رئيس المجموعة: د. مهند مصطفى
تناقش مجموعة البحث وتحلل الخطاب السياسي والفكري للتيار الإسلامي في إسرائيل، بحركتيه الإسلاميتين، الحركة الإسلامية* التي تخوض انتخابات البرلمان الإسرائيلي، وتلك التي لا تخوض الانتخابات، مع التأكيد أن قضية خوض انتخابات الكنيست هي واحدة من قضايا عديدة تختلف فيهما الحركتان الإسلاميتان. سنوظف في تحليلنا للخطاب السياسي للحركة الإسلامية في إسرائيل المنهجية المقارنة مع الإسلام السياسي في العالم العربي، وهو جانب لم يبحث سابقاً، ونعتقد انه سوف يعمق فهمنا للخطاب السياسي للتيار الإسلامي في إسرائيل. إن السياق السياسي الذي تمر فيه الحركة الإسلامية في إسرائيل ليس له مثيل في العالم العربي ولا حتى حالات العمل الإسلامي في أوروبا، حالة العمل الإسلامي في دول غير إسلامية. بالإضافة فان هنالك عدد من القضايا التي ستناقشها المجموعة، ومنها: أولا: أن الحركة الإسلامية طوّرت خطابا يمكن أن نسميه خطاب الاختلاف وهو الخطاب المقابل لخطاب الاعتراف الذي تعمل من خلاله الأطر السياسية والمدنية العربية الأخرى في إسرائيل. ثانيا: أن الحركة الإسلامية تعيش حالة فقدان الدولة، حيث أنها تحاول القفز عن واقع الدولة اليهودية، أحيانا بنجاح وأحيانا بدون نجاح، كما تحاول التعويض عن هذا الفقدان من خلال التركيز على الداخل (عرب 48)، والتوجه إلى الخارج (الأمة الإسلامية). أما التوجه إلى الداخل فيتم فمن خلال تبني مفهوم المجتمع العصامي، في حين يتم التوجه إلى الخارج من خلال تعميق العلاقات الخارجية مع المنظمات الإسلامية الخارجية، ومن خلال تبنى خطاب سياسي إسلامي يتجاوز واقع الدولة القطرية.
—
*لقد فضلنا استعمال مصطلح الحركة الإسلامية وليس الإسلام السياسي عن قصد، وذلك لسببين: الأول لان هذا المصطلح الذي تتداوله الحركة الإسلامية في إسرائيل. أما السبب الثاني، وهو الأهم برأينا، فينبع من أن الحركة الإسلامية في إسرائيل لا تسعى للوصول إلى السلطة، فمسألة الدولة ونظامها السياسي ليس سؤالاً مطروحاً على أجندتها السياسية والفكرية، وهذا ليس نابعاً من إقرار لهذه الدولة ونظامها السياسي وإنما محاولة لتجاوز هذا السؤال، وبالنهاية القفز عن الدولة.