مرح خليفة
تُعالج هذه الورقة قضيّة ترافع الفلسطينيين في المحاكم الإسرائيليّة، وتسعى لخوض غمار هذه المجادلة: ماذا يعني أن يتوجّه المستعمَرون إلى أجهزة المستعمِر القضائيّة؟ هل يشكّل هذا مقاوَمة أم قبولًا لشروط “اللعبة” والمواجَهة؟ بعبارة أخرى: هل يشكّل اللجوء إلى قانون المستعمِر أداة اعتراف وشرعيّة، أم يشكّل أداةَ مقاوَمة وتَحَدٍّ لهيمنة السلطة المستعمِرة؟ وبمعنى أكثر مباشَرةً: هل يستخدم الفلسطينيّون القانون الإسرائيليّ، أم هذا القانون هو الذي يستخدمهم؟ تبدأ الكاتبة مرح خليفة في عرض الإطار النظريّ للورقة، ومن ثم تتطرّق إلى طبيعة العلاقة بين إسرائيل والفلسطينيّين، وإلى جذور خطاب المساواة ومعانيه، ومن ثَمّ تتطرّق إلى صُلب سؤال البحث حول الشرعيّة الممنوحة لإسرائيل عبْر جهازها القضائيّ، وتبحث في نجاعة أن يكون النموذج الجنوب أفريقيّ محدِّدًا في هذا الإطار، وبعدها تجيب عن السؤال عمَّن يستخدم الآخر (هل يَستخدم القانون الإسرائيليّ الفلسطينيّين، أم يستخدم الفلسطينيّون هذا القانون)، وصولًا إلى الربط والتلخيص.