيل الثّاني من المهجَّرين الفلسطينيّين في إسرائيل والإشكاليات في عدّهم وتعريفهم. وقال صعابنه: “منذ أن بدأت البحث حول المكانة الاقتصادية والاجتماعية للمهجرين، طُرِح سؤال بسيط، وسؤال ساذج، هو من هم المهجرين؟ وكم هو عددهم اليوم؟ اتضح أن الإجابة عن هذا السؤال ليست ببسيطة، خاصة أن الإحصاءات الرسمية الإسرائيلية لا تظهر من هو مهجّر ومن هو غير مهجّر”
وأشار صعابنه إلى أن “تعريف التهجير يشمل المهجّرين وعائلاتهم، ويورّث من خلال ذرّيّات الذّكور، أي أنّ الأبناء يتبعون الأب في التّهجير، فأبناء الأب المهجّر هم مهجّرون”. واستعرض صعابنه، مجموعة من الاستنتاجات التي توصل لها في أبحاثه، جاء منها أنه “لا توجد فروقات بين المهجرين وغير المهجرين من الجيل الثاني في التحصيل التعليمي، كما أنه لا توجد فروقات بين المجموعتين في مؤشرات سوق العمل، معدلات الالتحاق بسوق العمل، ومكانة وتوزيع المهن”. وأما على مستوى الأسرة، أشار صعابنه أنه “هنالك فروق في مستوى المعيشة للأسرة، حيث أن المستوى لدى المهجرين أقل من المستوى لدى غير المهجرين. وأن بعض المؤشرات التي تتعلق بالمسكن تشير إلى أن المهجرين هم في مكانة أقل من غير المهجرين”.
ومن ثم عقّب على المحاضرة محمد كيّال، عضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، متطرقاً لإشكاليات تعريف المهجرين، منها المهجرين الذين تم تهجيرهم من حارة لحارة بنفس البلد مثل حالتي قرية شعب ومدينة حيفا. وبما يخص تعريف المُهجّر من جهة الأب او الأم أكد كيّال “أن لجمعيّة الدفاع عن المهجرين موقف أن المهجّر هو في تعداد المهجّرين وأن ابن المهجّرة هو في تعداد المهجرين أيضاً” مؤكداً أن إحدى عضوات الإدارة في الجمعية هي مُهجرة لكون والدتها مُهجرة على الرغم من أن والدها غير مهجر. كما شدد على ضرورة وأهمية إعداد مسح رسمي لتعداد المهجرين والمهجرات وذرياتهم.
للاطلاع على ملفات مدى رقم 8 “قراءات في مسألة المهجّرين”: https://goo.gl/e2NVEC