مدى الكرمل يناقش  تأثير السياسات الاقتصادية لحكومة إسرائيل على المواطنين العرب: بناء مشروع تنمية اقتصادية شامل للمواطنين العرب في اسرائيل هو حاجة ضرورية

ضمن برنامج دراسات اسرائيل، عُقدت في مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة في حيفا، الاسبوع الماضي ندوة بعنوان تأثير السياسات الاقتصادية لحكومة إسرائيل الجديدة على المواطنين العرب. شارك في الندوة كل من: د. رجا الخالدي (باحث اقتصادي رئيسي في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، جنيف- سويسرا)،  والنائب د. حنا سويد (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة) والنائب د. باسل غطاس (التجمع الوطني الديموقراطي)، وقد أدار الندوة الباحث امطانس شحادة، منسّق برنامج دراسات إسرائيل في مدى الكرمل.

افتتح الندوة الباحث امطانس شحادة مستعرضًا التحولات الأساسية في السياسيات الاقتصادية الحكومية وانتهاج سياسية اقتصادية نيوليبرالية وإسقاطاتها على السكان العرب، خاصة الخطة الاقتصادية الاخيرة التي طرحها وزير المالية يائير لبيد، موضحا انها سوف تلحق ضررا كبيرا بالأسر العربية وزيادة في معدلات الفقر لدى العائلات العربية، كونها سوف تقلص، بالمعدل، قرابة 10% من الدخل الصافي للأسر العربية. وتساءل شحادة حول امكانيات المجتمع العربي للتعامل مع هذه السياسيات في الظروف الراهنة والتصدي لها.

قدّم د. رجا الخالدي مداخلة راجع فيها الإسقاطات السلبية لتبنّي غالبية الدول العربية، والدول النامية، سياسيات اقتصادية ليبرالية يفرضها البنك الدولي والمؤسسات المالية العالمية، وتراجع وظائف الدولة الاقتصادية. واضاف ان حراك الشعوب في بعض الدول العربية جاء ليرفض هذه السياسيات او محاولة لتصحيح المسار قبل فوات الاوان. بالمقابل عرض الخالدي نموذج التحول الناجح في دول امريكيا الجنوبية نحو سياسيات اقتصادية "متعددة العقائد" تدمج بين الاقتصاد الحر وتدخل الدولة، والتخلص من املاءات المؤسسات المالية العالمية وتوافق واشنطون، مثل البرازيل. وعن حالة الفلسطينيّين في إسرائيل تساءل الخالدي:"اذا كانت الليبرالية الجديدة شريكة في جريمة الأوضاع الاقتصادية للسكان العرب في إسرائيل، فهل يعقل ان تكون حلاً سحرياً للأزمة الاقتصادية المزمنة للمواطنين العرب في اسرائيل؟" وأضاف: "إنّ على الفلسطينيين في الداخل بناء مشروع اقتصادي تنموي على علاقة مع العمق الاقتصادي الفلسطيني في مناطق الضفة الغربية وغزة، بغية التحرّر من التبعيّة الاقتصادية وتحقيق نمو اقتصادي".

تناول د. حنا سويد محدودية تأثير الاحزاب العربية او العربية-اليهودية على صناعة القرار في الدولة، خاصة الاقتصادي. وقال أن العرب هم من ابرز ضحايا السياسيات الاقتصادية النيو-ليبرالية وضحايا التمييز العنصري. وأن الحالة الاقتصادية المتدنية تجعلنا أشد المتأثرين من التقليصات في الميزانية وفرض ضرائب جديدة. وتساءل سويد عن الوسائل المتاحة لتغيير الاوضاع الاقتصادية للسكان العرب، بالإضافة للعمل البرلماني بالرغم من محدوديتة، والمشاركة في الاحتجاجات والنضالات الاقتصادية والسياسية. وأجاب ان المطلوب هو طرح مشروع تنمية اقتصادية شامل للعرب في اسرائيل، يشمل كافة الجوانب الاقتصادية التنموية والتطويرية. يرتكز على "اقتصاد الافكار" و"القطاع المالي" كمحرك اساسي للتنمية، دون ان يلغي هذا الهدف المطالبة بالميزانيات وتغيير السياسيات الاقتصادية.

د. باسل غطاس قال في مداخلته ان الجانب الاقتصادي هو اكثر المحاور التي توضح التناقضات بين القومي والمدني-اليومي التي يعيشها المواطن العربي في اسرائيل، وأنه من الصعوبة بمكان في حالة المواطنين العرب الفصل بين الاقتصادي والقومي. من هنا يجب ان تتعامل الاحزاب العربية بشكل يومي ودائم مع التمييز القائم تجاه المواطنين العرب، الاقتصادي والقومي. وأضاف:"علينا كمجتمع وضع ركائز لطرح اقتصادي ومشروع تنموي جماعي، ولا نكتفي بنقاش او انتقاد ميزانية الدولة، فحاجتنا أوسع وأكبر. نحن بحاجة الى مناطق صناعية واستثمار في البنى التحتيّة، والاستثمار برأس المال البشري. باختصار، نحن بحاجة الى مشروع اقتصادي شامل لتطوير الاقتصاد العربي".

 


عقد برنامج الدراسات النسوية في مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ندوة تحت عنوان: " الانتهاكات والتحرشات الجنسية ضد المرأة في فلسطين ".


افتتحت الندوة د. سهاد ظاهر-ناشف، منسّقة برنامج الدراسات النسوية في مدى الكرمل، معتذرة عن عدم حضور المحاضرة الهندية جيثا هاري هاران بسبب اغلاق رام الله والقدس بسبب زيارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للمنطقة.


قدمت المخرجة عبير زيبق-حداد فلمها "دمى"، الذي يطرح موضوع التحرشات الجنسية ضد المرأة: " لقد بذلت  مجهودا  في إقناع النساء  من أجل الحديث عن الإعتداء الجنسي الذي تعرضن له خلال حياتهن. توجهت لعدة جمعيات وفي النهاية وبسبب تصميمي نجحت في إقناع النساء في الحديث". عرض الفيلم قصص نساء عربيات تعرضن لإعتداءات جنسية، وإستطعن بعد سنوات من الصمت والخوف أن يتحدثن عمّا حدث لهن. تلا المشاهدة تعقيبات ونقاش من الجمهور حول مضمون الفيلم وموضوع الانتهاكات الجنسية في المجتمع الفلسطيني بشكل عام.


ثم عرضت السيدة عنان أبو صالح، طالبة لقب ثالث في قسم العلوم الاجتماعية في الجامعة العبرية، مداخلتها حول الاعتداءات الجنسية في المجتمع العربي الفلسطيني وتأثير الوضع السياسي الاجتماعي الثقافي على المشكلة وعلى تأقلم الضحايا وعلى اختيار خطة العلاج :"يجب أن نتذكر دوماً أننا أقلية اثنية تحت احتلال ولهذا تأثير بالغ الأهمية". واضافت: "إن المعاناة التي تمر بها ضحية الاعتداء الجنسي كجزء من أقلية أكبر من أي حالة اعتداء آخر، حسب بحثي وأبحاث اخرى، لأن المجتمع يعطي شرعية ولا يحمل الجاني المسؤولية ومن جهة اخرى لا توجد ثقة بين الضحية والدولة بسبب التمييز من جانب الدولة وعدم اعطائها آليات لحل المشكلة".


تلا المداخلة حلقة نقاش حول دور المجتمع ودور الدولة وأعطيت أمثلة على السيرورة والجانب القانوني الاجتماعي.

 

       

 

أطلق أمس 12.03.2013 مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، "برنامج دراسات إسرائيل" الذي سيتخصّص ببحث المجتمع والسياسة في اسرائيل. تم إطلاق البرنامج في ندوة تحت عنوان "قراءة في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية 2013.
افتتح الندوة البروفيسور نديم روحانا، مدير عام مدى الكرمل، وشرح عن البرنامج وقال انه : "يأتي ليملأ فراغاً في دراسة اسرائيل على المستوى الفلسطينيّ والعربيّ والعالميّ، وحتى على المستوى الإسرائيليّ ذاته، لأن البرنامج يهدف الى تقديم فهمٍ مغايرٍ لإسرائيل يحتّم التموقع فكريّاً خارج الدائرة الصهيونية تماماً، واعتبارها –أي الصهيونية- مشروعاً كولونياليّاً استيطانيّأً يرتبط فهمها عضوياً بفهم طبيعة المجتمع والسياسة الإسرائيليّة وصيروراتها".
من بعدها بدأت الجلسة الأولى التي كان عنوانها " كيف نفهم المجتمع الإسرائيلي على ضوء نتائج الانتخابات الاخيرة؟". وقد قدم خلالها د. مهند مصطفى،  مداخلة بعنوان "قراءة ناقدة لليمين واليسار الإسرائيلي في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة"، تستنتج أن نتائج الانتخابات الأخيرة غيّبت أكثر وأكثر الحدود الفاصلة بين يسار ووسط  ويمين في الساحة الحزبية الإسرائيلية، بحيث باتت هذه المنظومة النظرية غير صالحة لتحليل المشهد السياسي الإسرائيلي، وأنماط تصويت المجتمع الإسرائيلي".
تلاه الصحفي انطوان شلحت، موضحاً اسقاطات الانتخابات الإسرائيلية على المفاوضات مع الفلسطينيين، اذا جاز التعبير. وقد قال شلحت أن "إرث اوسلو هو ما يرسم الخطوط العريضة لسياسية الحكومة القادمة في موضوع العلاقات مع السلطة الفلسطينية". وأضاف: "أن كل الكتل البرلمانية الصهيونية، ما عدا "البيت اليهودي" و"الحركة" لم تعرض أي مشروع جدي او جديد يتعلق بمستقبل العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية". واختتم الجلسة بروفسور أمل جمال، الذي قال ان نتائج الانتخابات تعكس تحولات عميقة في المجتمع الاسرائيلي وعودة النخب الاشكنازية القديمة الى الحكم، ولو بحلة وطرح سياسي ايديولوجي جديد يدمج بين الفكر الاقتصادي النيوليبرالي والتشدد السياسي، ومحاولة لتعريف جديد للصالح العام للمجموعة اليهودية، التي تستثني بشكل علني المجتمع العربي. وبذلك، وفقا لجمال، تحدى لمقاربات اسرائيلية ادعت افول النخب الاشكنازية التقليدية. 
تناولت الجلسة الثانية تفسيرات التصويت لدى الناخب العربي، وأدارتها الباحثة أريج صباغ-خوري، منسّقة مشروع المشاركة السياسية في مدى الكرمل وعرض خلالها  الباحث  إمطانس شحادة، منسّق مشروع برنامج دراسات اسرائيل في مدى الكرمل،  تحليل استطلاع رأي حول الانتخابات البرلمانية اجري في مدى الكرمل، يعد من الابحاث الرائدة لتحليل انماط تصويت المجتمع العربي بمنهجية امبيرقية. ويتضح وفقا لشحادة، ان تصويت الناخب العربي للأحزاب العربية يدمج بين عدة مقاربات نظرية، ويصب في وعاء التصويت الاحتجاجي، ووضح ان ابرز العوامل التي تفسر التصويت للأحزاب العربية كافة هي رؤية الناخب للدور القومي التي تقوم به تلك الأحزاب، والذي طغى على رؤية الناخب لعمل الاحزاب في القضايا اليومية الاقتصادية المعيشية. ثم تحدثت السيدة منال شلبي، طالبة لقب ثالث في العلوم السياسية، عن تفسيرات اخرى للتصويت العربي. منها الشعور بالخوف وإسقاطات الصراع الإسرائيلي ألفلسطيني. وقالت شلبي ان ابرز نتائج الاستطلاع هي التناقض الصارخ بين موقف الناخب العربي من النائب العربي الذي اتسّم بالتقدير المتدني للعمل البرلماني من جهة وبين رؤيته لأهمية وجود نواب عرب في البرلمان الاسرائيلي من جهة اخرى. وفي نهاية هذه الجلسة تناول الصحفي وديع عواودة، سؤال تأثير لصحافة والإعلام العربي المحلي على أنماط التصويت لدى الناخب العربي. وقال ان الاعلام العربي ساهم في تمييع الحملة الانتخابية وخفض وتيرة النقاش والتنافس بين الاحزاب، وان الاعلام العربي "ساير" الاحزاب العربية ولم يقصى في المقابل مع الوزراء وقيادات الاحزاب الصهيونية من جهة اخرى. وبالمجمل حاولت بعض وسائل الاعلام حث المواطن العربي على التصويت ولعب دور ايجابي بذلك، خاصة اذاعة الشمس وجريدة كل العرب. "رغم أن هذا ليس عمل الصحافة إلا أنهم تجندوا لتصب الأصوات العربية للقوائم العربية"، وفقا لعواودة.

           

عقب صدور العدد السادس عشر من مجلة جدل، عقد مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة، ندوة تحت عنوان: "التقاضي في الأحوال الشخصية للفلسطينيين في الداخل: قضية جدلية".

افتتحت الندوة المحررة الضيفة للعدد، السيدة عرين هواري، بمداخلة حول القضاء الديني والمدني ومفهوم المساواة، وقالت: "إن هنالك عدة فرضيات خاطئة حول القضاء والمرجعيّات، فليست كل مرجعيّة دينيّة أو علمانيّة هي الأفضل بالضرورة. ويوجد العديد من الأمثلة على انتهاكات لحقوق الإنسان تحت اسم هاتين المرجعيّتين. لو رجعنا لتعريفات ما هي الشريعة أو ما هي العلمانيّة فهي ايضاً غير متّفق عليها، وتوجد نقاشات حول القراءات المختلفة للعلمانيّة". واضافت: "المقاربة بين العلمانيّة والدين يجب أن تكون من باب القيم التي يجب الدفاع عنها، وليس من باب المرجعيّة فقط".

تحدث فضيلة الدكتور القاضي احمد ناطور، رئيس محكمة الاستئناف الشرعيّة العليا، حول رفع مكانة المرأة في المحاكم الشرعيّة، فقال: "قانون حقوق العائلة الذي تبقى لنا من 1948 لم يشمل العديد من القضايا وكان به العديد من النواقص. وعلى مبدأ السياسة الشرعيّة التي تقضي برد الضرر عن الناس والأتيان بمنفعة، وضعنا مفاهيم جديدة معاصرة في النص، إن المعيار والقياس يتم حسب الاصل." وعددّ العديد من الأمثلة حول المراسيم التي أصدرتها المحكمة الشرعيّة العليا، وصبّت في رفع مكانة المرأة في المحاكم الشرعيّة.

ثم تحدثت المحامية علا اشتيوي، من القسم القانوني في كيان-تنظيم نسوي، حول سقف التقاضي في الأحوال الشخصية للفلسطينيين في الداخل، وقالت: "الجهاز القضائي الحالي له سقف يحد من المساواة بين الجنسين بغض النظر عن التحسينات التي قد تطرأ عليه. ويجب خلق جهاز آخر أو قانون آخر يضمن المساواة التامة". واضافت: "لا شك أن عملنا أمام المحاكم الشرعيّة يحسّن ظروف النساء، لكن من جهة اخرى هذا يحسّن صورة المحاكم امام المتاقضين".

  تلا المداخلات اسئلة ونقاش من الحضور مؤكدين على أهميّة الحوار بين الأطر النسويّة وأطر المجتمع المدني من جهة والمحاكم الدينيّة من جهة أخرى، وفحص إمكانية التعاون غير القائم  حالياً. ويُذكر انه شارك بالنقاش  مندوبات عن لجنة العمل للمساواة بقضايا الأحوال الشخصيّة وعن جمعية نساء وآفاق التي تعنى برفع مكانة المرأة من خلال  استعمال الخطاب الديني المتنوّر وكذلك عن جمعية كيان والذين بدورهم شاركوا بكتابة مقالات العدد.

للاطّلاع على مقالات العدد، يمكنكم الضغط هنا

 

يطلق مركز "مدى الكرمل" مجموعتي بحث، تتناول كل مجموعة واحدة من الموضوعات البحثية التالية:

1-  مجموعة الحركة الإسلامية في الدولة اليهودية: نظرة مقارنة

2-  مجموعة الدروز في إسرائيل: بين القومي والمدني

 

دعى مركز "مدى الكرمل" طلاب وطالبات الدراسات العليا والباحثين والباحثات للاشتراك في المجموعات البحثية.

تتكون كل مجموعة بحثية من ثمانية إلى عشرة مشتركين. تعقد كل مجموعة عشرة لقاءات، لقاء واحد كل شهر، ويتخلل اللقاء قراءات نصوص فكرية، سياسية وبحثية ذات صلة، واستضافة محاضرين في المجال.

يدفع "مدى الكرمل" منحة بحثية لكل مشارك مقابل اشتراكه في لقاءات المجموعة وكتابة ورقة بحثية، بحيث يقوم المركز بإصدارها في كتاب بحثي محكم (مع إمكانية إصدارها باللغة الانجليزية أيضا).

 

انتهى الموعد النهائي لتعبئة الاستمارات للانضمام.

 

مسؤول والمستشار الاكاديمي للمجموعات البحثية
د. مهند مصطفى

 

 

أجرى مركز مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية استطلاع رأي عام لآراء الشباب والفتيات العرب في اسرائيل بين أجيال 16-22 حول موضوع الخدمة المدنية.

اجري الاستطلاع من قبل وحدة استطلاعات الرأي في مركز مدى الكرمل- المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية، في الأسبوع الأخير لشهر كانون الاول 2012، بواسطة الاستجوابات التلفونية، حسب عينة عشوائية ممثِّلة، حجمها 504 مستطلعًا، وبنسبة خطأ محتملة لا  تزيد عن 4.5%.

34 % من الشباب لم يسمعوا بمصطلح الخدمة المدنية، بينما 66% منهم سمعوا به. وبلغت نسبة المعارضين للخدمة المدنية 70 % من جمهور الشباب الذين يعرفون عن موضوع الخدمة المدنية. يعتقد 23.3%من الذين يعرفون عن الخدمة المدنية انها تساهم في نيل حقوق متساوية كباقي مواطني الدولة بينما يعتقد 68.3% انها لا تساهم في ذلك.

ان مصدر المعرفة حول الخدمة المدنية الذي تكرر حسب إجابات المستطلعين اكثر من غيره هو المدرسة، الأصحاب والأصدقاء والمعارف ومن ثم وسائل الإعلام على مختلف أنواعها ، يلاحظ ان مصادر المعلومات متنوعة وعلى الغالب اكتسب الشباب من مزيج من المصادر.

منهم يعتقدون أن إسرائيل غير ديمقراطية، 33.7% يقولون بين بين و 25.9% يقولون أن إسرائيل ديمقراطية. و14.3% من المستطلعين يعرّفون أنفسهم كإسرائليين، 33.3% يعرّفون أنفسهم كعرب فلسطينيين مواطنين في إسرائيل، 8.3% يعرّفون أنفسهم كعرب فلسطينين، 7.4% يعرّفون أنفسهم كعرب فلسطينيين إسرائيليين، 8% يعرّفون أنفسهم كعرب إسرائيليين والباقي يدخلون الدين والعروبة والفلسطينية والإسرائيلية.

لتنزيل الملف الذي يشمل أهم المعطيات، الرجاء الضغط على الرابط هنا

أقيم أمس الاثنين 11.02.2013 الساعة 11:00 صباحاً في مقر لجنة المتابعة، في حي الورود في الناصرة، مؤتمر صحفي لاستعراض أهم نتائج استطلاع الرأي الذي قامت به وحدة الإستطلاعات في مركز مدى الكرمل، المركز العربي للدراسات الاجتماعيّة التطبيقيّة في حيفا، حول موضوع الخدمة المدنية.
شمل الاستطلاع 504 مستطلع من الشباب التي تتراوح أعمارهم بين 16-22، حول موضوع الخدمة المدنية في اسرائيل. نتائج الاستطلاع عكست موقف الشباب العربي في اسرائيل من موضوع الخدمة المدنية، حيث أن نسبة الخطأ المحتمل لا تزيد عن 4.5%.
رحب بالحضور النائب السابق ورئيس لجنة مناهضة الخدمة المدنية، السيد محمد حسن كنعان مندوباً عن السيد محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة، واعرب عن أهمية الموضوع قائلاً :" نحن في لجنة المتابعة نمثل الجماهير العربية ونشكر كل الجمعيات التي تعمل على مناهضة الخدمة المدنية والتي تخدم الوسط العربي، وأعد بأن يكون تعاون بنّاء لمناهضة الخدمة المدنية وأن نخرج بنتائج ايجابية ونتصدى لمخططات الحكومة".
تلته كلمة السيدة ايناس عودة-حاج، المديرة المشاركة في مركز مدى الكرمل، التي قالت :"تزداد في السنوات الأخيرة وتيرة الحديث عن موضوع الخدمة المدنية، ومن المتوقع أن يكون مطروحاً بقوة على أجندة الحكومة المتشكّلة حالياً تحت مسميات مثل تقاسم الهم أو المساواة في العبء. ونحن في مركز مدى الكرمل نرى اهمية دورنا التي تكمن في ترشيد صنع القرار من خلال وصف ما يمر به مجتمعنا والقضايا التي تواجهه، وتقديم تحليل صائب له، مما من شأنه أن يمكن مجتمعنا من مواطنين ونخب وقيادات من اتخاذ المواقف العملية على أساس معرفي صحيح".
عرض النتائج الدكتور عاص أطرش، مسؤول وحدة استطلاع الرأي العام في مركز مدى الكرمل، والتي شملت المعطيات التالية: 34 % لمن الشباب م يسمعوا بمصطلح الخدمة المدنية، بينما 66% منهم يعرفونه. وبلغت نسبة المعارضين للخدمة المدنية 70 % من جمهور الشباب الذين يعرفون بموضوع الخدمة المدنية. يعتقد 23.3%من الذين يعرفون عن الخدمة المدنية انها تساهم في نيل حقوق متساوية كباقي مواطني الدولة بينما يعتقد 68.3% انها لا تساهم في ذلك.
واضاف د. اطرش : " ان مصدر المعرفة حول الخدمة المدنية الذي تكرر حسب إجابات المستطلعين اكثر من غيره هو المدرسة، الأصحاب والأصدقاء والمعارف ومن ثم وسائل الإعلام على مختلف أنواعها ، يلاحظ ان مصادر المعلومات متنوعة وعلى الغالب اكتسب الشباب من مزيج من المصادر".
الاستطلاع شمل ايضاً تعريف المستطلعين لانفسهم وللدولة : 36.5% منهم يعتقدون أن إسرائيل غير ديمقراطية، 33.7% يقولون بين بين و 25.9% يقولون أن إسرائيل ديمقراطية. و14.3% من المستطلعين يعرّفون أنفسهم كإسرائليين، 33.3% يعرّفون أنفسهم كعرب فلسطينيين مواطنين في إسرائيل، 8.3% يعرّفون أنفسهم كعرب فلسطينين، 7.4% يعرّفون أنفسهم كعرب فلسطينيين إسرائيليين، 8% يعرّفون أنفسهم كعرب إسرائيليين والباقي يدخلون الدين والعروبة والفلسطينية والإسرائيلية.


للاطلاع على باقي وأهم المعطيات

 

 

 رئيس المجموعة : د. يسري خيزران 

نجحت إسرائيل خلال العقود الماضية في فصل الدروز عن محيطهم العربي والإسلامي من خلال سياسة منهجية اِمتدّت من فرض الخدمة العسكرية الإجبارية إلى التحالف مع القيادات التقليدية الفئوية وتطبيق برامج التدريس في المدارس الحكومية. لا يقلّ أهمية عن ذلك نجاح إسرائيل في خلق انطباعا عامًا بأن الدروز باتوا شركاء متساوين في المجتمع الإسرائيلي وأنهم دُمجوا في مؤسساته السياسية والأمنية. إلاّ أن واقع الأمور يُظهر صورة مغايرة تمامًا، ذلك أن التهميش والتميّز والاستغلال الذي تعرّض له الدروز منذ الخمسينيات لا يترك مجالاً للشك في أن تعامل الدولة مع حالة الدروز كان جزءًا لا يتجزأ من تعاملها مع الأقلية العربية-الفلسطينية، تعاملاً محكومًا منذ بدايته بالمنطق الأمني الصرف ومُجسّدًا لآليات فرِّق تسُد التي ميّزت الحقبة الاستعمارية وإن كان ذلك بقوالب جديدة وُظِّفت إلى أبعد الحدود لمَواطن الضعف والتناقض في المجتمع العربي.
بناءً على ما تقدّم، فإن مجموعة البحث هذه ستحاول إعادة اِستقراء واقع الدروز داخل إسرائيل من منظور جديد لا يقوم على اِعتماد الرؤية المؤسساتية، إنما على تحليل السياسة الرسمية للدولة تجاه الدروز في المجال السياسي، التجنيد للجيش، التعليم، مصادرة الأراضي، التمثيل في الجهاز الإداري للدولة والأهم من ذلك إعادة صياغة الذاكرة الجماعية للدروز من منطلقات الفكر الصهيوني.
بهذا المعنى فإن مجموعة البحث التي ستنطلق بإشراف مركز مدى ستعمل على تفكيك الكينونة السياسية والاِقتصادية والاِجتماعية والثقافية للمجتمع الدرزي، بعيدًا عن الأدلجة أو المؤسساتية، إنما اِعتمادًا على الحيادية والموضوعية وتصوير الواقع التاريخي والحالي في ظل رؤية جديدة ترفض القبول بمسلّمات عقلنة الأمر الواقع.

رئيس المجموعة: د. مهند مصطفى

تناقش مجموعة البحث وتحلل الخطاب السياسي والفكري للتيار الإسلامي في إسرائيل، بحركتيه الإسلاميتين، الحركة الإسلامية* التي تخوض انتخابات البرلمان الإسرائيلي، وتلك التي لا تخوض الانتخابات، مع التأكيد أن قضية خوض انتخابات الكنيست هي واحدة من قضايا عديدة تختلف فيهما الحركتان الإسلاميتان. سنوظف في تحليلنا للخطاب السياسي للحركة الإسلامية في إسرائيل المنهجية المقارنة مع الإسلام السياسي في العالم العربي، وهو جانب لم يبحث سابقاً، ونعتقد انه سوف يعمق فهمنا للخطاب السياسي للتيار الإسلامي في إسرائيل. إن السياق السياسي الذي تمر فيه الحركة الإسلامية في إسرائيل ليس له مثيل في العالم العربي ولا حتى حالات العمل الإسلامي في أوروبا، حالة العمل الإسلامي في دول غير إسلامية. بالإضافة فان هنالك عدد من القضايا التي ستناقشها المجموعة، ومنها: أولا: أن الحركة الإسلامية طوّرت خطابا يمكن أن نسميه خطاب الاختلاف وهو الخطاب المقابل لخطاب الاعتراف الذي تعمل من خلاله الأطر السياسية والمدنية العربية الأخرى في إسرائيل. ثانيا: أن الحركة الإسلامية تعيش حالة فقدان الدولة، حيث أنها تحاول القفز عن واقع الدولة اليهودية، أحيانا بنجاح وأحيانا بدون نجاح، كما تحاول التعويض عن هذا الفقدان من خلال التركيز على الداخل (عرب 48)، والتوجه إلى الخارج (الأمة الإسلامية). أما التوجه إلى الداخل فيتم فمن خلال تبني مفهوم المجتمع العصامي، في حين يتم التوجه إلى الخارج من خلال تعميق العلاقات الخارجية مع المنظمات الإسلامية الخارجية، ومن خلال تبنى خطاب سياسي إسلامي يتجاوز واقع الدولة القطرية.

*لقد فضلنا استعمال مصطلح الحركة الإسلامية وليس الإسلام السياسي عن قصد، وذلك لسببين: الأول لان هذا المصطلح الذي تتداوله الحركة الإسلامية في إسرائيل. أما السبب الثاني، وهو الأهم برأينا، فينبع من أن الحركة الإسلامية في إسرائيل لا تسعى للوصول إلى السلطة، فمسألة الدولة ونظامها السياسي ليس سؤالاً مطروحاً على أجندتها السياسية والفكرية، وهذا ليس نابعاً من إقرار لهذه الدولة ونظامها السياسي وإنما محاولة لتجاوز هذا السؤال، وبالنهاية القفز عن الدولة.

يافا مدينة تختصر وطناً

كيف نقرأ يافا اليوم؟

هل نقرأها كذاكرة للنكبة التي حولت مدينة العطر الى ضاحية لتل ابيب؟ ام نقرأها كمدينة تقاوم المحو بالارادة، والاندثار بالتمسك بالشارع والبيت والمقبرة، من اجل صناعة الحياة؟

ذاكرة يافا مجروحة كحاضرها، مدينة تختصر وطنا اريد له ان يغادر الخريطة الى العدم. لكنه وجد ان ابناءه وبناته الباقين كحراس للمكان، اعادوا صناعة الحياة من جديد، في ظروف من القمع الكولنيالي المنظم، محولين حياتهم اليومية الى فعل مقاوم.

جاءت فكرة هذا الملف من خلال دراسة اعدها "برنامج الدراسات النسوية" في مركز "مدى الكرمل" في حيفا، بهدف الاضاءة على الاقتصاد السياسي ليافا اليوم، غير ان التعاون بين المركز و"مجلة الدراسات الفلسطينية"، احدث تطويرا على الموضوع، بحيث يأتي الملف ليشمل ايضا بعض الجوانب التاريخية والثقافية في المدينة.

لقد قادتنا يافا الى حقيقتها الراهنة، بوصفها بيتا مهددا، وشعبا منفيا في وطنه، وامرأة عاملة، وتاريخا وثقافة، وبحرا يصنع حكاياته كل يوم.

يافا الغريبة في موطنها هي اليوم ملاذ الغرباء في وطنهم، في لقاء هاتين الغربتين ولد ما يمكن ان نطلق عليه اسم النمو الى الجذور. يؤكد هذا النمو الدور المحوري لحيز المدينة وذاكرتها، فالتصاق الفلسطينيين بحيزهم وحياتهم، يعيد انتاج الحيز ليس كأطلال حياة كانت، بل كمقاومة لتحويل الحاضر الى طلل.

علاقة اليافوييات واليافويين بمدينتهم تنتج الهوية وثقافة المقاومة في مواجهة القمع العنصري الذي يريد اخراج المدينة من اسمها.

ملفنا الذي يركز على واقع المرأة في يافا، ينطلق من الافتراض الذي كرسته الثورات العربية: الحرية انثى، والطريق الى استعادة الوطن يمر عبر تأنيث اللغة، والتمسك بالجذور. المقاومة اليومية صارت طريقة حياة، بل هي الطريق الى الحياة. هذه المقاومة ليست ابنة الحنين الى الماضي فقط، بل هي تطلع الى بناء المستقبل.

 

نادرة شلهوب- كيفوركيان والياس خوري

 

مقالات الملف :

محمود يزبك : يافا ما قبل النكبة: مدينة تنبض بالحياة

نادرة شلهوب-كيفوركيان وهمت زعبي : يافا: النفي في الوطن والنمو إلى الجذور

مطانس شحادة : النساء العربيات في يافا: من العولمة إلى الإقصاء

أحمد ناطور : مقابر يافا بين المصالح والمفاسد

آمنة عثامنة :  منازل الفلسطينيين في يافا واستخدامها تحت سلطة إسرائيل وجهاز دولتها

نديم جرجورة : يافا "ملح هذا البحر": قراءة في فيلم آن ماري جاسر

جواد عمر : فيلم "عجمي" وكاميرا الصراع

 

للعدد الكامل من المجلة يرجى الضغط هنا